نفى وزير الخارجية المصري نبيل العربي وجود أي بنود سرية في اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة في منتجع كامب ديفيد الأميركي عام 1978 مؤكداً أنها هدفت لجعل العلاقات بين مصر وإسرائيل طبيعية، وهو ما وضح في تعبير “التطبيع”. وقال العربي لصحفيين في القاهرة “إن الاتفاقية لم تعط اسرائيل أي وضع خاص وانه آن الأوان لمراجعة الاتفاقية، ومدى تنفيذ مصر التزاماتها التي وردت بها، ومدى تنفيذ الطرف الآخر لتعهداته”.
وأكد العربي أن المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي “فتح” و”حماس” من أهم الاهداف التي تسعى مصر لتحقيقها، موضحا أن “حماس” بادرت بالاتصال بالقيادة المصرية الجديدة لتفعيلها. وقال ان مصر ملتزمة برفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة وتقديم التسهيلات للشعب الفلسطيني. وأضاف ان التوصل الى حل للقضية الفلسطينية يمثل أولوية دائمة لمصر ويتوافق مع موقف المجتمع الدولي، وأن حل النزاع العربي-الإسرائيلي يصب في مصلحة الولايات المتحدة وإسرائيل العليا.
وبحث العربي مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في القاهرة أمس مستجدات القضية الفلسطينية والوضع في الأراضي المحتلة والمساعي الفلسطينية لطلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة خلال دورة جمعيتها العامة السنوية في شهر سبتمبر المقبل. كما بحث مع وفد “فتح” للحوار الوطني الفلسطيني برئاسة عزام الأحمد، وأمين عام حركة “المبادرة الوطنية الفلسطينية” مصطفي البرغوثي نتائج الحوار بين “فتح” و”حماس” لتنفيذ اتفاق المصالحة.
وقال عزام الأحمد إن هناك تفهما لضرورة التحرك العربي والمصري من أجل دعم اتفاق المصالحة وتذليل العقبات أمامه، مشيراً إلى أن “بعض الأصوات” على الصعيد تحاول عرقلة تنفيذه. وأوضح عريقات في تصريح صحفي أنه أطلع العربي نتائج زيارته إلي واشنطن مؤخراً. وقال “إن الولايات المتحدة أبلغتنا بأنها تعارض توجهنا إلى الأمم المتحدة، ولا مبرر لهذا الموقف الأميركي، خاصة أننا نذهب إلى الامم المتحدة لتثبيت عضوية دولة فلسطين على حدود 1967، كما أن الرئيس الأميركي (باراك أوباما) قال إن السلام يقوم على حل الدولتين على حدود عام 1967”.
وأضاف أن المساعي الفلسطينية في الفترة المقبلة ستتركز علي جهود طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة. وأوضح “هناك خلط في الأوراق، نحن لا نسعى إلى إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد كما يقال”. وذكر أن الجهود العربية أيضا تنصب في المرحلة المقبلة علي تقديم طلب عضوية في الأمم المتحدة لدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
إلى ذلك، أكد أمين عام جامعة الدول العربية المنتهية ولايته عمرو موسى عقب لقائه عريقات وعزام الأحمد أن الجانب العربي بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية مصمم على المطالبة بعضوية فلسطين في الامم المتحدة.
وقال “موقفنا واضح وثابت بشأن القضية الفلسطينية، فلابد من الذهاب إلى الامم المتحدة للمطالبة بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية ولا يوجد لدينا بديل آخر”. وأضاف أن اللجنة العربية العليا للاشراف على تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية ستجتمع قريباً وتنتظر نتيجة اجتماع وفدي “فتح” و”حماس” في القاهرة يوم الثلاثاء المقبل.
عدد اليوم
