الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إشادة قارية بتوزيع مباريات «الإمارات 2019» على الملاعب

إشادة قارية بتوزيع مباريات «الإمارات 2019» على الملاعب
8 أغسطس 2018 23:51

بدأ العد التنازلي بين المنتخبات الـ24 لكأس آسيا الذي تستضيفه الإمارات 5 يناير 2019، ويشهد إقامة منافساتها على 8 ملاعب بـ4 مدن، هي أبوظبي، العين، دبي، الشارقة، بمجموع 51 مباراة من الافتتاح وحتى النهائي.
وكانت اللجنة المنظمة قد عقدت اجتماعاً فنياً، مع إدارة لجنة المسابقات الآسيوية، وممثلي المنتخبات المشاركة، عقب حفل القرعة الذي استضافته دبي مايو الماضي، للاتفاق على الخطوط العريضة لخطة توزيع مباريات البطولة الـ51، على الملاعب الـ8 التي تم توفيرها للمحفل القاري.
وحرصت اللجنة المنظمة، أن تتم جدولة المباريات بطريقة، تراعي التوزيع الجغرافي لأغلب الجاليات المقيمة، بالإضافة للكثافة الجماهيرية المتوقعة لمباريات المنتخبات المشاركة، لاسيما الأخضر السعودي، ومنتخبات فلسطين والأردن وسوريا والعراق واليمن، ويضاف إليهم الهند والفلبين وتايلاند.
وتقام البطولة على 8 ملاعب، أهمها استاد مدينة زايد، الذي يستضيف العدد الأكبر بواقع 8 مباريات، وتبدأ بمباراة الأفتتاح بين منتخبنا وشقيقه الأحمر البحريني، فضلاً عن نهائي البطولة، يليه استاد محمد بن زايد الذي يستضيف 7 مباريات منها مباراة في نصف النهائي ويفتتح مواجهاته بلقاء جماهيري بين اليمن وإيران، كما يستضيف استاد هزاع بن زايد بالعين نفس العددى من المباريات، ويفتتح المواجهات بلقاء أستراليا والأردن، قمة المجموعة الثانية، وتختتم المباريات به في الدور نصف النهائي، كما يستضيف استاد خليفة بن زايد بمدينة العين مباريات هامة منها الأردن وسوريا وتستمر المباريات على هذا الملعب حتى دور الـ16.
ويستضيف استاد آل نهيان بنادي الوحدة، 5 مباريات تبدأ بمواجهة الهند وتايلاند بالمجموعة الأولى، وتنتهي بلقاء في دور الـ16، أما ملاعب دبي وتحديد استاد آل مكتوم بنادي النصر فيستضيف 6 مباريات حتى الدور ثمن النهائي، وتفتتح مبارياته بلقاء المجموعة الثالثة بين كوريا والفلبين، واستاد راشد يستضيف افتتاح المجموعة الخامسة بلقاء السعودية وكوريا الشمالية، وعلى ملعب الشارقة، تقام مباريات من العيار الجماهيري الثقيل، وتفتتح بديربي الشام بين سوريا وفلسطين، ويستمر التنافس على ملعب الإمارة الباسمة حتى دور الـ16 فقط، كما يشهد استضافة مباراة بين اليمن والعراق، وأوزبكستان وعمان.
ونالت خطة توزيع المباريات إشادة كبيرة من الاتحاد الآسيوي، الذي توقع أن تكون المنافسات كلها ساخنة ومثيرة، فضلاً عن الحضور الجماهيري المنتظر أن يملأ ملاعب البطولة، لعدة أسباب، أبرزها قرب المدن المستضيفة، وعدم تكبد الجماهير أي عناء للتنقل بين دبي والشارقة أو أبوظبي أو العين، بالإضافة لوجود الجاليات الآسيوية المقيمة في الإمارات، لاسيما جماهير الهند، الفلبين، وكوريا واليابان، بخلاف الجاليات العربية من الأردن وفلسطين وسوريا والعراق واليمن، ويضاف إليهم الأعداد الكبيرة المتوقع زحفها خلف الأخضر السعودي الشقيق، والأحمر البحريني.

ديربيات ساخنة
أما عن أبرز الديربيات القارية والملاعب المستضيفة،، فتقام مباراة بين إيران والعراق في الجولة الثالثة للبطولة، على استاد راشد بدبي بتاريخ 16 يناير، ومواجهة فلسطين والأردن يوم 15 من نفس الشهر على ملعب محمد بن زايد في ديربي من العيار الثقيل يتوقع أن يشهد زحفاً جماهيرياً كبيراً من أنصار كلا المنتخبين، ويستضيف استاد خليفة بن زايد بمدينة العين لقاء أستراليا وسوريا في ختام منافسات المجموعة الثانية، في لقاء قمة بين المنتخبات وهو لقاء يعيد للأذهان مباراة الملحق الآسيوي المؤهل للمونديال بين المنتخبين، العام الماضي، كما تقام مباراة إيران واليمن على استاد محمد بن زايد في أبوظبي، ويُتوقع حضور جماهيري كبير لهذه المباراة، خصوصاً من أنصار اليمن.

ورشة عمل
ومن المنتظر أن يقوم الأمين العام للاتحاد الآسيوي بزيارة إلى دبي أكتوبر المقبل، وذلك للوقوف على اللمسات الأخيرة الخاصة بالتجهيزات والاستعدادات الخاصة باستضافة البطولة، حيث ستقام ورشة عمل على هامش الزيارة، بمشاركة ممثلين عن المنتخبات المشاركة، كما يحضر عدد من مسؤولي الاتحادات الآسيوية، للترتيب لمقرات الإقامة والمعسكرات التي تسبق البطولة، وغيرها من الجوانب اللوجستية.
من جانبه أشاد تشين مان جيل، مدير إدارة المسابقات بالاتحاد الآسيوي، بكافة التحضيرات الخاصة ببطولة كأس آسيا، والآلية المتبعة في تنظيم واستضافة البطولة، لاسيما من حيث تدوير المباريات على الملاعب الـ8 المستضيفة في 4 مدن، وأوضح جيل، أن إيجابيات كأس آسيا في الإمارات والتي تنطلق 5 يناير المقبل، عديدة، على حد وصفه، وقال: «كافة المؤشرات تؤكد أن بطولة الإمارات، ستكون مختلفة تماماً، ولا يمكن مقارنتها بأي نسخة سابقة، مهما كانت ناجحة، لأن النسخة المقبلة ستقام بمشاركة 24 منتخباً، وبالتالي زيادة أعداد الفرق والنقل التلفزيوني والأهمية والزخم الإعلامي والحضور الجماهيري أيضاً، وذلك لو أخذنا في الاعتبار، الموقع الجغرافي للإمارات وسط القارة، فإن البطولة ستكون قبلة لعشاق الكرة الآسيوية، للحضور ودعم المنتخبات المشاركة، ويضاف إلى ذلك، وفرة الفنادق وجودتها، وتطور البنية التحتية وجودة الطرق بشكل عام، بخلاف مستوى الملاعب المميزة».
وكانت المنتخبات قد عانت طول فترات السفر والتنقل بين مدن كأس آسيا التي استضافتها أستراليا عام 2015، حيث كانت بعض التنقلات تتطلب السفر أكثر من ساعتين بالطائرة، أو أكثر من ذلك، وعن هذا الأمر بالنسبة لملاعب كأس آسيا في الإمارات 2019 قال جيل: «من أهم نقاط قوة البطولة من الناحية التنظيمية سيكون قرب المدن المستضيفة من بعضها البعض، لأنه بإمكان الجمهور التوجه لأي ملعب للبطولة من أي مدينة في فترة لا تزيد على الساعتين في أقصى الحالات، بل تقل في بعض الأماكن عن الساعة، فمثلاً الجمهور المقيم في دبي لن يجد عناء للزحف إلى الشارقة لدعم منتخب بلاده، أو إلى العين، وكذلك الأمر للمقيم في أبوظبي، لن يجد أي معاناة للوصول لدبي أو العين أو حتى الشارقة، وهي كلها مميزات قد يصعب توافرها للنسخ المقبلة في كأس آسيا».

بطولة استثنائية
وعن إشادة الاتحاد الآسيوي بآلية تدوير مباريات البطولة على الملاعب المستضيفة، قال:«راعينا بالتنسيق مع اللجنة المحلية المنظمة، على أن تقام المباريات بشكل متتالٍ، لمراعاة فروق التوقيت، بحيث تقام المباراة الأولى الساعة 3 عصراً، والثانية عند الـ5 والنصف، والثالثة عن الثامنة مساء وهكذا، فضلاً عن تنقل المنتخبات ذات الجمهور الكثيف بين الملاعب التي تسمح باستيعاب أكبر عدد من الجمهور، مثل الأخضر السعودي، العراق، اليمن، الأردن، فلسطين، سوريا، إيران، والهند والفلبين وتايلاند»، وختم جيل بتوجيه الشكر للجنة المنظمة على جهودها خلال الفترات الماضية، مبدياً ثقته في أن تقام بطولة وصفها بالاستثنائية في تاريخ كأس آسيا بشكل عام، من مختلف الأوجه.

السماح للجمهور بحضور جانب من التدريبات

اعتمدت اللجنة المحلية المنظمة ما لا يقل عن 15 فندقاً في المدن الأربع المستضيفة، كمقر للفرق الـ24 المشاركة في كأس آسيا 2019، بخلاف ترك الحرية أمام الاتحادات الـ24 التي تشارك منتخباتها في المحفل القاري، لتحديد مقرات الإقامة الخاصة بكبار الشخصيات والمتوقع أن تكون بين أبوظبي ودبي على وجه التحديد، بحسب مصادر بالاتحاد الآسيوي، حيث تتوزع وفود الاتحاد القاري على المدن الأربع، بينما يقام مقر رئيس في أبوظبي للاتحاد الآسيوي، وآخر في دبي.
وتتمتع كل من أبوظبي ودبي بوفرة الفنادق الفاخرة، والشهيرة عالميا، يتقدمها قصر الإمارات في أبوظبي، وفي دبي أيضا هناك برج العرب، أو فندق ارماني أو سلسلة «ادرس» بدبي مول، وغيرها من المقرات الفاخرة الأخيرة، حيث ينتظر أن تختار الاتحادات مقرات إقامة مسؤوليها وكبار الشخصيات خلال زيارة للدولة أكتوبر المقبل.
وتتميز الدولة، وخاصة المدن التي تستضيف البطولة، بكثرة عدد الفنادق وقربها من الملاعب، حيث إن المرافق والبنية التحتية في الدولة على مستوى عال جدا، وهو ما يسهل على الفرق والمشجعين التواجد في أماكن التدريب وإقامة المباريات في وقت قصير، وتمتلك الإمارات الكثير من الفنادق التي تصلح لإقامة كبار الشخصيات.
وكشف تشين مان جيل مدير إدارة المسابقات، أن الاتحاد الآسيوي لن يمانع في حضور الجماهير لتدريبات المنتخبات المشاركة، حال رغبت الاتحادات نفسها في ذلك، على أن يكون ذلك في بعض المباريات وفي أوقات معينة للتدريبات، بما يزيد من زخم البطولة، وهو ما سيتحدد في الاجتماع الفني قبل البطولة.
ويتوقع الاتحاد الآسيوي نجاحا كبيرا للبطولة خاصة أن الامارات تميزات بالتنظيم المميز للأحداث العالمية ، وما ارتبط باسم الدولة، من سمعة عالمية، بالقدرة على استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، بداية من الفورمولا1، مروراً بكأس دبي العالمي لسباق الخيول، وانتهاء بمونديال الأندية، الذي يتألق على ملاعب أبوظبي خلال العامين الجاري والمقبل، ليكون بمثابة بروفتين لاستضافة كأس آسيا على أرض الإمارات، التي تشتهر بالكرم وحسن استقبال الضيوف. كما تمتلك الدولة، المطارات وشركات الطيران ذات السمعة العالمية، كما تعتبر مطارات الدولة، محطات رئيسة لدول القارة بشكل عام، وتتسع مطارات الدولة لأكثر من تسعة ملايين مسافر سنوياً، بالإضافة إلى سهولة استخراج تأشيرات الدخول، فضلا عن ذلك يعتبر قوة البنية التحتية في النقل التلفزيوني والبث، أحد أهم مميزات الملف الإماراتي عند استضافة الحدث يناير من العام بعد المقبل، حيث أكدت اللجنة المنظمة والمشرفة البطولة أن الإمارات تمتلك شبكات متقدمة جدا وتجهيزات في الملاعب تجعل عملية البث تتم بسهولة، ودون أي تعقيدات في عملية البث والشبكات الناقلة.

معتز الشامي (دبي)

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©