«الحفر الوطنية» تفتتح أول مركز من نوعه بالمنطقة للتدريب على حفر الآبار

هاشم المحمد (أبوظبي) احتفلت شركة الحفر الوطنية بافتتاح مركز التدريب على الحفر رسمياً في مجمع بدع العوشانة التابع للشركة في منطقة بوحصا في المنطقة الغربية. ويعد المركز الأول من نوعه في المنطقة المتخصص بالتدريب على حفر الآبار النفطية. ويهدف المركز إلى تقديم التدريب الفني المتخصص في مجال حفر آبار النفط والغاز للموظفين الجدد، في إطار التزام الشركة بمساعدة موظفيها على التطوير المستمر والارتقاء بقدرات وخبرات القوى البشرية المواطنة، وتأهيل الطاقات الشابة الإماراتية لشغل الوظائف الفنية والإدارية القيادية في الشركة. ويشتمل المركز على 6 قاعات للتدريب، و4 مختبرات، بالإضافة إلى مرافق وتجهيزات أخرى تتسع لـ 300 متدرب. ومنذ اكتمال بنائه، أنهى المركز تدريب أكثر من 330 مواطنا شابا بهدف تأهيلهم في مجالات عمل ووظائف مختلفة تتعلق بحفر آبار النفط والغاز والتخصصات الفنية والميكانيكية والكهربائية المتعلقة بالحفارات. وقام عبدالله سعيد السويدي، الرئيس التنفيذي للشركة، بافتتاح المركز، بحضور سعيد بن رصاص المنصوري، المدير التنفيذي لشؤون المواطنين بديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، ومحمد شليويح القبيسي، مدير دائرة الموارد البشرية في شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وعبدالمنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو)، وعبدالعزيز علي المنصوري نائب المدير الإقليمي لمكتب الغربية التعليمي، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي الهيئات والمؤسسات الحكومية في المنطقة الغربية، ومجموعة من كبار المسؤولين والمدراء في شركات مجموعة أدنوك. وفي كلمته التي ألقاها في بداية الحفل، قال السويدي إن الشركة تسعى إلى المحافظة على مسيرة النمو والتوسع غير المسبوق لخدمة صناعة النفط والغاز في أبوظبي، حيث تقوم الشركة بتملك عدد كبير من الحفارات الجديدة البرية والبحرية والمخصصة للعمل في الجُزر، ما جعل إجمالي عدد الحفارات التي تملكها الشركة يرتفع من 28 حفارة في عام 2009 إلى 57 حفارة تملكها الشركة حالياً. وأضاف أنه بالتوازي مع النمو المضطرد، فإن أحد أهم الأهداف يتمثل في استقطاب وتوظيف كفاءات وخبرات بشرية مؤهلة ومميزة، مع الحرص بشكل أساسي على اجتذاب الكفاءات المواطنة الشابة التي تعتبر حجر الأساس في نمو وتطور الشركة، ولذا، فإن الشركة تعطي أهمية كبيرة لموضوع بناء القدرات في المجتمعات المحلية في مناطق عملياتها، حيث تركز استراتيجياتها قصيرة وطويلة المدى على توفير التدريب المتخصص للكفاءات الشابة وتعزيز قدراتهم وتنمية خبراتهم، بما يؤهلهم لمسيرة مهنية واعدة في مجال صناعة النفط والغاز. وأشار السويدي إلى أن افتتاح المركز التدريبي المتخصص إنجاز آخر يضاف إلى إنجازات الشركة ضمن جهودها لتقديم أفضل الخدمات للمتعاملين، والإسهام بتنمية صناعة النفط والغاز ودعم الاقتصاد الوطني، كما أنه تعبير عملي عن التزام الحفر الوطنية بالارتقاء بقدرات وخبرات موظفيها، وهو مثال ملموس على الدور الحيوي الذي تلعبه الشركة لخدمة المجتمع المحلي ورفع مستويات الكفاءة والمهارة وتعزيز المعرفة لدى قوى العمل المواطنة. وعبّر الرئيس التنفيذي عن شكره وتقديره للإدارة العليا لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، ومجلس إدارة شركة الحفر الوطنية، واللجنة الاستشارية لتوجيهاتهم ودعمهم المستمر، كما قدم شكره لدائرة الموارد البشرية في شركة أدنوك لجهودها المتعلقة بالتوطين وصياغة الاستراتيجيات والآليات التي تدعم وتشجّع توظيف وتأهيل الكفاءات المواطنة الشابة، كما شكر كذلك الدائرة الهندسية في شركة أدنوك على مساهمتهم في بناء هذا المركز المميز. وختم السويدي حديثه بالقول إن شركة الحفر الوطنية تفخر بأن عدداً كبيراً من حفاراتها البرية والبحرية وتلك العاملة في الجُزر يتم تشغيلها وإدارتها بإتقان من قِبل كفاءات مواطنة مؤهلة وقديرة. من جانبه، قال محمد شليويح القبيسي، مدير الموارد البشرية في شركة أدنوك، إن مركز تدريب الحفر يعتبر إضافة مهمة للجهود الرامية لتأهيل جيل من المواطنين المتخصصين في صناعة حفر آبار النفط والغاز، مشيراً إلى أن شركة أدنوك تحرص على تخصيص الموازنات المالية اللازمة وبناء المرافق الضرورية، مثل مركز شركة الحفر الوطنية للتدريب على الحفر الذي تم افتتاحه لتدريب الموظفين المواطنين. وأضاف: «ندرك أن المستقبل الناجح لأية شركة يعتمد على مدى اهتمامها بتنمية الموارد البشرية العاملة لديها، وحيث أن مجموعة شركات أدنوك تواجه تحديات كثيرة مرتبطة بالخطط التوسعية التي تنفذها، فإن التحديات يمكن تذليلها من خلال التعاون الوثيق والتنسيق المستمر بين شركات مجموعة أدنوك، ومن خلال تطوير الكفاءات الوطنية الشابة، والاستثمار في العنصر البشري للارتقاء بخبرات الموظفين الإماراتيين وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم لمواجهة التحديات الفنية والتقنية والإدارية، وتمكينهم من الإسهام بقوة وكفاءة في تقدم الوطن وتنمية الاقتصاد الوطني. وقال القبيسي: من المعروف أن صناعة الحفر تلعب دوراً مهماً في عمليات شركة أدنوك، واستشرفت شركة الحفر الوطنية منذ زمن بعيد أهمية العمل لمعالجة أي نقص في تأهيل وتدريب الموظفين في هذا المجال. ولا شك أن افتتاح المركز يسهم بصورة كبيرة في معالجة أي نقص في هذا المجال، ويعود بالنفع على كافة شركات مجموعة أدنوك وعلى قطاع الطاقة الوطني بشكل عام. ويسرني أن أتقدم بالتهاني لشركة الحفر الوطنية بهذه المناسبة، وأتمنى لها التوفيق في مسيرة النجاح والتميز.