عواصم (رويترز)
انخفضت أسعار النفط أمس، لليوم الثاني، بعد موجة صعود في الربع الثالث، وسط دلائل على أن تخمة المعروض العالمي من الخام ربما لا تتبدد بنفس السرعة التي كان يأملها البعض، ونزل الخام الأميركي 15 سنتا أو 0.3 % إلى 50.43 دولار للبرميل ، بعدما أغلق الجلسة السابقة منخفضا 1.09 دولار أو 2.1 بالمئة. وحقق الخام الأميركي مكاسب نحو 12 % في الربع الثالث من العام الجاري، وهي أكبر مكاسب فصلية منذ الربع الثاني من عام 2016، ولكنه منخفض الآن نحو خمسة في المئة من أعلى مستوى في ستة أشهر الذي سجله يوم الخميس.
ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت 26 سنتا أو 0.5 % إلى 55.86 دولار للبرميل، بعدما فقد 67 سنتا أو 1.2 % في الجلسة الماضية. وزاد برنت نحو 20 % في الربع الثالث وهي أكبر زيادة في ذلك الربع من أي عام منذ 2004، وبلغ 59.49 دولار في الأسبوع الماضي، ونزل الخام ستة في المئة عن ذلك المستوى، ويأتي هذا في وقت قال فيه وزير الطاقة الروسي، في مقابلة مع مجلة أويل آند جاس فيرتكال، نُشرت أمس، إنه لا توجد ضرورة عاجلة للحديث عن تخفيضات إضافية لإنتاج النفط في إطار الاتفاق العالمي بين أوبك وبعض المنتجين خارجها.
وقال مهندس في حقل الشرارة النفطي الليبي إن الحقل العملاق ظل مغلقا صباح أمس، بعد يومين من إغلاق مجموعة مسلحة له لمطالبات تتعلق بالأجور وغيرها.
وذكرت المؤسسة الوطنية للنفط أنها تعمل على إعادة فتح حقل الشرارة النفطي سريعا، والذي كان ينتج أكثر من 230 ألف برميل يوميا قبل إغلاقه مساء الأحد.
وكان رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله، قال إن المؤسسة تسعى لإنهاء الإغلاق عبر وسيط رفيع المستوى، وإنها بدأت إجراء قانونيا بحق المجموعة المسلحة التي تعرف نفسها باسم «الكتيبة 30»، ونشرت المجموعة بيانا قالت فيه إنها أغلقت الحقل بسبب مطالب تتعلق بالأجور والإفراج عن محتجزين وتوفير إمدادات وقود إلى جانب مطالب أخرى.
وأشار: إنه ليس على دراية بما إذا كان أفراد «الكتيبة 30» يحق لهم الحصول على رواتب من الحكومة باعتبارهم موظفين أمنيين، لكنه أبدى اعتراضه على اللجوء للإغلاقات، قائلا إن المؤسسة الوطنية للنفط لن تخضع للابتزاز لدفع أموال. وكان حقل الشرارة الذي عاني من إغلاقات متكررة في العام الحالي، ينتج 234 ألف برميل يوميا قبل إغلاقه.
وتابع صنع الله إن الإنتاج يتعافى سريعا إذا أُعيد فتح الحقل بسرعة ليصل إنتاج البلاد مجددا إلى نحو مليون برميل يوميا، وعزز تعافي إنتاج ليبيا في الآونة الأخيرة تكهنات بأن المساعي التي تقودها (أوبك) لتعزيز أسعار النفط عبر خفض الإنتاج ربما تفقد زخمها.
عدد اليوم
