الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قالت إنها تعرضت للاغتصاب فسجنوها 3 سنوات.. والآن تريد إثبات براءتها !

قالت إنها تعرضت للاغتصاب فسجنوها 3 سنوات.. والآن تريد إثبات براءتها !
17 نوفمبر 2016 09:07
أصرت ليلى إبراهيم، التي قضت 18 شهراً في أحد السجون البريطانية بسبب اتهامها بفبركة واقعة اغتصابها، على إثبات حقيقة قصتها وعدالة قضيتها، مؤكدة أنها تمتلك حالياً أدلة جديدة تثبت براءتها. وكانت ليلى إبراهيم، التي حكم عليها بالسجن في القضية لمدة 3 سنوات، قد وصلت إلى منزل أختها في كارليسل ببريطانيا في ساعة مبكرة في 4 يناير من العام 2009، قائلة إنها تعرضت لاعتداء عند عودتها ليلاً من سهرة مع أصدقاء. وتلقت ضربة على رأسها وثمة آثار خدوش وكدمات ودماء على جسدها، بحسب ما ذكره موقع «بي بي سي» العربي. وكانت ليلى ابراهيم، أدينت بعرقلة سير العدالة في عام 2010، وقضت في السجن مدة 18 شهرًا من مدة محكوميتها، وأنجبت طفلة وهي في السجن. وقالت إبراهيم لبرنامج فيكتوريا دربيشير في محطة BBC إنها تحصلت أخيراً على معلومات كافية لإثبات براءتها، إلا أن النيابة العامة البريطانية ألمحت إلى أن إعادة فتح التحقيقات في مثل هذه القضايا نادرة. والتمست إبراهيم لجنة مراجعة القضايا الجنائية، وهي الجهة المسؤولة عن التحقيق في أي ادعاءات عن عدم تحقيق العدالة في أي محاكمة قضائية، بمراجعة قضيتها. وقال فريق المحاماة الذي يترافع عنها إنه لم يجر فحص الحمض النووي "دي أن أيه" خلال تحقيقات الشرطة الأولية على خاتمها الملطخ بالدماء أو حذائها أو أمتعتها الشخصية. وأضاف: أنه لم تتم متابعة شهادة أحد الشهود الذي أخبر الشرطة أنه شاهد رجالاً «مروعين» في المنطقة، إذ أهملت المحاكمة الأصلية شهادته ولم تأخذها كدليل في القضية. وقالت ابراهيم: «أريد تبرئة ساحتي.. لقد ظللت أكافح دائما من أجل ذلك، لم اقض ثمان سنوات دون فعل شيء لقد حاولت وأردت دائما أن أفعل شيئاً». وأضافت: «لقد صدقتني الشرطة في البداية، ولكن بعد ثلاثة أو أربعة أيام بات من الواضح أنهم لم يعودوا كذلك». وأوضحت إبراهيم للشرطة أنها دافعت عن نفسها في مواجهة الرجلين بمقص كانت تحمله في حقيبتها، لكن أحدهما تمكن من أخذ المقص من يدها وقص شعرها به. وعند عرضها على الفحص الجنائي، عثر على شعر اشقر ويقول محاميها إن هذا الدليل اتلف في المختبر أثناء فحص الحمض النووي. وأوضحت إبراهيم «اتحدث الآن لأنني حصلت أخيرا على أدلة كافية لتقديمها إلى المحكمة». لكن المحققين أشاروا حينها إلى أن إبراهيم ربما لفقت قضية الهجوم عليها لتحظى بتعاطف، أو لتأنيب صديق كان رفض مساعدتها في الحصول على سيارة أجرة في تلك الليلة وصديقها السابق الذي كانت اختلفت معه مؤخرًا. وأثبتت الشرطة وجود تناقضات في الأدلة التي قدمتها، وقال المحققون إنه عثر على اجزاء من شعرها في منطقة بعيدة جدا عن المكان الذي ادعت أنها تعرضت للاعتداء عليها فيه، مرجحين أنها هي التي مزقت ملابسها وقصت شعرها. وقالت المدعية: « بالطبع ثمة أناس لا يصدقونني، ولكنني أجد في نفسي القوة لتحمل ذلك، أريد أن أرى شخصاً ما يسجن لما فعل بي، لقد دمروا حياتي لثمانية أعوام، الأولوية الأساسية لدي هي تبرئة ساحتي».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©