تستعد “دار كابيتال” في دبي لعرض مجموعة من أعمال الفنان الإيطالي بوردينون مونتاناري في العاصمة البريطانية لندن، وذلك على سبيل الإعارة من المجموعة الفنية الخاصة التي تديرها، وتملك “كابيتال” الكثير من لوحات هذا الفنان الذي أعيد اكتشافه من جديد.
ويأتي عرض مجموعة أساسية من لوحات مونتاناري في إطار التزام “دار كابيتال” بتطوير تشكيلة كبيرة من الأعمال الفنية المعاصرة، علماً بأن الدار تمتلك أيضاً الحقوق الحصرية للمجموعة الفنية الكاملة للفنان الإيطالي مونتاناري.
وسيقام معرض اللوحات والرسومات خلال الفترة من الحادي والعشرين من الشهر الجاري وحتى السادس من أكتوبر المقبل، حيث سيتم عرض أكثر من 50 لوحة فنية من إبداع مونتاناري، تم اختيارها من بين مجموعة واسعة من اللوحات والرسومات التي تم العثور عليها في فيلا نائية في منطقة بيدمونت بإيطاليا.
وفي بيان صحفي صادر عن دار كابيتال، قال آرون رانجاشاري، رئيس مجلس إدارة دار كابيتال “من النادر أن نجد مجموعة متميزة من الأعمال الفنية الرائعة لفنان غير معروف نسبياً تجاوز عمره الآن السبعين عاماً. ونفخر بامتلاك سلسلة واسعة من اللوحات التي أبدعها بوردينون مونتاناري ويسعدنا قبول دعوة “المعهد الثقافي الإيطالي” لعرض مجموعة مختارة من هذه الأعمال في لندن”.
وكان مونتاناري قد قرر اعتزال الحياة العامة والتركيز على فنه، بعد تنظيم معرض فني في ميلانو في عام 1986 تم خلاله شراء لوحات من قبل “كوميرشال كريديت بنك”، وبنك “سوسيتيه جنرال”، و”بنك روزنبرج”. وانتقل مونتاناري بعدها إلى الريف، وبدأ العمل في عزلة استمرت لمدة 18 عاماً. وسيكون المعرض القادم المناسبة الأولى التي يتم فيها استعراض أعمال مونتاناري عن هذه الفترة أمام الجمهور.
وأثناء اعتكافه وعزلته، لم يتمكن أحد من معرفة ما الذي كان يقوم به مونتاناري بالضبط، وكل ما يمكن أن يتبادر للذهن هو أن هذا الرجل قد يكون رساماً. يقول رافائيل ميشيليتي، رئيس بلدية المقاطعة “حرصنا على مدى السنوات العديدة على احترام خصوصية سكان الفيلا. كنا نعرف أنها كانت مأهولة، ولكننا لم نر مونتاناري، فقط كنا نرى زوجته من حين لآخر. لم نكن نعلم أن هناك مثل هذا الفنان الموهوب في وسطنا. والآن نحن ندرك عظم موهبته، وكلنا فخر بما حققه”.
وسوف يشترك في تنسيق المعرض الدكتورة روسانا بيتيلي من المعهد الإيطالي، والناقد الفني والمعلق الشهير إدوارد لوسي سميث، الذي أمضى بعض الوقت في الفيلا التي عاش فيها مونتاناري. وقال سميث “يعد مونتاناري اكتشافاً مهماً وإضافة قيمة لتاريخ الفن الإيطالي خلال القرن العشرين. فقد أنتج أعمالاً فنية متميزة تفوق ما قدمه معظم مؤرخي الفن من ذلك الوقت. وهو يرتبط بصورة أساسية بمذهب الحداثة التصويرية في الفن. ويعد رساماً إيطالياً تصويرياً فريداً في جيله، فهو في حوار متواصل مع كبار وعباقرة مذهب الحداثة، ومع ذلك فهو في نفس الوقت يكن الاحترام الكامل لعصر النهضة الإيطالية والتقاليد الباروكية”.
عدد اليوم
