مع اقتراب ساعة الصفر لانطلاقة دوري نجوم قطر لكرة القدم للموسم الجديد 2010 - 2011 الذي يبدأ بالفعل بعد غد، بدأت معها مخاوف بعض المدربين الذين لم يجهزوا فرقهم بالشكل المطلوب.
وظهر ذلك من خلال نتائجهم في بطولة كأس الشيخ جاسم التنشيطية التي حصل العربي على لقبها، وفي مقدمتهم الصربي بيتكوفيتش مدرب الأهلي، والألماني شتيلكه مدرب السيلية، وربما تحل المباريات الأولى أنباءً غير سارة للمدربين، خاصة أن الأهلي والسيلية من أكثر الفرق التي أطاحت بالمدربين في الموسم الماضي، خصوصاً عندما تسوء النتائج والعروض ويتراجع ترتيبهما.
ومن هنا فإن الأنظار تتابع مباريات الفريقين في الجولتين الأولى والثانية، لأن بعدها ستبدأ كالعادة حركة “التفنيشات” في دوري النجوم.
وكل المؤشرات تؤكد صعوبة المهمة للصربي والألماني، فالأول لم يضع يديه حتى الآن على العيوب والمشاكل الفنية التي يعاني منها العميد. ولم يقدم الأهلي المستوى المأمول منذ بداية فترة الإعداد مروراً ببطولة كأس الشيخ جاسم التي ودع دورها الأول، وحتى في المباريات الودية الأخيرة تعرض الفريق لسلسلة من الهزائم، منها هزيمة أمام الشمال أحد فرق دوري الدرجة الثانية، وأخرى من الخور بملعب الأهلي.
وتسرب القلق مبكراً إلى نفوس الجميع داخل النادي، وربما جاء ذلك بسبب تأخر التعاقد مع اللاعبين المحترفين وآخرهم فبيانو الذي لم يلعب سوى مباراة ودية وشوط واحد مع الفريق حتى الآن.
وتسلم بيتكوفيتش فريقاً مهلهلاً يشكل عبئاً ثقيلاً على الصربي، أو أي مدرب غيره كان سيتولى المسؤولية، خاصة بعد رحيل عدد كبير من نجوم الفريق مثل يونس علي وأحمد شهداد ومشعل عبدالله وشاهين علي وغيرهم من الذين انتقلوا لأندية أخرى، أفضل مستوى من الأهلي، حتى أن جدول الدوري لم ينصف بيتكوفيتش الذي يواجه الغرافة بطل الدوري والريان بطل كأس الأمير في أول جولتين.
أما المدرب الألماني شتيلكه فقد رحل عن العربي الذي قضى معه موسمين حاول خلالهما تحقيق شيء للفريق، ولما فشل لم تجد إدارة العربي مفراً من الإطاحة به ليذهب إلى السيلية الأقل بكثير من حيث الإمكانات الفنية والمادية من فريق العربي، وعندما تولى شتيلكه المسؤولية كان يظن أنه سيجد نفس الطموحات التي كانت موجودة لدى لاعبي العربي، ولكنه اصطدم بواقع مختلف حيث طموحات وإمكانات أقل، ستجعله يعيد ترتيب الأوراق ليبعد فريقه عن مناطق الخطورة في جدول الدوري، ولكنه رهان غير مضمون بالمرة، بعد المستوى الهزيل الذي ظهر عليه الفريق حتى الآن.
ولابد أن يقاتل شتيلكه مع فريقه الجديد قبل أن يجد الأمور معقدة وخارج نطاق السيطرة بعد الجولات الأولى، وما يزيد الموقف صعوبة على شتيلكه أن السيلية سيلعب أول مباراتين مع لخويا القوي وصيف كأس الشيخ جاسم، ثم مع السد زعيم الأندية القطرية.
عدد اليوم
