الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المنتخب قدم بروفة للتحول الجديد في المباراة الدولية الودية أمام سوريا

المنتخب قدم بروفة للتحول الجديد في المباراة الدولية الودية أمام سوريا
4 مايو 2006
سعيد عبدالسلام:
كان المدير الفني الجديد برونو ميتسو هو 'الغائب الحاضر' في اللقاء الودي الدولي لكرة القدم الذي انتهى أمس الأول بفوز المنتخب الوطني على سوريا 2-1 باستاد مكتوم بن راشد بنادي الشباب·
ظهرت بصمات ميتسو - على البعد - عندما تحول المنتخب أمس الأول من طريقته المعتادة 3-5-2 إلى الطريقة الأحدث 4-4-2 وهي الطريقة التي طلبها ميتسو واستجاب له مواطنه الفرنسي دومنيك وطبقها نيابة عنه في آخر مباراة يقودها دومنيك كمدير فني للمنتخب قبل انتقاله للعمل مع المنتخب الأوليمبي·وجاء هذا التحول المفاجئ ايذاناً بمرحلة جديدة يعتزم خلالها ميتسو تطبيق الطرق الأكثر انتشاراً وحداثه في المرحلة القادمة قبل بطولة غرب آسيا وتصفيات الأمم الآسيوية وصولاً إلى 'خليجي ·'18وقد اعتبر دومنيك - نيابة عن ميتسو - مباراة أمس الأول 'بروفة' أولى للفكر الجديد، جاءت في وقت مبكر حتى تتاح أمام المنتخب مساحة زمنية أطول لاستيعاب وهضم الطريقة الجديدة·
بدأ دومنيك المباراة بتشكيلة ضمت ماجد ناصر في حراسة المرمى، ورباعي خط الظهر درويش أحمد، وبدر ياقوت، ومحمد قاسم، ويوسف موسى ·· ثم رباعي خط الوسط يوسف عبدالعزيز، وعلي عباس، وعلي محمد راشد، ونواف مبارك والمهاجمين سالم سعد، ومحمد عمر··· ثم أشرك في الشوط الثاني كلاً من محمد خميس، وعادل عبدالعزيز، وفيصل خليل، وسعيد الكاس·
ارتباك منطقي
كان منطقياً أن يهتز المنتخب في الربع ساعة الأولى من عمر المباراة على أقل تقدير لسببين أولهما التشكيلة التي لعب بها دومنيك في ظل غياب لاعبي العين والوحدة لمشاركتهم في بطولة الأندية الآسيوية الأبطال·
صحيح كانت فرصة جيدة لتجربة أكثر من لاعب والوقوف على مستوى البعض الآخر إلا أن لاعبي كل خط من خطوط الفريق لم يسبق لهم اللعب معاً وبالتالي افتقدت خطوط الفريق التجانس والانسجام وأيضاً الفريق ككل·
الأمر الثاني يتعلق بتغيير طريقة اللعب حيث تعود الفريق على اللعب بطريقة 3-5-2 طوال الفترة الماضية·
وكان طبيعياً أن يهتز لدى الانتقال إلى طريقة 4-4-2 وفق معطياتها والتزاماتها التكتيكية المختلفة·لكن الشيء الذي يحسب للاعبين والذي ساهم في تماسكم هو الأداء بروح قتالية عالية وبذل جهد كبير تعويضا لغياب التجانس وأيضاً الانتقال الى طريقة جديدة لم يسمح الوقت بالتدريب عليها قبل المباراة بوقت كاف، فاهتز الفريق بشدة خلال الربع ساعة الأولى ومني مرماه بهدف بعد مرور دقيقتين من بداية المباراة ثم استعاد توازنه بعض الشيء ونجح في إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق·
توازن في الثاني
وحتى لا يفقد الفريق أحد مكاسبه المهمة والمتمثلة في الثقة بالنفس أجرى دومنيك ثلاثة تغييرات دفعة واحدة مع انطلاقة الشوط الثاني عندما دفع بمحمد خميس لضبط ايقاع خط الدفاع ومعه عادل عبدالعزيز ثم سعيد الكاس لتجديد نشاط الجانب الهجومي ··· وبعد استقرار الفريق وبخاصة في فرض أسلوبه على المنتخب السوري دفع دومنيك في الأوقات الأخيرة بالمهاجم فيصل خليل بحثاً عن الختام الجيد وتحقيق نتيجة إيجابية·
عاد يوسف عبدالعزيز إلى المنتخب وهو بالطبع أحد المكاسب وقدم درويش أحمد وبدر ياقوت مستوى طيباً في أول ظهور لهما مع الأبيض وكذلك يوسف عبدالعزيز ·· وكان محمد راشد لاعب الشباب والارتكاز في خط الوسط والملقب بعلاوي أحد أبرز مكاسب المنتخب في الآونة الأخيرة حيث يمتلك إمكانات هائلة كشف عنها أمس الأول أبرزها رؤيته الجيدة للملعب وثقته بنفسه وتغيير اتجاهات اللعب في الأوقات المناسبة وكذلك الانقضاض على المنافسين والأكثر من ذلك اشتراكه بفاعلية في الجانب الهجومي وفي الأوقات المهمة·لذلك ينتظر أن يؤكد تواجده وينافس الكبار إذا استمر على هذا المستوى واتاح له المدرب فرص المشاركة في اللقاءات المقبلة·
الفوز يجلب الفوز
من ضمن أهم المكاسب التي حققها المنتخب الوطني في الفترات الأخيرة هو حب تحقيق الفوز وعدم الاستسلام إلى الخسارة ··· الأمر الذي جعل المنتخب يمتلك قدره طيبة على تحويل خسارته إلى فوز جيد وهذا ما حدث سابقاً أمام باكستان في كراتشي في المباراة الثانية في التصفيات الآسيوية·
تهديد الكبار
شيء جيد أن تتاح الفرص أمام الوجوه الجديدة لإثبات ذاتها وأيضاً أمام البعض الآخر لاكتساب المزيد من الخبرات··· وهو ما يساهم في خلق تنافس قوي وشريف بين اللاعبين الأساسيين الكبار وبين القادمين الجدد حيث يصب هذا التنافس في صالح المنتخب الوطني لأن المنتخب الجيد لابد أن يمتلك 20 لاعباً على مستوى عال بمعدل لاعبين اثنين في كل مركز وهذا ما يطمح إليه ميتسو خلال المرحلة المقبلة من أجل تحقيق نقلة نوعية سريعة وثابتة تقرب المنتخب من الحلم المنتظر والفوز بكأس خليجي (18)·
بوجه عام كانت التجربة ناجحة بكل المقاييس إذا وضعنا في الاعتبار التغيير المفاجئ الذي طرأ على التشكيلة وطريقة اللعب وينبغي أن يستمر اللاعبون في السعي لتطوير مستوياتهم وتحمل مسؤولياتهم مع استمرار برنامج إعداد المنتخب وتطويره وفق الأهداف المرجوة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©