السيد حسن (الفجيرة)
ناقش المؤتمر العربي الثالث للتطوير والاستثمار العقاري والصناعي، الذي يقام برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، عدة قضايا أبرزها الصناعة كركيزة أساسية في منظومة التحول إلى اقتصاد غير نفطي، والمباني الخضراء، إضافة إلى تنويع الموارد والتنمية الصناعية المستدامة في الوطن العربي، ويشارك في المؤتمر الذي افتتحه سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد إمارة الفجيرة، 15 متحدثاً رسمياً يمثلون 20 دولة خليجية وعربية، إلى جانب حشد من المتخصصين يتجاوز عددهم 300 خبير عربي يساهمون في إثراء فعاليات المؤتمر.
ينظم المؤتمر غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية، والاتحاد العربي للتطوير والاستثمار العقاري تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة» على مدى يومين.
حضر المؤتمر محمد محمد الربيع، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية، ونائل الكباريتي، رئيس اتحاد الغرف العربية، وكل من الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي، والشيخ محمد بن حمد بن سيف الشرقي، والشيخ أحمد بن حمد بن سيف الشرقي، ومعالي سعيد بن محمد الرقباني مستشار صاحب السمو حاكم الفجيرة، وخليفة خميس مطر الكعبي رئيس غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، وسعادة أحمد آل سودين رئيس الاتحاد العربي للتطوير والاستثمار العقاري.
وقال خليفة خميس مطر الكعبي: «إن المؤتمر يعد خطوة مهمة في استراتيجية الإمارات، التي تشهد حراكاً تنموياً متواصلاً في بيئة يسودها الأمن والأمان والاستقرار الاقتصادي، وباتت تحتل مكانة مرموقة في مصاف أكثر الدول نمواً وازدهارا ورفاهية، لاسيما وأنها اعتمدت نهجاً، علمياً للارتقاء بتنافسيتها، حيث جاءت في المركز الأول إقليمياً والعاشر عالمياً ضمن أكثر الدول تنافسية في العالم»، وأكد الكعبي، أن إمارة الفجيرة حققت تطورات تنموية متلاحقة شملت جميع نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وتواصل مسيرتها التنموية في إطار خطة طموحة لتطوير بنيتها الأساسية ومرافقها الحيوية مثل الميناء البحري والمطار الدولي والمنطقة الحرة، وتحقيق الاستغلال الأمثل لمواردها المتنوعة، وتوسيع قاعدتها الإنتاجية، ورفع كفاءة وطاقات الأنشطة التي تدعم تنويع مصادر الدخل مثل الصناعة والسياحة والخدمات اللوجستية.
وأضاف أن الفجيرة هي إحدى أهم ثلاث مناطق في العالم في مجال تزويد السفن بالوقود، كما أنها أهم محطة لتصدير النفط الخام في دولة الإمارات، إضافة إلى كونها مركزاً دولياً لتكرير وخلط وتخزين المنتجات البترولية والصناعات البتروكيمياوية، وهي غنية بمواردها الطبيعية ومنتجاتها من المحاجر والكسارات.
وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تمكين التحول إلى اقتصاد أخضر عبر تبادل الخبرات والمعارف بين المشاركين، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الدول العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز دورهما في مجال الاستثمار، وإيجاد بيئة مواتية لتبادل الأفكار والمعلومات، وطرق جديدة للابتكار في قطاعي العقارات والصناعة.
كما تحدث خلال حفل الافتتاح السفير محمد الربيع، مؤكداً على أهمية التكامل العربي في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه الدول العربية، مضيفاً أن الدول العربية تزخر بالإمكانيات الاقتصادية والكوادر البشرية، وتتمتع بالتفاؤل من أجل غدٍ أفضل للأمة العربية.
من جانبه، قال أحمد آل سودين، في كلمته: إن المؤتمر يهدف إلى الترويج لمقومات الاستثمار العقاري والصناعي على المستوى المحلي والخليجي والعربي، وتفعيل القطاع الخاص في منظومة التطوير ووضع خطط تنموية طموحة للتطوير العقاري والصناعي في الدول العربية، ونأمل من خلاله أن نوفق في جذب المستثمرين والتغلب على المعوقات التي تواجه الاستثمار بما يتفق مع الخطط الاستراتيجية للدول العربية، والتنظيم المشترك لهذا المؤتمر يدل على الأهمية التي يتطلبها الواقع العربي وعلى المكانة المرموقة التي تحتلها دولة الإمارات على المستوى العربي والعالمي، نتيجة جهود الحكومة الرشيدة التي أنجزت ما وعدت به في كل المجالات وخلال مدة قصيرة.
وقام سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد إمارة الفجيرة، بتكريم الجهات المنظمة للمؤتمر والمشاركين والرعاة، كما تسلم سموه قلادة تذكارية من الاتحاد العربي للتطوير والاستثمار العقاري قدمها أحمد آل سودين، إضافة إلى هدية تذكارية من غرفة تجارة وصناعة الفجيرة سلمها لسموه خليفة مطر الكعبي.
عدد اليوم
