الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق هدنة بين جنوب السودان وميليشيا مسلحة

16 يونيو 2011 00:06
وقعت حكومة جنوب السودان اتفاقا لوقف إطلاق النار مع مليشيا مسلحة في ولاية جونقلي وذلك عقب مفاوضات جرت على مراحل وأفضت الى حلول مقبولة بشأن القضايا التي تسببت في تمرد الأخيرة قبل اكثر من عام. وقال قائد الملشيا ديفيد ياوياو في تصريح للصحفيين “انه يوم تاريخ ان نواجه خلافاتنا ونتفق على حلها ونودع القتال ونتوحد لننخرط جميعا في تنمية جنوب السودان الذي يستعد ليصبح دولة عظيمة على خريطة العالم”. وأعلن ياوياو هو من قبيلة المورلي تمرده بعيد الانتخابات التي جرت في ابريل من العام الماضي والتي ترشح خلالها للبرلمان ممثلا عن حزب الجبهة الديمقراطية المتحدة المعارض لكنه خسر واتهم على الفور حزب سلفاكير بالتزوير والتأثير على اراء وتوجهات الناخبين خلال التصويت وقاد بعدها اشتباكات وهجمات مسلحة استهدفت مناطق متفرقة من ضمنها قاعدة عسكرية ما أدى الي سقوط عشرات القتلى. وبادرت حكومة الجنوب بإجراء مفاوضات معه في فترات متفاوتة الا ان جميعها قد بلغت نهاياتها دون إبرام اتفاق. وتعد مجموعة ياوياو واحدة من بين اخطر ثلاث مليشيات تهدد السلام والاستقرار في الجنوب وتواصل حكومة الجنوب مساعيها لإبرام اتفاقيات مماثلة مع مجموعة اطور وقلواك دينق منذ الانتهاء من استفتاء جنوب السودان الذي اسفر عن استقلال الجنوب لكنها لم تحقق أي تقدم حتى الآن. وبحسب ياوياو فان الاتفاق يقضي باعادة ترتيب أوضاع قواته. ووفقا لتقارير الامم المتحدة فقد تسبب العنف بالجنوب في مقتل ما يقدر بنحو 2756 شخص خلال العامين الماضيين. وعلق جون دوانق شاريليو عضو حزب سانو الجنوبي لـ”الاتحاد” على الخطوة التي وصفها بالبداية الجيدة لحكومة جنوب السودان على طريق السلام والاستقرار مشيرا الى أن المليشيات المسلحة تعد الخطر الاول الذي يهدد أمن الدولة الوليد والتي تحتاج الي تضافر جهود كافة أبنائها لتعميرها والدفع بها الي قائمة افضل دول العالم. وقال اننا نتطلع الى حكومة رشيدة تنجح في إسقاط أجندة القتال لنيل الحقوق وترفع رايات الحوار والديمقراطية بدلا عنها حتى نضرب مثلا للآخرين من دول الجوار بتميزنا لا سيما على صعيد ممارسات الحكم والتنمية المتسارعة. ودعا حكومة الجنوب بان تحذو ذات الحذو مع مجموعة جورج اطور وقلواك دينق واحزاب جنوبية معارضة لها وقال ان الجنوب يزخر بثرواته لكنه مازال يقع تحت خطر المهددات الأمنية خاصة من المليشيات المتمردة وأضاف ان الجنوبيين يتطلعون بأمل كبير للمرحلة المقبلة وينتظرون حلولا عاجلة وصائبة بشان القضايا العالقة مع شمال السودان الشيء الذي من شانه أن يجعل يوم إعلان الاستقلال يوما مجيدا وبداية حقيقية لعهد جديد يتسم بالأمن والاستقرار في السودان شماله وجنوبه. من جانب آخر، أسفرت اشتباكات في جنوب السودان عن مقتل قرابة مئة شخص في أعمال سطو على الماشية وهجمات للمتمردين الأسبوع الماضي، حسبما قال مسؤولون أمس فيما يسعى جنوب السودان عشية إعلانه استقلاله لاحتواء أعمال العنف الدامية. وقد قتل 29 شخصا في ولاية واراب عقب هجوم الاثنين نفذه متمردون يتزعمهم بيتر جاديت وهو جنرال جنوبي سابق تحول إلى زعيم ميليشيا متمرد على حكومة جنوب السودان. وقال فيليب اقوير المتحدث باسم الجيش الجنوبي “قتل هؤلاء الأشخاص في هجوم نفذه متمردو جاديت انطلاقا من ولاية الوحدة”. ومن ناحية أخرى أسفرت معارك منفصلة بين لصوص مدججي السلاح يسطون على الماشية الأسبوع الماضي عن مقتل 71 شخصا على الأقل في ولاية البحيرات حسبما قال مسؤولون بالولاية.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©