الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان

أوباما يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان
16 يونيو 2011 00:05
دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأطراف المتنازعة في السودان إلى إنهاء العنف الدموي الذي يهدد اتفاق السلام، في الوقت الذي يستعد جنوب السودان إلى إعلان استقلاله خلال ثلاثة أسابيع. وفي الأثناء اكتنف الغموض ما أعلن أمس الأول عن التوصل إلى اتفاق بين الشمال والجنوب حول أبيي، حيث نفى الجيش الشمالي عزمه الانسحاب من المنطقة المتنازع عليها، كما نفى صحة ما تردد عن التزام الرئيس عمر البشير ذلك خلال اجتماعات أديس أبابا أمس الأول. وقال أوباما في رسالة صوتية سجلها ليلة الثلاثاء الأربعاء لشبكة “صوت أميركا” (في أو ايه) العامة للبث “لا يوجد حل عسكري”. وأضاف أن “على قادة السودان وجنوب السودان أن يتحملوا مسؤولياتهم. وعلى حكومة السودان منع حدوث مزيد من التصعيد لهذه الأزمة عن طريق وقف الأعمال العسكرية فوراً، بما في ذلك القصف الجوي والتهجير القسري وحملات المضايقة”. ويأتي نداء أوباما لوقف إطلاق النار، والذي سجله بعد عودته إلى بلاده عقب زيارة إلى بورتوريكو، وسط تصاعد العنف الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1500 شخص في جنوب السودان منذ الاستفتاء على الاستقلال الذي جرى في يناير، حسب ما أفادت إحصاءات الأمم المتحدة الرسمية. اندلع قتال عنيف في أنحاء ولاية جنوب كردفان على حدود جنوب السودان منذ الخامس من يونيو بين قوات حكومة الخرطوم تدعمها المليشيات والمقاتلين المتحالفين مع الجيش الشعبي لتحرير السودان. ودعا أوباما الجانبين إلى إنهاء العنف والسماح لعاملي الإغاثة بحرية نقل مواد الإغاثة، والوفاء التزاماتهما بموجب اتفاق السلام الشامل الذي أبرم عام 2005، والذي أنهى 21 عاماً من الحرب الأهلية “وحل خلافاتهما سلمياً”. وأضاف “اليوم، أريد أن أتحدث مباشرة إلى الزعماء السودانيين: يجب أن تعلموا أنه إذا وفيتم بالتزاماتكم واخترتم السلام، فإن الولايات المتحدة ستتخذ الخطوات التي تعهدت باتخاذها أجل تطبيع العلاقات”. وتابع “ولكن الذين ينتهكون الالتزامات الدولية سيواجهون مزيداً من الضغوط والعزلة، وسيحاسبون على أعمالهم”. وتسعى حكومة الخرطوم إلى تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة، بما في ذلك رفعها عن قائمة الدول التي ترعى الإرهاب. وقال أوباما “لقد حقق الشعب السوداني تقدماً كبيراً، وضحى بالكثير، ولا يمكنه أن يرى أحلامه بمستقبل أفضل تضيع من بين يديه”. وأضاف “حان الآن الوقت لكي يظهر الزعماء السودانيون الشجاعة والرؤية اللازمتين اللتين تتطلبهما القيادة الحقيقية. حان الآن الوقت لكي يختار القادة السودانيون في الشمال والجنوب السلام”. وكانت الولايات المتحدة توعدت أمس الأول السودان بوقف عملية “تطبيع” العلاقات بين الخرطوم وواشنطن إذا استمر “تصاعد” أعمال العنف في ولاية جنوب كردفان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر، “إذا اختار السودان مواصلة التصعيد وإذا كان يسعى إلى حل عسكري لقضيتي أبيي وجنوب كردفان، فإن الولايات المتحدة لن تتقدم وفق خريطة طريق التطبيع (...)، وسيواجه السودان عزلة دولية متنامية”. من جانب آخر، أكد الجيش السوداني بقاء قواته بمنطقة أبيي، وأنها لن تنسحب منها لأي سبب من الأسباب”، خاصة بعد ان بسطت سيطرتها التامة على المنطقة، وأشاعت الأمن والاستقرار”، بينما قال الوزير برئاسة حكومة الجنوب؛ سرينو هتقن، إن قمة شريكي نيفاشا لم تتوصل إلى اتفاق فى المباحثات التى جرت بينهما في أديس أبابا حول قضية أبيي. ونسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، المقرب جداً من الأجهزة الأمنية الرسمية، إلى مصدر عسكري رفيع لم يسمه ينفي فيه صحة ما يثار في وسائل الإعلام عن اتفاق وصل إلى نهاياته حول القوات الإثيوبية ودورها في المنطقة، وأضاف قائلاً: “السيد رئيس الجمهورية قطع ببقاء القوات المسلحة بأبيي وعدم انسحابها طالما أنها شمالية”. وأشار المصدر إلى أن المشاورات لا تزال مستمرة حول انتشار القوات الإثيوبية، مبيناً أن هذا الأمر يسير في حوار بنّاء بين الأطراف المعنية حتى الآن. من جانبه أشار سرينو فى تصريحات، عقب وصول سيلفا كير ميارديت، رئيس حكومة الجنوب إلى جوبا، إلى أن حكومة الجنوب متمسكة بانسحاب الجيش من أبيي وإعادة إدارية أبيي من دون شروط، مع وجود قوات محايدة فى أبيي. وأضاف أن حكومة الجنوب لم توافق على أن تكون إدارية أبيي مشتركة برئاسة من الشمال مع بقاء القوات المشتركة.
المصدر: واشنطن ، الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©