قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن روسيا حثت الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس على أن يكون “بناء بشكل أكبر” في تعاونه مع القوى العالمية فيما يتعلق بالقضايا النووية. في حين شنت الشرطة الإيرانية حملة جديدة على الملابس الاسلامية للنساء والرجال.
والتقى نجاد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف بعد اجتماع القمة الأمنية الإقليمية في الأستانة عاصمة كازاخستان لمنظمة شنجهاي. وقال لافروف بعد الاجتماع “تناولنا مع نجاد مسألة ضرورة التعاون بطريقة بناءة بشكل أكبر مع قوى (5+1) والأهم من ذلك زيادة شفافية الاتصالات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأضاف أن “رد فعل الرئيس الإيراني كان إيجابياً، اعترف بأن مجموعة 5+1 أداة مهمة وآلية مهمة وأن أيران مستعدة للتعاون معها بما في ذلك ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني”. وقال أيضا إن إيران تريد أيضا مناقشة “قضايا أخرى من بينها تخفيف حدة العقوبات”.
من جهته قال نائب رئيس الوزراء الروسى سيرجى إيفانوف في وقت لاحق إنه يتعين على طهران أن تمهد الطريق للمساعدة في رفع العقوبات المفروضة ضد إيران من خلال جعل برنامجها للطاقة النووية أكثر شفافية. ?ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية عن إيفانوف قوله إن انشغال العالم بأحداث شمال أفريقيا يجب ألا يحول دون تعامل قادة العالم مع “الأزمة التي وصل إليها برنامج الطاقة النووية الإيراني”.
من جهة أخرى التقى نجاد نظيره الأفغاني حامد كرزاي، مؤكدا على ضرورة اتحاد وضمان دول المنطقة بغية إنهاء تواجد القوات الأجنبية فيها. وأشار نجاد إلى العلاقات التاريخية والقواسم المشتركة بين شعبي البلدين، مضيفا أن بإمكان التعاون بين إيران وأفغانستان تلبية الكثير من حاجاتهما وتسوية مشاكل المنطقة.
ودعا نجاد دول المنطقة إلى توسيع التعاون فيما بينها على جميع الصعد لمواجهة أطماع الأجانب. ولفت إلى استعداد إيران مساعدة أفغانستان لتحقيق التقدم والاكتفاء الذاتي.
عدد اليوم
