يفتتح صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، في الثامنة من مسا ء اليوم فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما والتي ستقام على شاطئ منطقة العقة السياحية بدبا الفجيرة.
ويشهد الحفل سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام.
ويشارك في حفل الافتتاح ثلاثمئة ضيف من المثقفين والمسرحيين المحليين والعرب والأجانب من خمسين دولة عربية وأجنبية.
وتبدأ فعاليات المهرجان في يومه الأول بحفل الافتتاح الذي يقام في شاطيء العقة بدبا الفجيرة، ويقدم فيه أوبريت «لؤلؤة الشرق»، وهو من تأليف الشاعر جريس سماوي، وألحان الفنان عبد الرب إدريس وإخراج ماهر صليبى، وهو أوبريت تناول المكانة الكبيرة والمتميزة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة بين أمم العالم على مختلف الأصعدة والدعم الكبير الذي تلقاه من حكامها.
ويقوم صاحب السمو حاكم الفجيرة بتكريم شخصية المسرحية العربية التي تم اختيارها وهو الفنان عبدالحسين عبدالرضا الحائز على جائزة الفجيرة للإبداع المسرحي في دورتها الثانية.
كما يكرم صاحب السمو حاكم الفجيرة خلال حفل الافتتاح، الفائزين بجائزة الفجيرة الدولية لنصوص المونودراما ، والتي فاز بها الكاتب المسرحي الراحل عاطف الفراية عن نصه «البحث عن عزيزة سليمان» ومن المقرر أن تتسلم الجائزة نيابة عنه أرملته الناقدة أمل المشايخ، والفائز بالمركز الثاني مأمون الحجاجي، والمركز الثالث مناصفة بين الكاتبين فائزة مصطفى ومصطفى الحمداوي.
وتقدم في المهرجان اربعة عشرة عرضا مسرحيا تمثل تجارب فنية نوعية لبيئات ثقافية مختلفة، منها: «مايا» من الجزائر، و«وامرأة في حالة انتظار» من جنوب أفريقيا، و«مجرد نفايات» من سلطنة عمان، و«تنهد» من الصين، و«احتراق» من السودان، و«عشيات حلم» من الأردن، و«نساء مدانات» من استراليا، و«الحياة كحلم» من ألمانيا، و«قانون الجاذبية» من تونس، و«الآنسة جولي» من السويد، و«شكل الإنسان 1» من ألمانيا، وتشارك دولة الكويت بعرض «يوميات أدت إلى الجنون».
الافتتاح
وفي بيان صحفي صادر عن الجهة المنظمة للمهرجان أمس يقول مخرج عمل الإفتتاح ماهر صليبى: «في الدورة الجديدة التي تصادف السادسة، التي تشرفت فيها بمهمة الإخراج والسينوغرافية لحفل الافتتاح، تولدت لدى إدارة المهرجان ممثلة بمحمد سعيد الضنحاني رئيس مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، وسيف الأفخم مدير المهرجان، رغبة في تقديم شيء مختلف، جديد في شكله ومضمونه، يليق بمهرجان الفجيرة للمونودراما، ومن هنا كان التحدي، في تحقيق هذه الرؤية، بحفل افتتاح مبهر وضخم، عالمي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فبعد نقاشات عميقة دارت مع إدارة المهرجان، وصلنا إلى اتفاق ورغبة حقيقية، في أن يكون افتتاح الدورة السادسة مميز في كل شيء، وهكذا نتجت فكرة أن يكون الحفل على شاطئ البحر، وتبعتها فكرة أن يتم الافتتاح في سفينة كبيرة، بدلا من أن تكون في مسرح تقليدي، وأن يكون الديكور بشكل عام يعبر عن أجواء البحر ويتناسب مع المسرح «السفينة»، لنضع المشاهد في أجواء حقيقية خلّابة، تؤدي الغرض، وتحقق المبتغى، في إبهار مرأى المشاهدين والجمهور» ويضيف: «بعد دراسة المشروع كاملا من جميع جوانبه وحيثيّاته، قمنا بوضع خطة نظريّة لتنفيذه، على أرض الواقع، فظهرت وبزغت أفكار خلّاقة تكمّل المظهر العام للافتتاح وتزيد ألقه، مثل وضع نوافير ماء حول السفينة، تتراقص وتتمايل، منسجمة مع الموسيقى، في لوحة سوريالية ساحرة» ويتابع: «وأضفنا على ذلك إسقاط شريط الفيديو على مياه النوافير، لتكون على شكل شاشات مائية، تثير الاهتمام والانتباه، وتجذب الناظر إليها، مكملة الافتتاح المائي، الفكرة الرئيسي للدورة السادسة لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، التي ستختتم بإطلاق الألعاب النارية من البحر، في منظر جماليّ استثنائي، وهكذا بنيت الأجواء العامة التي تصورتها في مخيلتي».
ويقول صليبي: «استغرقنا العمل على تخطيط وتجهيز وتنفيذ يوم الافتتاح من السفينة ومسرحها، ونوافير الماء والإضاءة والديكور والملابس وعروض الفرقة المسحرية الراقصة، والموسيقى، فترة زمنية امتدت إلى عشرة أشهر من العمل الشاق، احتاجت الموسيقى وحدها من ذلك الوقت، أربعة أشهر، شملت كتابة النص والتلحين والموسيقى والتسجيل، حيث سيعرض في الافتتاح أوبريت «لؤلؤة الشرق» ويغني في الأوبريت مجموعة من ألمع نجوم الغناء».
وأوضح صليبى أن النص الشعري لأوبريت «لؤلؤة الشرق» يتحدث عن النهضة الكبيرة لدولة الإمارات، عائدا في التاريخ إلى مراحل تطورها، بدءا من ميلاد الاتحاد، مرورا بكل الإنجازات التي نافست الدول العظمى حضارة وتألقا، ليشمل يوم الافتتاح الاحتفاء بيوم الاتحاد الذي صادف الثاني من ديسمبر الماضي، لنجمع بين احتفالية المهرجان واحتفالية الاتحاد المجيدة، وستأخذ الرقصات الاستعراضية الطابع الخليجي، الخاص بدولة الإمارات العربية المتحدة».
ويؤكد صليبى قائلاً: «لم يخلو تنفيذ هذا العمل الضخم، الذي تطلب إمكانات وتجهيزات كثيرة، وفريق عمل كبير، من الصعوبات، التي بدأت من سباق الزمن وتحدي الوقت، إلا أن إصرار هيئة الفجيرة للثقافة والفنون على تنفيذ الافتتاح بأجمل وأبهى صورة، ووقوفها إلى جانبنا ودعمنا بكل ما يتطلبه المشروع، من دعم مادي وتقني ومعنوي، ذلّل كل الصعوبات والمعوقات أمامنا، وهنا لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان للمساندة والدعم اللا محدود الذي أحاطونا به».
برنامج العروض
يشمل جدول عروض الدورة السادسة لمهرجان الفجيرة للمونودراما التالي:
الثلاثاء الحادي والعشرين من الشهر الجاري عرض «البحث عن عزيزة سليمان» من الإمارات ويقدمه مسرح جمعية دبا، ويليه عرض «مايا» من الجزائر ويقدمه مسرح بيت المونودرام بدبا الفجيرة. الأربعاء عرض «امرأة في الانتظار» من جنوب أفريقيا ويقدمه مسرح جمعية دبا، ويليه عرض «مجرد نفايات» من سلطنة عمان ويقدمه مسرح بيت المونودراما. ويوم الخميس يقدم عرض «تنهد» من الصين ويقدمه مسرح جمعية دبا، يليه عرض «احتراق» من السودان ويقدمه مسرح بيت المونودراما. الجمعة يقدم عرض «عشيات حلم» من الأردن، ثم يليه عرض «نساء مدانات.. منفى مدى الحياة» من استراليا ويقدمه مسرح بيت المونودراما. السبت عرض«يوميات أدت إلى الجنون» من الكويت يليه عرض «الحياة كحلم .. سلفادور دالي» من ألمانيا. ويوم الأحد يقدم عرض «قانون الجاذبية» من تونس، ويليه عرض «الآنسة جولي» من السويد. وفي يوم الاثنين يقدم عرض «شكل الإنسان 1» من ألمانيا. أما يوم الثلاثاء الثامن والعشرين الشهر الجاري فيتم حفل الختام وتكريم الضيوف.
عدد اليوم
