أحمد مرسي (الشارقة) - أكدت إدارة التحريات والمباحث الجنائية في القيادة العامة لشرطة الشارقة أن الجهود التي تقوم بها القيادة استطاعت أن تقلل من نسب المتسولين في الإمارة وبنسب وصلت إلى 60 بالمئة إذا ما قورن بين الاعداد المضبوطة في العامين الماضيين.
وأفادت الشرطة في تقريرها، حول ظاهرة التسول، أن عدد الذين تم ضبطهم من المتسولين عام 2011، 727 شخصاً اتخذوا من التسول حرفة لهم ومهنة يكتسبون منها رزقهم في حين وصل العدد النهائي للمتسولين المضبوطين من خلال محاربتهم بخطط محكمة واستراتيجية مدروسة العام الماضي إلى انخفاض نحو 212 أي بنسبة 60 في المئة.
وذكرت أن هذا الانخفاض في العدد يعد نجاحاً ملموسًا يشعر به مرتادو الشوارع والطرق والمساجد والحافلات والأماكن العامة والمراكز التجارية، حيث يكثر هؤلاء في المواسم السنوية المتعددة منها العيدان ورمضان، حيث يميل الناس في مثل هذه الأماكن وهذه الأوقات إلى فعل الخير، وتستغل هذه الفئة المشاعر الطيبة لهؤلاء في الحصول على مأربهم لما عرف عن الدولة وأبنائها من فعل الخير والحرص على مساعدة المحتاجين.
وأضافت إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة أن من هذه الفئة من يأتي إلى الدولة في هذه المواسم ومع قرب شهر رمضان الفضيل، كزيارة كل عام لممارسة هذه السلوكيات غير الأخلاقية بل إن منهم من يستغل سمعة الدولة الطيبة في الوقوف مع المحتاجين ومساعدتهم وطيب أبنائها فيتخذ من ذلك مصدر رزقه غير آبه بما يترتب على ذلك من أمور.
وأوضحت أن ارتباط التسول بالأنشطة الإجرامية يجعل من الواجب التصدي للظاهرة، خاصة أن شرطة الشارقة تسعى للحفاظ على الأمن وأن هذه الفئة منها متلصصون على المساكن والبنايات ما يسهل التعدي الجنائي في بعض الأحوال إذا سنحت لهم الفرصة، فكل هم هذه الفئة الحصول على المال، ومن الممكن ارتكاب الجرائم بعد مراقبة السكان في البنايات ومعرفة مواعيد ذهابهم لأعمالهم لأن منهم فئة ترابط أمام البنايات والمساكن فتعرف الكثير من المعلومات عن السكان والقاطنين، وقد يغريهم ما يملكون من معلومات عن هؤلاء لارتكاب جرائم إذا سنحت الفرص لذلك.
وأضافت إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة أن عصابات منظمة تقوم باستقدام هؤلاء في المواسم والأعياد لجمع أكبر كمية من الأموال واستغلال تعاطف البعض ومن خلال التستر وراء هذا النشاط يقوم هؤلاء بالانشطة غير الاخلاقية التي لا يرضاها المجتمع، فالتسول دائما ما يرتبط بالدعارة والبغاء، حيث تتداخل مثل هذه الأنشطة غير الأخلاقية وتجتمع لدى ممثلي هذه الفئات.
وأوضحت إدارة الإعلام والعلاقات العامة بشرطة الشارقة أن هناك خطة لإنجاح الحملات ضد ظاهرة التسول من خلال برنامج عمل يتضمن تكوين فريق تحرٍ لرصد ومتابعة المتسولين، وتشديد الرقابة في المواقع التي يستهدفها المتسولون، مثل الأسواق التجارية والأحياء السكنية والمساجد ومواقع البنوك والمصارف.
وقالت إنه تم وضع أرقام المؤسسات والجمعيات والهيئات الخيرية المختصة لإرشاد المحتاجين عبر طرق منظمة، وفي حالة اتخاذ الطرق الملتوية للحصول على الأموال عن طريق التسول قمنا بتخصيص أرقام هاتفية للتواصل مع شرطة الشارقة للإبلاغ عن المتسوليـن.
عدد اليوم
