عدد اليوم
يتعرض أسرع أقسام أبل نمواً، الذي يضم ساعة أبل وسماعات «أيربودز» ومكبرات الصوت «هوم بود»، لمخاطر الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنسبة قدرها 10% على الواردات الصينية، بحسب مجلة نتماج الباكستانية. وبصرف النظر، عن إعفاء بعض منتجات الشركة التقنية العملاقة مثل، أجهزة آيفون وكمبيوترات ماك، من هذه الرسوم الجمركية، إلا أن المنتجات الفرعية الأخرى التي تشكل الجزء الأكبر من عائداتها، معرضة للوقوع ضحية لحرب تجارية وشيكة.
وربما تكون أبل مرغمة على رفع أسعار منتجاتها في أميركا، للتعويض عن هذه الرسوم العالية المفروضة على ما يتم إنتاجه في الصين من أجهزة ولتفادي الوقوع في الخسائر.
وفي مذكرة بحثية، أشار بعض المحللين في مورجان ستانلي، للجدل الحاد الذي يدور بين أميركا والصين حول الحرب التجارية، ما يشكل واحداً من أكبر المخاطر التي تحدق بأسعار أسهم أبل خلال الأشهر المقبلة حتى طرح النسخة الجديدة من هاتف آيفون في سبتمبر المقبل. وتشكل الرسوم المحتملة، جزءاً من القائمة التي تضم فئات منتجات تصل قيمتها لنحو 200 مليار دولار، أعلنتها الإدارة الأميركية مؤخراً. وربما تتعرض أيضاً، مكبرات صوت تقوم بإنتاجها شركات منافسة لأبل مثل، إيكو من أمازون وهوم وسونوس من جوجل، بجانب ساعات فتبت الذكية.
وفي الوقت الذي تباطأت فيه وتيرة نمو مبيعات أجهزة آيفون، أصبحت المنتجات الفرعية ضرورية للغاية كمصدر من مصادر الدخل، حيث توسعت أبل في تقنية الأجهزة القابلة للارتداء والصوت. وتشير تقديرات مؤسسة كناليز لبحوث الأسواق، لشحن أبل نحو 3,5 مليون ساعة ذكية خلال الربع الثاني من العام الجاري، بزيادة سنوية قدرها 30%، تم بيع نصفها في أميركا الشمالية. وترى المؤسسة، أنه في حالة حدوث أي تغيير في السعر، سيؤثر ذلك على الطلب دون شك.
كما تشير تقديرات بعض المحللين المختصين في أبل، لارتفاع نسبة عائدات المنتجات الفرعية، بنحو 38% إلى 3,8 مليار دولار في ذلك الفصل، بالمقارنة مع عائدات أجهزة آيفون، التي حققت زيادة سنوية بنحو 17% إلى 29,1 مليار دولار. ويقول نيل سايبارت، المحلل المتخصص في أبل في مؤسسة أبوف أفالون، :«إن المنتجات المساعدة وبمرور الوقت، ستشكل ثالث أكبر مصدر عائد للشركة، متفوقة على أجهزة ماك وآيباد، بيد أنها تظل خلف أجهزة آيفون والخدمات».
