الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عيادات متخصصة ومتطورة لمرضى الانسداد الرئوي المزمن

15 نوفمبر 2016 22:22
أبوظبي (الاتحاد) يوفر مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» عيادات متخصصة ومتطورة توفر لمرضى الانسداد الرئوي المزمن خيارات علاج فريدة، بما في ذلك لقاحات التحصين ضد التهابات الجهاز التنفسي،مشيراً إلي أن مرضى الانسداد الرئوي المزمن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالمشاكل التنفسية الأخرى، مثل الأنفلونزا ونزلات البرد والالتهاب الرئوي، لذلك من المفيد بالنسبة لهم اللجوء إلى أخذ لقاحات معينة تساعد في وقايتهم من الأمراض التنفسية الأخرى. ويحرص المستشفى على تشجيع مرضاه على استشارة المختصين وطلب المساعدة للإقلاع عن التدخين، والحد من تفاقم التلف الذي يصيب الرئتين، بالإضافة إلى اتباع عادات غذائية صحية وممارسة التمارين الرياضية الآمنة بانتظام، لأن تقوية بعض العضلات يمكن أن يساعد في تعزيز القدرة على التنفس. ويعتبر السادس عشر من نوفمبر هو اليوم العالمي لمرض الانسداد الرئوي المزمن، الذي يتم الاحتفال به لنشر الوعي بأعراض هذا المرض وعلاجه وعوامل خطورة الإصابة به، وحسب آخر إحصاءات نشرتها منظمة الصحة العالمية، يصيب هذا الداء نحو 65 مليون شخص حول العالم كل عام، ويُتوقَّع أن يصبح ثالث مسبب للوفيات في العالم بحلول العام 2030. والانسداد الرئوي المزمن هو مرض يتطور تدريجياً ويسبب فقدان المرونة في الرئتين، مما يجعل التنفس صعباً، ويعد التدخين السبب الأساسي لهذا المرض، لكن توجد هناك أسباب أخرى يمكن أن تؤدي إلى الإصابة به مثل التعرض الطويل الأمد للغبار والأبخرة الكيميائية والتلوث الجوي. ويشمل الانسداد الرئوي المزمن حالتين رئيسيتين: النفاخ والتهاب القصبات المزمن، ويحدث النفاخ عندما تتلف الحويصلات الهوائية في الرئتين وتفقد مرونتها فينجم عن ذلك ضيق في التنفس، أما التهاب القصبات المزمن فيحدث نتيجة التهاب الغشاء المبطن للممرات الهوائية وتهيجه، فيسبب ذلك السعال الشديد وإفراز كميات كبيرة من البلغم في الممرات الهوائية، وبالتالي صعوبة في التنفس، وفي معظم الحالات يعاني المرضى الذين يشخص لديهم الانسداد الرئوي المزمن من حالتي النفاخ والتهاب القصبات المزمن معاً. وقال الدكتور ياسر أبو السميد، طبيب اختصاصي في معهد الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»: «الانسداد الرئوي المزمن مرض لا يمكن شفاؤه، لكن لحسن الحظ أن هناك الكثير مما يمكن فعله للتعامل مع المرض وتحسين جودة الحياة لدى المريض، والحقيقة أنه كلما سعى المريض للحصول على العلاج بوقت أبكر، تضاءلت فرصة حدوث تلف حاد في الرئتين لديه، ولذلك فإنه من المهم جداً أن يدرك المرضى الخيارات المتاحة أمامهم». ويقول حازم ناصر الجعبري «مواطن إماراتي» يبلغ من العمر 44 عاماً: «قبل أكثر من 20 عاماً مضت، تعرضت لحادث سير عانيت إثره من إصابة رضية خطيرة في الصدر أثرت كثيراً على صحتي البدنية، بما في ذلك قدرتي على التنفس بشكل طبيعي، كما حدت إلى درجة كبيرة من قدرتي على ممارسة حياتي الطبيعية والقيام بواجباتي اليومية». ويضيف: «وظللت أعيش لوقت طويل أسير ما يخبروني به من أن مشاكل التنفس التي أعاني منها لا علاج لها وأن ما عليّ إلا أن أتعايش وأتأقلم معها، وظل الأمر كذلك حتى يوم رأس السنة في العام الماضي عندما أُصبت بنزلة برد اضطرتني لدخول مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، وتم تشخيص حالتي على أنها انسداد رئوي مزمن، وأعلمني الطبيب المعالج أنها حالة تؤثر كثيراً على قدرة الجسم على أداء وظائفه، لكن يمكن السيطرة عليها إذا توفرت لها الرعاية الطبية اللازمة. ومنذ أن تم تشخيص المرض لدي وحالتي الصحية في تحسن مستمر، فأنا الآن أكثر قدرة على التنفس والحركة، مما انعكس إيجاباً على حياتي بأكملها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©