الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر..الباب الخلفي للسياسة العراقية

غدا في وجهات نظر..الباب الخلفي للسياسة العراقية
16 يونيو 2015 00:31

الباب الخلفي للسياسة العراقية يتساءل سالم سالمين النعيمي: هل هناك خطر أكبر على العالم العربي من عراق مقسم؟ ونتساءل: هل ستنجح سلطة العبادي في إعادة الهيبة للجيش العراقي دون البعد الطائفي وتحقيق التوافق الوطني الذي طال انتظاره؟ ما مستقبل العراق؟ وما هوية العراق الذي يريده العراقيون؟ وكيف ستبدو الحكومة المستقبلية للعراق؟ والسؤال الأهم: كيف يشعر العرب السُنة والأكراد والتركمان وباقي الفئات غير الشيعية المسلمة والنصرانية والديانات الأخرى مثل الأقليات الأقل تعداداً سكانياَ عن نظيراتها الأكبر كالكلدانيين، والآشوريين، والطائفة اليزيدية والصابئة المندائيين، وغيرهم؟ وكيف تصنع الإشاعة والأسطورة القرار السياسي وتقنع الشعب بأن هناك مسلمات، مثل نسبة كل فئة وطائفة سكانية خاصة بين النسبة، التي تمثل ما يقارب 80% من الشعب العراقي، وهم العرب والتوزيع المذهبي الحالي حسب التعداد السكاني، وهي تحتاج لزيارة ووقفة جادة كونها جزءاً من المخطط الأكبر لمن يريد العراق مقسمة أو من يريدها أن تتلون بلون مذهبي واحد يكون فيه الانتماء للمرجعية الدينية تداخلاً مع الولاء للدولة. وتلك الازدواجية هي معضلة المعضلات بجانب تنظيم «داعش» والميليشيات المتطرفة الطائفية باعتبارها التهديد الأكثر إلحاحاً في العراق، ومتى ما يتم القضاء على ذلك الخطر ستبرز تحديات التقسيم والتهجير الطائفي ودويلات القوميات، وهي الوقود التي ستشعل النار وتجعلها متضرمة في العراق. فمن يمسك بزمام تصحيح مسار وإعادة ترتيب الأوراق في العراق؟ وهل هناك خطر أكبر على العالم العربي من عراق مقسم؟

مستقبل الصراعات الداخلية العربية يرى د. أحمد يوسف أحمد أن سقوط القوى القديمة وعدم ظهور بدائل ذات كفاءة ناهيك عن أن تكون ديمقراطية أدى إلى انكشاف المجتمعات في بعض الدول وتعرضها لخطر التفكك والانقسام. كنت أحاضر على مجموعة من الشباب عن الأوضاع العربية الراهنة فسألني أحدهم عما إذا كانت هناك تسوية سريعة محتملة للصراعات الراهنة التي تدور رحاها داخل عدد من الدول العربية، ووجدتني أجيبه على الفور: للأسف لا إطلاقاً. شرحت وجهة نظري بأن البلدان التي تدور فيها هذه الصراعات، وتحديداً العراق وسوريا واليمن وليبيا، قد خضعت لعقود لقوى ناظمة قوية القبضة تمثلت في نظم حاكمة شديدة الاستبداد، فلما سقطت هذه النظم بفعل معارضة داخلية أو تدخل خارجي تفككت مجتمعاتها ولم توجد قوى بديلة قادرة على أن تقوم بدور «القوى الناظمة»، ناهيك عن أن يتم ذلك بأسلوب ديمقراطي. بل إن البدائل البازغة للنظم القديمة تبدو مخيفة كما هو الحال في تنظيم «داعش» ومن على شاكلته، وليس هذا التنظيم وما حققه حتى الآن سوى نموذج على المرحلة الجديدة من مراحل تطور الظاهرة الإرهابية في الوطن العربي وهي «المرحلة الإقليمية»، إذا جاز التعبير. بمعنى أن الإرهاب في السابق كان يتبع استراتيجية أقرب إلى حرب العصابات التي تقوم على الكر والفر، ولكنه الآن يسعى إلى السيطرة الإقليمية وقد نجح في تحقيق ذلك في العراق وسوريا فأقام على أجزاء من إقليميهما «دولته» المزعومة التي احتفلت منذ يومين بعيد ميلادها الأول، وهي رسالة بالغة الخطورة لمن يعنيه الأمر، لأن ذلك يعني أننا لا نتحدث عن أوهام وإنما عن خطر حقيقي ما زال آخذاً في التمدد سواء في سوريا والعراق أو غيرهما كليبيا على سبيل المثال.

المقاطعة تؤرّق إسرائيل

تقول كريستا كيس بريانت إن دعوة «المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات» أثارت نقاشاً غير مسبوق داخل إسرائيل حول نظام الاحتلال، والاستعمار الاستيطاني، والفصل العنصري. يجد النشطاء الفلسطينيون متعة في الزخم الذي تكتسبه حركة المقاطعة المناهضة لإسرائيل المعروفة، بينما تقترب الذكرى العاشرة لتأسيسها في يوليو المقبل. ومن مجلس الطلاب في جامعة «ستانفورد» إلى الكنيسة «المشيخية»، والرئيس التنفيذي لمجموعة «أورانج» عملاق الاتصالات الفرنسية، هناك طيف واسع النطاق من الأجانب الذين يضغطون على إسرائيل من أجل إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية. ويبدو أن ساسة إسرائيل ومؤيديهم يشعرون بقلق عميق، ويعقدون مناقشات في الكنيست، وينظمون مؤتمرات حول الاستراتيجيات المناهضة للمقاطعة وجهود جمع الأموال، وتدشين مواقع إلكترونية تناهض «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات». ويقول بعض منتقدي الحركة «إنها تستهدف وجود إسرائيل، وليس فقط الاحتلال». وأفاد «عمر البرغوثي»، ناشط حقوق الإنسان الفلسطيني والمؤسس المشارك في الحركة بأن «دعوة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات أثارت نقاشاً غير مسبوق داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن نظام الاحتلال، والاستعمار الاستيطاني، والفصل العنصري، إذ أوضحت للمجتمع الإسرائيلي أن هناك ثمناً باهظاً سرعان ما سيتم دفعه إذا ما تم الإبقاء على هذا النظام القمعي». بيد أن هناك أيضاً تكلفة سيدفعها بعض الفلسطينيين، ولاسيما أولئك الذين تربطهم علاقات مع الإسرائيليين على الصُعد التجارية والثقافية والحوارية، من أجل حل الصراع، إذ يواجهون ضغوطاً شديدة للتخلي عن مثل هذه العلاقات. ويتم وصم هؤلاء بصورة سلبية على أنهم «مطبّعون»، وظاهرهم تأييد الاحتلال الإسرائيلي باعتباره «طبيعياً وقابلاً للاستمرار»، ويتم وصفهم بـ«الخائنين»، وبعضهم تلقى تهديدات بالقتل.

اختبار صعب لديمقراطية تركيا يرى عبدالوهاب بدرخان أنه جاء الاختبار الانتخابي لرجب طيب أردوغان في توقيت سيّئ، فهو لم يكمل بعد عامه الأول في رئاسة تمتد لسبع سنوات. ولا شك أنه قدر صعب لحزب «العدالة والتنمية» أن يجد زعيمه المفترض أن يكون دعامة أساسية لشعبيته وقوّته، وقد أصبح سبباً لخسارته، حتى وهو يفوز بالعدد الأكبر من الأصوات والمقاعد، غير الكافي مع ذلك لتشكيل حكومة تنال ثقة البرلمان. صحيح أن الحزب، بوزرائه ونوابه وكوادره وجهازه، قام بما عليه طوال ثلاثة عشر عاماً في الحكم وحقق الكثير من الإنجازات، غير أن انفعالاً أردوغانياً من هنا، وكلمة أردوغانية من هناك، وخطأ أردوغانياً من هنالك فعلت فعلها في «شخصنة» الخلاف معه ومع حزبه، وراكمت المتضررين والمتوجّسين، والناقمين. كان بالغ الدلالة أن يجمع محللو الانتخابات ونتائجها على أن مسؤولية الإخفاق تقع على عاتق الرئيس أولاً، وليس على الحزب أو حتى الحكومة. وطالما أن الحزب استطاع البقاء في المرتبة الأولى، فهذا يعني واقعياً أن ما يقرب من نصف الناخبين، لا يزالون يراهنون على أدائه السياسي والاقتصادي، لكن نسبة مهمة منهم أرادت أن توجّه إليه إنذاراً سياسياً لدفع الرئيس إلى رؤية الحدود التي ينبغي عليه احترامها. وطالما أن الأحزاب الثلاثة الأخرى الفائزة لا تستطيع أن تتحالف لتشكّل بديل من «العدالة والتنمية» وحكمه.

انقذوا «الشراكة عبر الهادي» يرى لورانس سامرز أن التحدي الذي نواجهه الآن ليس زيادة العولمة بقدر ما هو جعل العولمة مجدية لمواطنينا. ظلّ رفض مجلس «الشيوخ» للالتزام الذي أعلنه الرئيس الأميركي الأسبق «وودرو ويلسون» تجاه «عصبة الأمم» أكبر عقبة أمام الريادة الأميركية العالمية خلال القرن الماضي. وبالمثل، ترسل نتائج التصويت في مجلس النواب الأسبوع الماضي التي من شأنها إفشال اتفاقية «الشراكة عبر الهادي»، الإشارة السلبية ذاتها بخصوص رغبة الولايات المتحدة في تولي مسؤولية النظام العالمي أثناء مرحلة بالغة الحساسية. ومن شأن عرقلة «اتفاق الشراكة عبر الهادي» تحييد الرئاسة الأميركية خلال الأشهر الـ 19 المقبلة. وستغذي المخاوف العالمية من أن تقلبات السياسات المحلية تجعل الولايات المتحدة حليفاً لا يمكن الاعتماد عليه بشكل كبير. ويفوق فشل «اتفاق الشراكة» الإخفاق الأميركي في عرقلة «البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية» أو الانضمام إليه، لا سيما أن فشل الاتفاق يشير إلى ضعف التزام واشنطن تجاه آسيا، في الوقت الذي تستعرض فيه الصين قوتها. كما أنه سيحرم الاستراتيجية الكبرى الخاصة بإعادة توازن السياسات الخارجية الأميركية تجاه آسيا من عنصر غير عسكري ذي ثقل. وعلاوة على ذلك، سيجعل اليد الطولى للشركات الأجنبية على حساب الشركات الأميركية. وفي النهاية، لن تصب خسارة الشركات الأميركية بصورة منهجية لحصتها من السوق العالمي لمصلحة الشركات الأجنبية في صالح الطبقة العاملة الأميركية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©