(أبوظبي) - ضمن الخطوة الجديدة التي قامت بها هيئة البيئة بتشكيل شبكة السفراء البيئيين، البالغ عددهم 135 سفيراً بيئياً، وتضم عدداً من الأفراد والمجموعات، بمن فيهم متطوعون من القطاعين الحكومي والخاص، فقد أبدى المتطوعون رغبة والتزاماً ببذل الجهد والمشاركة في تحمل مسؤولية حماية البيئة، والتزود بالمعرفة والأدوات اللازمة لفهم أهمية الاستدامة البيئية، ولبناء مستقبل مستدام، قام 20 متطوعاً بيئياً من سفراء البيئة في رحلة إلى شركة الإمارات للتقنية البيئية في مدنية العين، وذلك بالتنسيق مع مركز إدارة النفايات– أبوظبي للتعرف إلى أهداف الشركة والمحطات التابعة لها.
الوعي البيئي
وقد تم تنظيم رحلة توعوية وميدانية لـ20 متطوعاً بيئياً، وفقاً لما قالته مدير مساعد قسم المجتمعات المستدامة البيئية في هيئة البيئة- أبوظبي، الدكتورة شذى الجبوري، إلى محطة فرز النفايات، ومحطة إعادة تدوير البلاستيك، ومحطة تحويل النفايات العضوية إلى سماد، وذلك من أجل المساهمة في رفع مستوى الوعي البيئي لدى المتطوعين بالمشكلات البيئية، خاصة مشكلة النفايات، وجهود الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال، وتهدف الهيئة من خلال تأسيس شبكة المتطوعين البيئيين إلى تعزيز السلوك الإيجابي لدى الأفراد نحو البيئة، والارتقاء بخبراتهم وقدراتهم، وتوعيتهم بأهمية بناء مجتمع يحقق مفهوم التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، ليكونوا مواطنين فعالين وقادرين على المساهمة في بناء المجتمعات المستدامة والحفاظ على البيئة.
وأضافت الجبوري «استطاع المتطوعون البيئيون خلال الجولة التعرف إلى أقسام الشركة وأهدافها من خلال العرض التقديمي، الذي قام به يامن عبيد مدير المواصلات في الشركة، قائلة: «تأتي تلك الرحلات الميدانية لبناء مجتمع واعٍ بحجم استهلاكه للموارد الطبيعية، وزيادة الوعي بالقضايا البيئية».
رحلة ميدانية
ومن بين هؤلاء المشاركات، مشاعل عمران لحسوني متطوعة وسفيرة للبيئة مع هيئة البيئة، والتي أكدت أنها من خلال تلك الرحلة الميدانية لشركة الإمارات للتقنية البيئية في مدنية العين، وتزامناً مع احتفالات الدولة باليوم العالمي للبيئة منذ أيام عدة، أوضحت أن زيارة مصنع محطة فرز النفايات، وإعادة التدوير ومصنع السماد كمتطوعين بيئيين، منحت لنا الفرصة للتعرف أكثر إلى المشكلات البيئية التي تواجه دولتنا ومعرفة الطرق والوسائل التي يتم فيها التخلص من النفايات باستخدام الطرق التكنولوجية الحديثة مع شركة الإمارات لتقنية البيئة. وتتابع «خلال الزيارة تم التعرف إلى أكثر من نوع من مواد البلاستيك التي يتم إعادة تدويرها وفرزها، وغير ذلك تم التعرف أيضاً إلى كيفية التخلص من المواد العضوية، ونقلها إلى مصانع السماد، مبينة مشاعل أهمية تجربتها لهذه الرحلات، والتي ساعدتها على التعرف والاطلاع إلى مشكلات البيئة التي لا يدركها الكثير منا، كما زادت من الوعي والمعرفة لبناء مستقبل مستدام إن كان على مستوى الفرد أو المجموعة.
محمية الوثبة
وأكدت مشاعل عمران «هذه هي الزيارة الثالثة التي قمت بها خلال تطوعي في شبكة السفراء البيئيين، حيث تم زيارة محمية الوثبة في أبوظبي، والتي تم التعرف خلالها إلى فصائل الحيوانات والحشرات في تلك المحمية، والأسباب التي جعلت من المنطقة مأوى لتلك الحيوانات، والتعرف إلى الطرق لتدوين وكتابة ملاحظات على الفصائل الجديدة للحيوانات.
وتشير مشاعل قائلة: «بالفعل ساهمت شبكة السفراء البيئيين التي أسستها هيئة البيئة- أبوظبي في إرساء الثقافة البيئية للمتطوعين، وإدراك المشكلات البيئية في كل نواحيها، والعمل على تثقيف وإيجاد الحلول السليمة لتلك المشكلات.
عدد اليوم
