غزة (وكالات) - أكد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية، أليستر بيرت في غزة أمس ضرورة إعادة توحيد الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وزار بيرت قطاع غزة، مختتماً جولته في فلسطين المحتلة. وتفقد منطقة زراعية في بيت لاهيا شمالي القطاع ليرى بعينيه أثر القيود الإسرائيلية المفروضة على حرية الحركة والتنقل، على حياة المزارعين في المنطقة العازلة المحاذية للسياج الأمني الإسرائيلي على الحدود. وأطلعه مسؤولو «مجلس اللاجئين» النرويجي المدعوم من بريطانيا، على الخدمات القانونية التي يقدمها المجلس للمجتمعات الفلسطينية، لمساعدتها على حماية حقوقها في السكن والأرض والملكية.
وبحث بيرت مع رجال أعمال فلسطينيين في غزة الأوضاع الاقتصادية والسياسية في القطاع، وأثر الانقسام المستمر منذ منتصف عام 2007 بين الضفة الغربية والقطاع، والأثر العميق للقيود المفروضة من قبل الاحتلال على الاقتصاد في القطاع.
واستضاف حفلاً لتكريم خريجي منحة «تشيفننج» المقدمة من الحكومة البريطانية، والتي مكنت طلاباً من غزة من إكمال تعليمهم العالي في الجامعات البريطانية، أقيم بمنسابة مرور 30 عاماً على تأسيسها. وقال أمام الخريجين «تأتي زيارتي إلى غزة في وقت حرج تشهده المنطقة تتوافر فيه فرصة (لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين)، وكذلك خطر كبير إذا لم تنتهز هذه الفرصة». وأضاف «تحقيق تقدم يتطلب الروح الخلاقة والقادرة على التحمل التي يتحلى بها جميع الفلسطينيين بمن فيهم سكان غزة، وكذلك موهبة وقدرة العقول الشابة كخريجي منحة تشيفننج، فأنتم دليل على العلاقات المستمرة بين الشعبين الفلسطيني والبريطاني».
وقال بيرت: «لقد بحثت مع الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس ضرورة تحقيق التقدم الذي نريد أن نشهده نحو بناء دولة فلسطينية. وأؤكد في غزة أن غزة تشكل جزءاً أساسياً من الدولة الفلسطينية المستقبلية. فببساطة، لا يمكن تصور دولة فلسطينية لا تشمل غزة وأهل غزة».
عدد اليوم
