الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخلافات الأسرية بين حديثي الزواج تتصدر استشارات «النهضة النسائية» بدبي

الخلافات الأسرية بين حديثي الزواج تتصدر استشارات «النهضة النسائية» بدبي
14 يونيو 2013 20:12
(دبي) - تلقى الخط المجاني لجمعية النهضة النسائية في دبي مئات الاتصالات الهاتفية، لطلب النصيحة بشأن تفاقم الخلافات الزوجية، خاصة بين حديثي الزواج. وتركزت معظم الشكاوى حول عدم التواصل مع شريك الحياة وغياب الثقافة الزوجية والقدرة على تأسيس حياة أسرية سليمة. وكشفت مدير مركز الاستشارات والتدريب والقضايا الأسرية بجمعية النهضة النسائية في دبي، عفراء الحاي، لـ «الاتحاد» أن عدد الاستشارات التي قدمتها الجمعية، خلال العام الماضي، بلغت 1746 حالة. وطلب أكثر من ألف متصل (1019) الحصول على المشورة لتسوية خلافات أسرية متفاقمة في المنزل، فيما تركزت نحو 776 شكوى على عدم التجاوب مع الزوجة الثانية أو الخيانة أو الجفاف العاطفي أو الإهمال الزوجي أو الهجر أو العنف الزوجي الذي جاء بالمرتبة الأخيرة، وشكا 243 من حديثي الزواج من صعوبة التأقلم مع شريك الحياة. وقالت الحاي، إن 437 حالة من المتصلين كانوا يعانون من اضطرابات نفسية خاصة القلق والاكتئاب، مشيرة إلى أن مثل تلك المتاعب تنتشر بين الزوجات اللاتي يتسمن بالحساسية المفرطة تجاه شؤون حياتهن. وطلب 262 متصل المشورة فيما يتعلق بسبل التنشئة السليمة للأبناء وكيفية التواصل وبناء جسور الثقة معهم خاصة في مراحل المراهقة، بينما طلبت 28 حالة استشارات خاصة بشأن كيفية إدارة الشؤون المادية. وأوضحت الحاي: «أن سبب زيادة المشكلات بين حديثي الزواج يرجع إلى عدم إعداد الطرفين بشكل جيّد على كيفية الانسجام مع الشريك الجديد في بداية الحياة الأسرية، وطرق التواصل الإيجابي بين الطرفين، إضافة إلى عدم رغبة أحد الطرفين في تعديل سلوكه الذي اعتاد عليه قبل الزواج.» وتابعت «إن عدم اعتياد أحد الشريكين على تحمل المسؤولية هو السبب الأهم في اشتعال الخلافات وافتقاد لغة الحوار، مما يفاقم المشكلة ويضطر أحد الطرفين أو كلاهما للجوء إلينا لبحث مشكلته، وطلب المشورة لإصلاح عشه الزوجي قبل اشتعاله وهدمه». وطالبت الحاي أن تكون هنالك جهة حكومية تقدم المشورة للمقبلين على الزواج، على غرار ما يقوم به صندوق الزواج، لتنظيم دورات خاصة تركز على أسس التعامل مع شريك حياته الزوجية، حتى يكون المرء على دراية تامة بواقع الحياة الزوجية ومتطلباتها والسبيل لحياة أسرية مترابطة ومتماسكة. ويشترط الصندوق على طالبي منحة الزواج الالتحاق بتلك الدورات. واستطردت الحاي قائلة « لا تطبق مبادرة الصندوق على جميع المواطنين المقبلين على الزواج... إنما على أولئك الذين تنطبق عليهم شروط الحصول على منحة صندوق الزواج، أما البقية فليس عليهم حضور مثل هذه البرامج التأهيلية... وما نريده هو أن يكون هذا الأمر ملزماً لجميع المقبلين على الزواج دون استثناء نظراً لأهميته». وأوضحت الحاي أن الجمعية تتعاون مع 10 استشاريين منهم خمسة رجال وخمس نساء، متخصصين في الجوانب الاستشارية والاجتماعية والدينية والقانونية وغيرها، وهؤلاء يتم اختيارهم من شركاء الجمعية الاستراتيجيين مثل محاكم دبي ومكاتب المحاماة ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري وشرطة دبي و الجهات الأكاديمية المتخصصة في هذا المجال وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©