الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

5 مليارات قيمة صفقات اندماج واستحواذ في الشرق الأوسط

16 نوفمبر 2016 20:22
دبي (الاتحاد) أظهر تقرير EY لأنشطة الاندماج والاستحواذ، انخفاض نشاط وقيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الربع الثالث من 2016، إذ شهدت المنطقة تسجيل 74 صفقة بلغت قيمتها 5 مليارات دولار، مقابل 98 صفقة بقيمة 6 مليارات دولار في الربع الثالث من العام السابق. وهيمنت دول «التعاون» على نشاط الصفقات في الربع الثالث من العام، إذ استحوذت على 92% من إجمالي قيمة الصفقات، و77% من إجمالي عددها. وبيّن التقرير انخفاض النشاط خلال الربع الثالث من العام في كل أنواع الصفقات، حيث تراجع عدد الصفقات الواردة بنسبة 42%، والصفقات الصادرة بنسبة 24%، بينما انخفض عدد الصفقات المحلية بنسبة 10% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2015. وكانت الإمارات الوجهة الأكثر جذباً لصفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة، حيث تصدرت كل دول المنطقة من حيث قيمة الصفقات بنحو 17.1 مليون دولار من 14 صفقة. وشهدت الإمارات أكبر صفقة في المنطقة خلال الربع الثالث، مع استحواذ مجموعة Investor Group الصينية على Advertising Ltd. Media.net بقيمة 900 مليون دولار. أما بالنسبة إلى القطاعات المستهدفة، فقد احتل قطاع الإعلام والترفيه، والقطاع العقاري، وقطاع شركات الطيران المراكز الثلاثة الأولى من حيث قيمة الصفقات في الربع الثالث من 2016. وقال فِل جاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات في EY الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «شهدنا تراجعاً في اهتمام الشركات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالسعي نحو صفقات اندماج واستحواذ مقارنة بشهر أكتوبر العام الماضي، وهي حالياً أقل من المعدل الوسطي للمدى الطويل. والسبب الرئيس لذلك هو انخفاض ثقة المديرين التنفيذيين، نظراً إلى حالة عدم التيقن في المنطقة. ولا تزال أساسيات السوق التي تؤثر في أداء صفقات الاندماج والاستحواذ، مثل انخفاض سعر الفائدة وانخفاض معدل النمو، سائدة في المنطقة». وعلى عكس المشاركين العالميين في استطلاع الرأي، الذين يتوقعون انتعاشاً في نشاط الصفقات منذ 6 أشهر سابقة، فإن اهتمام المديرين التنفيذيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تراجع مستمر، حيث يتوقع 21% منهم فقط أن تستمر شركاتهم بالسعي نحو عمليات اندماج أو استحواذ في العام المقبل، وفقاً لأحدث تقرير حول مؤشر ثقة رأس المال من EY. وأكثر الأسواق هدوءاً على هذا الصعيد، هي قطر ومصر، في حين أن دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر تفاؤلاً، مع سعي 37% من المديرين التنفيذيين المستطلعة آراؤهم إلى إبرام صفقة. ويرى المديرون التنفيذيون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن حالة عدم التيقن الجيوسياسي، وارتفاع مستوى التذبذب في أسعار العملات والسلع هي أعظم المخاطر الاقتصادية التي تعترض استراتيجياتهم للاندماج والاستحواذ، فضلاً عن تباطؤ تدفقات التجارة العالمية التي تعانيها جميع دول المنطقة بلا استثناء. وبينما تظل أسس الصفقات مستقرة نسبياً على مستويات محلية، مع تعبير الكثير من المديرين المستطلعة آراؤهم عن شعورهم بشيء من الإيجابية حيال عدد عمليات الاستحواذ، فإنهم أقل تفاؤلاً بشكل عام إزاء نوعية فرص الاستحواذ واحتمال إلغائها. إلا أن ذلك لم يمنع شركات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من التخطيط للعديد من الصفقات على أمل عودة الحيوية إلى السوق، حيث أشار 67% من المشاركين في الاستطلاع من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أن لديهم خططاً جاهزة لخمس صفقات أو أكثر، مقارنة مع 49% من المشاركين العالميين في الاستبيان. ومن المتوقع أن يرتفع عدد الصفقات المخططة بالنسبة إلى 40% من المديرين التنفيذيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الأشهر الـ12 المقبلة. وقال أنيل مينون، رئيس خدمات استشارات صفقات الاندماج والاستحواذ وأسواق رأس المال في EY الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «تم تعليق نشاط الصفقات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الربع الثالث من 2016 رغم أن الظروف التي تدعم صفقات الاندماج والاستحواذ كانت لا تزال قوية». المحركات الاستراتيجية وراء عمليات الاندماج والاستحواذ رغم أن 32% من المديرين التنفيذيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أشاروا، في تقرير EY لأنشطة الاندماج والاستحواذ، إلى أن ابتكار منتج أو خدمة جديدة هو المحرك الاستراتيجي الرئيس للسعي وراء عمليات استحواذ خارج قطاعاتهم، إلا أن الأهداف تختلف من بلد إلى آخر. ففي السعودية على سبيل المثال، أشار نصف المديرين التنفيذيين الذين شملهم الاستبيان إلى أن الوصول إلى مواد أو تقنيات جديدة هي الأولوية الرئيسية بالنسبة لهم. أما في مصر، فإن الشركات تتطلع إلى الصفقات التي تساعدها على مواجهة التغيرات في سلوك العملاء. وبالنسبة لجميع الدول، يبقى ثاني أهم محرك لنشاط الاندماج والاستحواذ هو توظيف المواهب للتعامل مع الابتكارات التي تجلبها التقنيات الجديدة والتحوّل الرقمي. وقال فِل جاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات في EY الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «خلال الأشهر الـ12 المقبلة، ستتخذ شركات في المنطقة قرارات مثيرة للاهتمام على صعيد تخصيص رؤوس أموال نظراً لاستمرار الوضع الصعب للسيولة وعدم وضوح مكامن القيمة. ونظراً للالتزامات التي تعهدت بها حكومات في المنطقة لتحقيق استقرار وإصلاح اقتصادي، والانتعاش المتوقع في أسعار النفط، فإننا نتوقع أن نشهد تحسناً في الثقة الاقتصادية ونوايا عقد الصفقات في عام 2017».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©