الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مطالب إقليمية ودولية بنزع سلاح الميليشيات في اليمن

مطالب إقليمية ودولية بنزع سلاح الميليشيات في اليمن
30 يونيو 2014 18:17
عقيل الحلالي (صنعاء) طالبت دول مجلس التعاون الخليجي والدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي بنزع سلاح جميع الميليشيات في اليمن «بشكل متزامن» لتفادي عوامل التوتر الأمني والسياسي التي تهدد (اتفاق المبادرة الخليجية)، التي تنظم المرحلة الانتقالية في هذا البلد منذ أواخر 2011. ودعا سفراء الدول العشر الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية والمعتمدون لدى صنعاء، لبيان مشترك أصدروه ليل السبت الأحد، «جميع الأطراف غير النظامية الالتزام بنزع السلاح بشكل متزامن، والتزام الحيادية السياسية تجاه مؤسسات الدولة، وبشكل خاص تجاه مؤسسات الجيش والأمن». وعزوا ذلك إلى «نزع فتيل جميع عوامل التوتر الأمني والسياسي التي تهدد المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في الوقت الراهن». ورحب سفراء مجموعة الدول العشر، التي تضم دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء قطر والدول الكبر في مجلس الأمن بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، بجهود أعضاء اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر المسلح في محافظة عمران، الذي نشب أواخر مايو، وامتد منتصف يونيو إلى بلدات متاخمة للعاصمة صنعاء. كما أشادوا بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، مؤكدين أن «من واجب جميع الأطراف حماية المدنيين، واحترام وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية». كما أكدوا دعمهم بشكل كامل جهود الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي لإنهاء المواجهات المسلحة، وقالوا: «نشجع جميع المعنيين على توسيع جهودهم وذلك لتطوير خطة سلام شاملة من خلال المفاوضات المباشرة بموجب مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل» الذي اختتم أعماله أواخر يناير بإجماع على التحول إلى النظام الاتحادي الفيدرالي خلال عام. وحث السفراء جميع الأطراف المتصارعة على «الامتناع عن الأفعال الاستفزازية والتقيد التام باتفاقيات وقف إطلاق النار التي وقعت عليها». وأضافوا: «أما أولئك الذين يسعون إلى تأجيج التوترات والتحريض على العنف أو اغتنام المنافع السياسية من خلال استخدام السلاح، فلن يتمكنوا من الإفلات من استنكار وشجب المجتمع الدولي واستهجان الشعب اليمني باعتباره الضحية الأولى لأفعالهم». وأكدوا أن إقامة دولة ديمقراطية جديدة في اليمن «تنعم بالسلام والرخاء» لن يتحقق إلا من خلال «التنفيذ الكامل لمخرجات الحوار الوطني واستكمال باقي مهام المرحلة الانتقالية». وجدد السفراء دعم بلدانهم للحكومة اليمنية في عملياتها الجارية «ضد كل من تنظيم القاعدة الإرهابي والجماعات الأخرى لا سيما أولئك الذين يستهدفون البنية التحتية للطاقة». وعبروا عن بالغ القلق إزاء القضايا الاقتصادية الصعبة، التي تواجه الحكومة اليمنية، مشددين في الوقت ذاته بـ”جهود العاملين في الحكومة على تنفيذ الإصلاحات المنتظرة طويلاً، والتي ستؤسس لمسار سليم للدولة نحو النمو والازدهار». ودعوا جميع الأطراف السياسية إلى الوصول إلى التوافق بشكل سريع لتفادي أي إجراءات قد يُنظر لها كاستغلال للتحديات الاقتصادية في سبيل الحصول على منافع سياسية قصيرة المدى. في غضون ذلك، تجددت أمس السبت المواجهات المسلحة بين الجيش المدعوم بقبائل محلية والمقاتلين الحوثيين في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، وذكرت مصادر محلية لـ(الاتحاد) أن المواجهات تجددت في منطقة الجنات وجبل المحشاش شمال غرب مدينة عمران، فيما أفاد تليفزيون المسيرة التابع لجماعة الحوثيين بأن القوات الحكومية قصفت منطقة «بير عايض» ما أدى إلى مقتل امرأة من السكان المحليين. واتهمت جماعة الحوثيين من وصفتها بـ”الميليشيات التكفيرية» بمواصلة خرق اتفاق وقف إطلاق النار. واندلعت مواجهات مسلحة بين المسلحين الحوثيين، وافراد اللواء 310 والمحسوبين على حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) في منطقة ذيفان الواقعة في عمران شمال العاصمة صنعاء. وقال مصدر محلي لوكالة الأنباء الألمانية إن الحوثيين هاجموا منطقة ذيفان بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مخترقين بذلك الهدنة التي قامت بها اللجنة الرئاسية سابقاً والاتفاق الذي اجري امس السبت بين وزير الدفاع محمد ناصر والحوثيين في زيارة أجراها لعمران ومناطق أخرى شهدت معارك بين الطرفين. وعُقد امس الأول لقاء بين وزير الدفاع محمد ناصر وقيادات حوثية بمنطقة ذيفان، وبحسب مصادر محلية فقد تم الاتفاق على الانسحاب من جميع النقاط المستحدثة من قبل الطرفين. وعلى الرغم من ذلك يقول حزام الأسد محسوب على الحوثيين وعضو مؤتمر الحوار الوطني سابقاً إن الطرف الآخر هو من لم يلتزم بأي بند من بنود الاتفاق أهمها وقف إطلاق النار، وتسليم المواقع التي سيطر عليها، موضحاً أن الحوثيين لن يقوموا بتسليم شيء ما لم يلتزم الطرف الآخر بذلك. وأضاف أن الإصلاحيين يحتلون جزءا من جبل الضين بعمران، وينفذون من خلاله عدة هجمات لمواقع حوثية. هذا وقد شكل رجال قبائل في عمران الجمعة الماضية لجاناً شعبية لحمايتها من ميليشيات الحوثي التي سيطرت على عدة مواقع فيها. وقال مصدر قبلي في عمران إن على الدولة بسط نفوذها والسيطرة على جميع المناطق سواء بعمران او خارجها، مشيراً إلى أن الحوثيين يجب عليهم تسليم كل ما سيطروا عليه كون جميع النقاط والمواقع الهامة هي من حق الدولة وملكها. واستغرب قيام الحوثيين بخرق هدنة وقف إطلاق الرصاص، مشيراً إلى أنهم لم يحترموا حتى شهر رمضان الكريم، مستغلين كل الأوضاع لبسط نفوذهم للوصول الى العاصمة صنعاء. وتم أمس في صنعاء في مراسم جنائزية عسكرية تشييع جثامين ضباط وجنود يمنيين قتلوا في مواجهات مسلحة متفرقة في عمران، وفي جنوب البلاد، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». إلى ذلك، عبرت سفارة المملكة العربية السعودية في صنعاء عن امتنانها للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على متابعته المتواصلة لقضية المواطن السعودي عايض المشعلي، الذي تم الإفراج عنه من خاطفيه في محافظة مأرب اليمنية يوم الجمعة الماضي. كما عبرت السفارة في بيان عن الشكر لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده ووزير الخارجية ومساعده على توجيهاتهم بمتابعة قضية المواطن السعودي، مشيدة بجهود كل من ساهم في هذا العمل الإنساني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©