الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» وفرنسا توقعان إعلاناً للتعاون في الطاقة المتجددة

«مصدر» وفرنسا توقعان إعلاناً للتعاون في الطاقة المتجددة
16 يناير 2013 01:38
أبوظبي (الاتحاد) - وقّعت “مصدر” في أبوظبي أمس، إعلاناً مشتركاً مع فرنسا، يشمل تطوير تقنيات جديدة في قطاع الطاقة المتجددة، وتبادل الخبرات في السياسات والقوانين، وإجراء البحوث المشتركة، وذلك بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند على هامش فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، بحسب بيان صحفي. ويمهد الإعلان الطريق أمام “مصدر” للتعاون والعمل بشكل وثيق مع شركات ومؤسسات فرنسية على تطوير حلول الطاقة المستدامة. وتشمل مجالات التعاون المحتملة في إطار الإعلان تسهيل التطوير المشترك لتقنيات جديدة مجدية تجارياً، وتنمية رأس المال البشري. من ناحية أخرى، يفتح الإعلان الباب أمام إجراء بحوث مشتركة حول مشاريع الطاقة المتجددة وتقنيات الاستدامة، مع تعزيز التعاون القائم حالياً بشأن الأطلس العالمي للطاقة المتجددة. ووقّع الاتفاقية عن الجانب الفرنسي ديلفين باتو، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة والطاقة، وعن “مصدر” الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر. وقال الجابر: “يأتي التوقيع على هذا الإعلان تماشياً مع سياسة التعاون وتضافر الجهود التي تنتهجها قيادتنا الحكيمة، حيث تشترك فرنسا والإمارات في التزامهما بالعمل لتعزيز أمن الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة”. وأضاف: “يوظف البلدان استثمارات كبيرة في مشاريع الطاقة المتجددة ذات النطاق الواسع، وكذلك في تطوير استراتيجيات خفض الانبعاثات الكربونية”. واعتبر أن هذا الإعلان المشترك يأتي “امتداداً للعلاقة الوطيدة بين الطرفين، وكلنا ثقة بأنه سيساعد على استكشاف المزيد من فرص التعاون في قطاع الطاقة النظيفة”. وتمتلك دولة الإمارات وفرنسا علاقات وثيقة للنهوض بقطاع الطاقة المتجددة. ومن الأمثلة على هذا التعاون الشراكة بين “توتال”، الشركة الفرنسية الرائدة في مجال إنتاج النفط والغاز، و”مصدر” في تطوير محطة “شمس 1” للطاقة الشمسية المركزة في المنطقة الغربية من أبوظبي، وهي أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في الشرق الأوسط. كما تمتلك الشركة الأسبانية المتخصصة في الطاقة المتجددة “أبينجوا” حصة في المشروع كشريك ثالث. وكان لدولة الإمارات في السنوات الأخيرة دور ريادي في تطوير ونشر تقنيات جديدة للطاقة النظيفة. ففي عام 2010، وعقب نجاح مساعي أبوظبي لاستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، قامت وزارة الخارجية بتأسيس إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ لتعزيز الحضور والمشاركة على الساحة الدولية في قضايا المناخ والطاقة، إلى جانب توفير الدعم للوكالة. وتوظف دولة الإمارات أيضاً استثمارات كبيرة في بناء قطاع الطاقة المتجددة، في خطوة من شأنها تنويع الاقتصاد الوطني ومزيج الطاقة. من جانبها، قالت باتو “لطالما عُرفت دولة الإمارات بأنها من كبار منتجي الطاقة التقليدية، وقد كان من المثير للإعجاب اهتمامها بالطاقة المتجددة، ونتمنى أن نرى المزيد من البلدان تتخذ خطوات مماثلة”. وأضافت “في حين تمتلك فرنسا ومصدر بالفعل علاقات تعاونية قوية في قطاع الطاقة، يأتي توقيع هذه الاتفاقية ليوفر أساساً ضرورياً لتعزيز تبادل المعرفة والخبرات ومواصلة مساعينا إلى تقديم مشاريع واعدة للطاقة المتجددة”. واتخذت فرنسا خطوات استراتيجية للاستثمار في الطاقة المتجددة وسيلة لخفض تكاليف الكهرباء ودعم الاقتصاد الوطني، حيث تحتل اليوم المرتبة السادسة عالمياً في إنتاج طاقة الرياح، كما تخطط لتأمين 23% من احتياجاتها من الطاقة عبر مصادر متجددة بحلول عام 2020. يذكر أن الرئيس الفرنسي كان من المتحدثين الرئيسين في حفل افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة، أكبر تجمع حول الاستدامة في تاريخ الشرق الأوسط. وخلال مشاركته في الحدث، قام الرئيس الفرنسي بزيارة جناح “مصدر”. وجرى توقيع مذكرة التفاهم خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل 2013 في أبوظبي، الملتقى السنوي الأبرز للتباحث ومناقشة الموضوعات ذات الصلة بطاقة المستقبل وكفاءة الطاقة والتقنيات النظيفة. وتعتبر القمة من الأحداث الرئيسية خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي تستضيفه أبوظبي خلال الفترة من 13 إلى 17 يناير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©