تجدد العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين صبيحة يوم عيد الفطر بعد أن شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية سلسلة غارات على عدة مواقع في القطاع أوقعت إصابتين وأضراراً مادية في المنازل المجاورة للقصف.
ودرجت اسرائيل في كل عيد على شن غارات جوية وبرية على قطاع غزه بذرائع ودواع مختلفة.
واصيب عنصران في أجهزة الأمن الفلسطينية التابعة لحركة «حماس» بجروح أثناء غارات جوية اسرائيلية استهدفت مدينة غزة. واصيب الرجلان بجروح طفيفة أثناء هجوم استهدف مجمع «انصار» الذي يضم مقر أجهزة الأمن التابعة لحركة «حماس». ودوى انفجار قوي ألحق أضراراً بالأبنية التي كانت عرضة للقصف فيما مضى. كما شن الطيران الحربي غارة استهدفت نفقاً قرب حدود قطاع غزة مع مصر في رفح في جنوب القطاع دون ان يبلغ عن وقوع اصابات. وأدى القصف الاسرائيلي الى احداث حفرة كبيرة في المنطقة الحدودية التي تنتشر فيها مئات الانفاق والتي تستخدم في عمليات التهريب. وأكد متحدثة عسكرية اسرائيلية حصول عملية اسرائيلية على غزة. وقالت إن «هذه الغارات هي رد على إطلاق قذائف وصواريخ على اسرائيل». وقبل بضع ساعات سقطت قذيفة هاون اطلقتها مجموعة فلسطينية مسلحة من قطاع غزة، في جنوب اسرائيل من دون ان تسفر عن ضحايا، بعد إطلاق صاروخ في الصباح. وهي خامس قذيفة تطلق من غزة على اسرائيل منذ الاثنين، بحسب الجيش.
وذكرت وكالة «معاً» الفلسطينية المستقلة أن الانفجارات دوت في وقت متزامن في موقع أمني داخل مجمع انصار الحكومي غرب مدينة غزة وفي موقع امني بحي التفاح بمدينة غزة اضافة الى منطقة مفتوحة في بلدة بيت حانون شمال القطاع. وهرعت سيارات الدفاع المدني الى مجمع انصار الذي تصاعدت منه سحب الدخان فيما منعت قوات الامن التابعة للحكومة المقالة الصحفيين من الوصول الى المكان. وفي وقت لاحق نفذت الطائرات الحربية الاسرائيلية ثلاث غارات على الانفاق الواقعة برفح على الحدود المصرية الفلسطينية بعد اخلائها بوقت قصير. وقال شهود عيان إن القصف ادى الى وقوع اضرار مادية في الإنفاق وفي المنازل المجاورة.
بالمقابل سقطت قذيفة اطلقتها مجموعة مسلحة فلسطينية من قطاع غزة صباح امس على جنوب اسرائيل دون وقوع ضحايا، على ما اعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي. واضاف المصدر ان «عبوة متفجرة يبدو أنها قذيفة هاون سقطت في ارض خلاء في منطقة كيبوتز شعر هانيجيف» المحاذية لقطاع غزة. من جهتها أعلنت «ألوية الناصر صلاح الدين» الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن قصف جنوب إسرائيل بصاروخ من نوع (جراد).
ويعيش الفلسطينيون اول ايام العيد في ظل إغلاق شامل احكمته اسرائيل بذريعة الاعياد اليهودية وهو مازاد من القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين وتنقلهم بين المحافظات المختلفة لصلة الأرحام وتبادل التهاني بالعيد.
وبفعل الاجراءات الاسرائيلية التعسفية عزلت مدينة القدس المحتلة عن محيطها ومع ذلك ادى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة العيد في المسجد الاقصى ومنعت الحواجز العسكرية والجدار الفاصل آلاف اخرى من الوصول الى المدينة المقدسة. في مدينة رام الله حيث المقر المؤقت للسلطة الفلسطينية ادى الرئيس محمود عباس صلاة العيد في مقر الرئاسة «المقاطعة» والى جانبه رئيس الوزراء سلام فياض وعدد آخر من القيادات الفلسطينية والمئات من الفلسطينيين.
وبعد ان انتهت الصلاة وضعت القيادة إكليلًا من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات ومن ثم توجهت الى المقابر في تقليد تحول الى عرف وفاء لدماء الشهداء.
وغالبا ما يتم تنظيم زيارات الى اسر الشهداء والجرحى والاسرى لشد ازرهم والتضامن معهم والتأكيد على انهم ليسوا وحدهم .وقال تيسير العلي عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير ان تاريخ الشعب الفلسطيني ملئ بالتضحيات وقدم آلاف الشهداء وان الاحياء عليهم واجبات كثيرة تجاه من ضحى من اجل القضية الفلسطينية.
واضاف العلي «هذا عنوان للوفاء والإصرار على مواصلة النضال والعودة وتقرير المصير». وشدد العلي على زيارة اضرحة الشهداء وأسرهم تلقيد له دلالات سياسية وان الشهداء يستحقون التمسك بمثل هذا التقليد.
عدد اليوم
