الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

108 طالبات يقدمن مشاريع تكنولوجية للتخرج في «الثانوية التطبيقية»

108 طالبات يقدمن مشاريع تكنولوجية للتخرج في «الثانوية التطبيقية»
13 يونيو 2012
عمر الحلاوي (العين) - احتوت مشاريع التخرج لطالبات الدفعة الأولى للصف الثاني عشر لمعهد التكنولوجيا التطبيقية فرع العين، مشاريع متطورة تناولت 24 موضوعاً تكنولوجياً في أربعة مجالات هندسية، من بينها مشروع توليد الطاقة الكهربائية للمبزرة الخضراء بواسطة الطاقة الشمسية، ومن ثم الاستفادة من المشروع لتوليد الطاقة المتجددة لمدينة العين، ومشروع العصا الذكية لذوي الاحتياجات الخاصة، والمطعم الإلكتروني، وحضانة لتفقيس بيض الدجاج إلكترونياً، ومشروع بصمة الحضور بمتابعة أولياء الأمر من منازلهم. وعرضت المشاريع خلال الاحتفال الذي نظمه معهد التكنولوجيا التطبيقية، بحضور الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات، والدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، وكيرون مادين سفير جمهورية إيرلندا لدى الدولة. وتلقت طالبات الثاني عشر في التكنولوجيا التطبيقية عروضاً من مؤسسات أكاديمية وصناعية مختلفة للالتحاق بها بعد تخرجهن، حيث عرضت على كل خريجة أكثر من خمس فرص من جامعة خليفة، وجامعة الإمارات، وشركة استراتا لتصنيع قطع الطائرات، وأكاديمية العين للطيران، وطيران الاتحاد. مشاريع تنال جوائز كما حازت بعض هذه المشاريع جوائز خلال مشاركتها في فعاليات عدة بجامعة الإمارات، منها مسابقة تقنية المعلومات ومهارات الإمارات، حيث حاز مشروع بصمة الحضور الإلكترونية إحدى الجوائز. وشاركت في إعداد كل مشروع للتخرج، مجموعة من الطالبات، تضم من 4 إلى 5 طالبات، وذلك ضمن التخصصات الدراسية الأربعة، وهي: علوم هندسية، وهندسة تطبيقية، وتقنية معلومات، وعلوم صحية، وبلغ عدد المشاريع التي أنجزتها الطالبات 24 مشروعاً. ويعتبر طالبات التكنولوجيا التطبيقية مؤهلات للدخول لسنة التخصص في الجامعة دون المرور على السنة التأهيلية أو التأسيسية لدراستهن الهندسة والعلوم، بمستويات عالية، بالإضافة إلى المستوى العالي في اللغة الإنجليزية. وأشاد كيرون مادين سفير جمهورية إيرلندا لدى الدولة، بالمستوى المتقدم للطالبات في تنفيذ المشروعات كافة، ووصولهن إلى مرحلة من الأداء العلمي المتطور الذي يتوافق مع مثيلاتهن في كبرى دول العالم المتقدم، لافتاً إلى أن ذلك يشير بوضوح إلى تمتع ثانويات التكنولوجيا التطبيقية بمناهج دراسية وتدريبية ذات تقنيات متطورة، وقادرة على تخريج كوادر إماراتية نسائية ذات كفاءة عالية في مختلف الميادين الصناعية والهندسية المطلوبة في سوق العمل بدولة الإمارات، مؤكداً أن خريجات ثانويات التكنولوجيا التطبيقية يمكنهن الالتحاق بكبرى الجامعات العالمية عن جدارة واستحقاق. مستوى علمي متقدم وقال الدكتور عبدالله الخنبشي إن تمكن فتيات الإمارات من طالبات ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع العين، من تقديم 24 مشروعاً تكنولوجياً وهندسياً متميزاً ضمن مشروعات التخرج، يعكس بوضوح مدى رقي المستوي العلمي والعملي للمخرجات التعليمية في معهد التكنولوجيا التطبيقية، مؤكداً أن هذا التميز يأتي نتيجة طبيعية لمبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الخاصة بإنشاء المعهد وفق أرقى النظم والوسائل التعليمية والتقنية المتطورة، ما وفر لثانويات التكنولوجيا التطبيقية عوامل التفوق والتميز كافة. وقال مدير جامعة الإمارات إن ما شاهدناه من مشروعات متطورة يعد أمراً يدعو إلى الإعجاب والفخر بهؤلاء الطالبات المواطنات، كما يعطينا ثقة في أن المخرجات التعليمية التي يقدمها معهد التكنولوجيا التطبيقية، ستلبي متطلبات النهضة الاقتصادية والصناعية التي تعيشها الإمارات حالياً ومستقبلاً، مؤكداً أن جميع الكليات المرموقة في جامعة الإمارات، وغيرها من الجامعات، ترحب بخريجي المعهد لاستكمال دراساتهم الجامعية وليكونوا من الكوادر الوطنية التي تفخر بها دولة الإمارات في المستقبل القريب بإذن الله. ومن جهته، قال الدكتور عبداللطيف الشامسي إن معهد التكنولوجيا التطبيقية يفتخر بتخريج الدفعة الأولى من طالبات المعهد المواطنات، حيث جاءت المشروعات التكنولوجية والهندسية التي قدمتها الطالبات نتيجة طبيعية للمنهاج العلمي والتطبيقي الثري المعمول به في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية كافة، لافتاً إلى نجاح الطالبات في تطبيق الاستراتيجية المتطورة لهذه المناهج التي تتعامل مع الطالبات باعتبارهن مهندسات، بداية من الصف التاسع وحتى نهاية الفصل الدراسي الثاني عشر، ومن ثم يتم تدريبهن على المراحل الفعلية التي يطبقها المهندس المحترف، ما أدى إلى تمتع خريجات المعهد بالمقومات العلمية والتطبيقية كافة التي تجعلهن قادرات على ابتكار مشروعات تكنولوجية وهندسية تعكس هذه الاستراتيجية، التي تهتم كذلك بتمكين الطلبة من تطبيق المواد التكنولوجية والهندسية التي قاموا بدراستها في مشروعاتهم التي تعد من المتطلبات الأساسية للتخرج. مشروع “الطاقة المتجددة” وتنوعت موضوعات المشروعات المقدمة من الطالبات، وتوزعت على العديد من المجالات العلمية، ومن بينها، مشروع محطة توليد الطاقة المتجددة لإنارة لمبزرة الخضراء بواسطة الطاقة الشمسية ومياه العيون الموجودة في لمبزرة. ونفذ المشروع الطالبات مريم العبري وروضة الشامسي وفاطمة الظاهري وحميدة الكعبي، وبإشراف الدكتورة تهاني العقرباوي. ويركز على ضرورة الاستفادة من المشروع لتوليد الطاقة الكهربائية لمدينة العين، الأمر الذي يضيف مظهراً جمالياً جديداً لمبزرة من خلال عجلة نافورة المياه، فضلاً عن أن الطاقة المتجددة تعتبر إحدى أولويات حكومة أبوظبي. ويتناول مشروع آخر التنبؤ بحالة الطقس، وهو تطبيق علمي للتنبؤ بحالة الغلاف الجوي لموقع معين ولوقت معين. ويستطيع المستخدم اختيار مدينة من مدن عدة حول العالم. ويقوم البرنامج بعرض درجات الحرارة المتوقعة في المدينة المختارة وربط المدينة بموقعها على الخريطة. فيما تناول مشروع ثالث نظام إدارة مخزون الصيدلية، حيث يسهل إدارة المخزون على أساس يومي، لمتابعة المخزون بدقة وكفاءة، ويحتفظ النظام بالأوراق المالية، والمشتريات، لإمكانية متابعة الفواتير وانتهاء الصلاحية ومتابعة النواقص، وإنشاء أنواع مختلفة من التقارير بما يساعد على اتخاذ القرارات في الوقت المناسب والإجراءات المناسبة من أجل تحسن سير عمل الصيدلية، وبالتالي يؤدي إلى رضا العملاء. ويركز مشروع رابع على تطبيق برنامج التعرف الصوتي ليساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على استخدام الحاسوب، حيث يتمكن هؤلاء الأشخاص من استخدام الأوامر الصوتية بدلاً من استخدام أجهزة الإدخال الأخرى لتنفيذ أوامر معينة، تتم برمجتها مسبقاً، كما أن البرنامج يوفر خاصية القراءة للمستندات المخزنة في الجهاز. مطعم إلكتروني ويعرض المشروع الخامس مطعماً إلكترونياً يوفر إمكانية طلب الوجبات من مطعمك المفضـّل دون الحاجة إلى الذهاب إلى المطعم مباشرة، حيث يقوم الزبون باختيار وجبته من خلال الموقع الإلكتروني للمطعم، ويستقبل الزبون رسالة على هاتفه النقـّال ليتم إعلامه بموعد استقبال الطلب. ويعتمد المشروع السادس على فكرة التحكـّم الآلي لبوابة تمنع مرور السيارات من فوق سكّة حديدية أثناء مرور القطار عليها، حيث يتمّ تحذير سائقي السيارات من مرور القطار قبل وصوله لتقاطع الطرق بفترة زمنية محددة‍، ويتم في الوقت نفسه إطلاق صافرة إنذار لتحذير السائقين من اقتراب وصول القطار. ويستمر إغلاق البوابة الآلية أيضاً بعد مرور القطار لفترة زمنية محددة أيضاً، وذلك لزيادة الأمان على الطريق. وتقوم فكرة مشروع التخرج السابع على بناء حاضنة لتفقيس بيض الدجاج تستطيع استيعاب 20 بيضة، وتعتمد في عملها على التحكّم بدرجة حرارة الجوّ المحيط، بحيث لا تتجاوز درجة معينة، وهي الدرجة الملائمة لتفقيس البيض في الوضع الطبيعي. ويتم التحكم بدرجة الحرارة بطريقة أوتوماتيكية من خلال تسخين الهواء في داخل الحاضنة عن طريق مصابيح كهربائية، حيث تصل درجة الحرارة إلى القدر المطلوب، أمـّا إذا زادت درجة الحرارة عن الدرجة المطلوبة فيتم تشغيل مروحة لتبريد الهواء، وتحتوي الحاضنة على صينية للماء توفر جواً رطباً حول البيض، وتتم مراقبة درجتي الحرارة والرطوبة من خلال مقياس رقمي مثبت خارج الحاضنة، ويتم أيضاً تحريك البيض خلال فترة زمنية معينة لضمان حدوث عملية التفقيس بنجاح. ومن ثم فإن الفقـّاسة قادرة على التحكّم بالحرارة والرطوبة الملائمة لتفقيس الدجاج أتوماتيكياً. كما تتمتـّع الفقـّاسة بنظام تهوية ونظام لتقليب البيض والإضاءة أتوماتيكياً. ومن أهم مميزات المشروع هو الإنتاج المكثـّف والواسع وسرعة الإنتاج. العصا الذكية لذوي الاحتياجات يعتمد مشروع العصا الذكية لذوي الاحتياجات على فكرة تصميم عصا ذكية، تساعد الأشخاص ضعيفي البصر على المشي بأمان، وتعد هذه الفكرة عملية وبسيطة وغير مكلفة، حيث تتحسس العصا الذكية وجود العوائق أمام الشخص من مسافات مختلفة، وتقوم بإرسال إشارات تحذيرية سمعية أو حسية تعتمد في نوعها على المسافة بين العائق وجسم الشخص الذي يستخدم العصا، فللعوائق الموجودة على مسافات بعيدة نسبياً - على سبيل المثال -، تصدر العصا إشارات تحذيرية صوتية عن طريق جرس مركـّب عليها، أما للمسافات الأقرب، فهي تقوم بإصدار ذبذبات تهزّ ذراع العصا لتحذير الشخص من الاصطدام بالعائق الموجود أمامه. كما أنجزت الطالبات مشروعاً حول نموذج أساسي لغسّالة الصحون الموجودة في الواقع، وهي تعتمد في عملها على التحكم المنطقي المبرمج، حيث تتم عملية غسيل الصحون بطريقة آلية، إذ يتم غسل الصحون عن طريق تشغيل مضخة مخصّصة للصابون ومن ثم مضخة مخصصة للماء، وفي المرحلة الأخيرة يتمّ تشغيل مروح هواء لتجفيف الصحون بعد نهاية عملية الغسيل، وذلك في تسلسل منطقي وزمني محدد، حيث يتم تخصيص زمن معين لكل مرحلة من مراحل الغسيل، فتكون الآلة قادرة على غسل الصحون عند اختيار زر البدء، ويعمل الجهاز تلقائياً ويعطي بعض المؤشرات الدّالة على الوظيفة التي يتم العمل عليها. وتبدأ غسّالة الصحون بغسل الأطباق بالماء ثم بالصابون، وبعد ذلك يستمر غسلها بالماء حتى يتم تنظيفها تماماً، وفي النهاية تعمل المروحة على تنشيف الأطباق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©