الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: الجيش السوري يستخدم الأطفال دروعاً بشرية

13 يونيو 2012
نيويورك (أ ف ب) - أفاد تقرير للأمم المتحدة نشر أمس، أن القوات السورية قامت بإعدام أطفال في سن الثامنة وتعذيبهم واستخدامهم “دروعاً بشرية” خلال عمليات عسكرية ضد معارضين. وأدرجت الأمم المتحدة الحكومة السورية من بين الأسوأ على قائمتها “السوداء” السنوية للدول التي تشهد نزاعات يتعرض فيها أطفال للقتل أو التعذيب أو يرغمون على القتال. وتقدر مجموعات حقوق الإنسان أن قرابة 1200 طفل قتلوا منذ بدء الاحتجاجات الشعبية قبل 15 شهراً ضد نظام بشار الأسد الذي تعرض لانتقادات شديدة للقمع العنيف الذي يواجه به الانتفاضة الشعبية. وصرحت راديكا كوماراسوامي ممثلة الأمم المتحدة الخاصة لشؤون الأطفال في النزاعات المسلحة لوكالة فرانس برس قبل نشر التقرير “نادراً ما رأيت مثل هذه الوحشية ضد الأطفال كما في سوريا، حيث الفتيات والصبيان يتعرضون للاعتقال والتعذيب والإعدام ويستخدمون دروعاً بشرية”. وأضاف التقرير حول “الأطفال في النزاعات المسلحة” أن قوات حكومية جمعت عشرات الصبيان الذين تتراوح أعمارهم بين الثامنة والثالثة عشرة قبل شن هجوم على بلدة عين لاروز في محافظة إدلب في 9 مارس. وجاء في التقرير أن الأطفال “استخدموا من قبل الجنود وعناصر الميليشيات دروعاً بشرية فوضعوا أمام نوافذ حافلات تنقل عسكريين لشن الهجوم على البلدة”. ونقل التقرير عن شهود أن الجيش والاستخبارات السورية وعناصر من الشبيحة طوقوا البلدة قبل شن الهجوم الذي استمر اكثر من أربعة أيام. ومن بين القتلى الـ 11 في اليوم الأول ثلاثة فتيان بين 15 و17 عاماً، بينما اعتقل 34 شخصاً، من بينهم فتيان اثنان 14 عاماً و16 عاماً وفتاة في التاسعة. وتابع التقرير “في النهاية، تركت القرية أرضاً محروقة بحسب ما أفيد واردي أربعة من الموقوفين الـ 34 بالرصاص واحرقوا بمن فيهم الفتيان في الـ14 والـ 16”. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن التقرير كشف عن واحدة من “انتهاكات عديدة خطيرة” بحق أطفال. وأضاف التقرير أن أطفالاً في التاسعة في سوريا تعرضوا للقتل والتشويه والاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة بما في ذلك العنف الجنسي، كما أنهم استخدموا دروعاً بشرية. وتابع التقرير أن “غالبية الأطفال الذين عذبوا تعرضوا للضرب وعصبت أعينهم ووضعوا في وضعيات مرهقة وجلدوا بأسلاك كهربائية ثقيلة وحرقوا بأعقاب السجائر وفي حالة موثقة تعرضوا لصدمات كهربائية في أعضائهم التناسلية”.وروى شاهد على الأقل للمحققين أن فتى في الـ 15 تقريباً توفي جراء الضرب المتكرر. وأشار التقرير إلى أن المدارس تعرضت مرات عدة لهجمات واستخدمت كقواعد عسكرية ومراكز للاعتقال. وانجز التقرير قبل مجزرة الحولة في 25 مايو، حيث كان 49 طفلاً بين الضحايا الـ 108 بعضهم في الثانية والثالثة من العمر تعرضوا للقتل بإطلاق النار على رؤوسهم أو بتهشيم جماجمهم بواسطة أدوات غير حادة. والحكومة السورية والميليشيات الموالية لها هي واحدة من المجموعات الأربع الجديدة التي أضيفت إلى القائمة السوداء للأمم المتحدة مع منظمات وأحزاب سياسية في السودان واليمن. وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من مقرها في نيويورك، إن مجلس الأمن الدولي يجب أن يفرض حظراً على الأسلحة وعقوبات أخرى على نظام الأسد بسبب الانتهاكات التي يمارسها بحق أطفال. ونقلت المنظمة عن مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، وهو عبارة عن شبكة من الناشطين السوريين أن 1176 طفلاً على الأقل قتلوا منذ فبراير 2011. كما أفادت المنظمة عن “مزاعم موثوقة” تفيد بأن مجموعات مسلحة من المعارضة من بينها الجيش السوري الحر تقوم بتجنيد أطفال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©