الشارقة (الاتحاد)- بدأ وفد هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” جولة ترويجية في جمهورية الصين الشعبية للترويج عن الفرص الاستثمارية المتوافرة في الشارقة والمقومات الاقتصادية التي تتمتع بها الإمارة.
واجتمع الوفد، الذي يضم أحمد عبيد القصير المدير التنفيذي للعمليات في شروق، وايلي أرمالي مدير إدارة تطوير الأعمال، ومحمد جمعة المشرخ رئيس ترويج الاستثمار في “شروق”، في بكين، أمس، مع المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية، بحضور وانغ لي نائب مدير إدارة العلاقات الدولية في المجلس وجي لين مدير قسم الشؤون الآسيوية والأفريقية، وزانغ زان مسؤول في قسم الشؤون الآسيوية والأفريقية.
واستعرض الوفد خلال الاجتماع الإمكانات الاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها دولة الإمارات، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، والفرص الاستثمارية المتاحة في الإمارة، وما توفره حكومة الشارقة من امتيازات وتسهيلات للشركات الأجنبية التي تسعى للاستثمار والتواصل مع السوق الإماراتية والعالمية، من خلال الموقع الذي تتبوأه الإمارات، كونها أحد أهم المراكز المالية والاقتصادية في المنطقة والعالم.
وقال أحمد عبيد القصير، خلال الاجتماع، إن مكانة الصين كإحدى أكبر اقتصادات العالم وسياساتها الاستثمارية المتطورة تنسجم مع أهداف إمارة الشارقة في توسيع الاستثمارات، وتساهم في خلق قاعدة واسعة من الفرص الاستثمارية المجزية بين الإمارة والصين، مؤكداً أن زيارة الوفد تهدف إلى تكريس التعاون المستقبلي بين “شروق” وقطاعات الأعمال والسياحة والاستثمار في الصين.
ورحبت وانغ لي بزيارة وفد شروق، وبالجهود التي تبذلها الهيئة لفتح آفاق أكبر للتعاون بين الشارقة والشركات الصينية ورجال الأعمال في الصين، مؤكدة أن الإمارات تمثل إحدى أهم الدول الجاذبة للصينيين في منطقة الشرق الأوسط.
ودعا وفد “شروق” إلى تنسيق المزيد من اللقاءات والملتقيات بين الهيئة والجهات المعنية في الشارقة وإدارة المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية والشركات الصينية والفرع الإماراتي للمجلس الصيني، ومقره في الشارقة. وأعربت عن إعجابها بالخطوات التي تتخذها إمارة الشارقة لتنمية اقتصادها وخلق شراكات استراتيجية مع القوى الاقتصادية في العالم.
والتقى وفد “شروق” مع ممثلي أكثر من 30 شركة صينية في بكين، بالتنسيق مع مركز شاينا مكس لترويج التجارة والاستثمار في الشرق الأوسط، وعدد من الهيئات الحكومية المعنية بالاستثمار.
وقدم ايلي أرمالي خلال اللقاء عرضاً تفصيلياً للنمو الاقتصادي الذي تشهده إمارة الشارقة، وركز على المستقبل الواعد لقطاعات التجزئة والطاقة المتجددة والسياحة والصحة والخدمات اللوجيستية في الشارقة، نظراً للنمو والتطور الذي تشهده المنطقة بشكل عام والشارقة بشكل خاص، وما تتمتع به الإمارة من بنية تحتية وموقع استراتيجي يخدم تلك القطاعات والعاملين فيها.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين عام 2011 نحو 128,5 مليار درهم، في حين تعمل أكثر من 4 آلاف منشأة صينية في الإمارات.
وزادت قيمة التبادل التجاري بين الإمارات والصين خلال الأحد عشر شهراً الأولى من عام 2011 بنسبة 39 بالمئة، لتصل إلى 117,6 مليار درهم، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2010.
عدد اليوم
