حددت لجنة المنتخبات باتحاد الشطرنج 10 لاعبين للمشاركة في الأولمبياد العالمي للشطرنج في مدينة خانتي مانسيسك الروسية خلال الفترة من 19 سبتمبر إلى 4 أكتوبر المقبل، وهي البطولة التي ستشهد على هامشها، حسم الصراع على رئاسة الاتحاد الدولي 29 الجاري.
وتضم قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في الأولمبياد العالمي سالم عبدالرحمن، عبدالله حسن، جاسم عبدالرحمن، عمر نعمان، مروان عبدالوهاب والفتيات نورة محمد صالح وخلود الزرعوني ومنى الهرمودي وفاطمة الحمادي وآمنة نعمان، بجانب مدربي الرجال والفتيات.
ولم يتحدد حتى الآن رئيس البعثة التي كان مقرراً أن يرأسها سليمان الفهيم رئيس الاتحاد الذي سيشارك في اجتماعات الاتحاد الدولي، إلا أنه تقدم باستقالة إلى معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة، وينتظر الفصل في استقالته.
وعلمت “الاتحاد” أن سبب الاستقالة هو طلب الهيئة منح صوت الإمارات إلى كيرسان الرئيس الحالي وهو عكس ترشيح الاتحاد الذي يدعم مواطنه الروسي كاربوف، وبعد أن تقدم الفهيم باستقالته سيتم تعيين اللجنة المؤقتة التي ستدير الاتحاد بعد إجازة العيد وهو ما يعني أن الهيئة ستقبل استقالة الفهيم.
القضية التي يعيشها الوسط الشطرنجي حالياً هي قضية انتخابات الاتحاد الدولي والتي أخذت حيزاً كبيراً على الرقعة الشطرنجية رغم أنها دولية ولكنها تكشف الصراع بين اتحاد اللعبة برئاسة سليمان الفهيم الذي تبنى وجهة نظر كاربوف بطل العالم السابق المرشح للرئاسة وإبراهيم البناي رئيس الاتحاد العربي الذي يساند كيرسان رئيس الاتحاد الدولي الحالي.
واختار طرفا الصراع الإمارات كبداية لحملتهما الانتخابية، حيث زارا الدولة في الوقت نفسه، بل إن كلاهما عقد مؤتمراً صحفياً في اليوم نفسه الذي وصل فيه، كنوع من التضارب والتأكيد على أن صوت الإمارات له في الانتخابات.
وكشف وجود كلا المرشحين في دبي في توقيت واحد مؤخراً الصراع الخفي بين اتحاد اللعبة برئاسة الدكتور سليمان الفهيم، والاتحاد العربي برئاسة إبراهيم البناي، ورغم أن الخلافات السابقة تم حلها في جلسة ودية إلا ما حدث من وجود كيرسان رئيس الاتحاد الدولي والذي يسانده البناي ومعه عدد كبير من الدول العربية الأعضاء في الاتحاد العربي وكاربوف بطل العالم الذي يسانده الفهيم، يؤكد أن الخلافات تجددت مرة أخرى.
رئيس الاتحاد يؤيد كاربوف في الانتخابات المقبلة، ويقف ضد كيرسان رئيس الاتحاد الدولي الحالي ولعل معارضة الفهيم لرئيس الاتحاد الدولي الحالي كان وراءها العديد من الأسرار والخفايا التي لم يعلنها رئيس الاتحاد الدولي في المؤتمر الصحفي، ولكن الفهيم كان أمامه منصب جديد في الاتحاد الدولي وهو منصب نائب الرئيس الذي عرضه كاربوف عليه كي يدخل الانتخابات في جبهته.
السؤال الذي يطرح نفسه هل من حق اتحاد أي لعبة أن يصوت في أي انتخابات قارية أو دولية دون الرجوع للجنة الأولمبية الوطنية والهيئة العامة للشباب والرياضة لمناقشة سبب منح الصوت لمرشح دون آخر، وما هي الفوائد الفنية التي ستعود على اللعبة من ترشح شخص من عدمه أم أن الأمور متروكة للأهواء والمصالح الشخصية ؟! .. الإجابة حددتها الهيئة والتي حددت اتجاه صوت الإمارات ووضعت اتحاد الفهيم في مأزق كبير.
عدد اليوم
