السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مسرحيون يستذكرون تجربة المخرج السوداني الراحل الريح عبد القادر

13 يونيو 2012
عصام أبو القاسم (الشارقة)- خصص منتدى الاثنين المسرحي، الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، جلسته مساء أمس الأول، لاستذكار سيرة المخرج المسرحي السوداني الريح عبد القادر الذي رحل نهار الأربعاء الماضي في الخرطوم، وذلك بمشاركة كل من أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة، والممثلة الإماراتية الرائدة مريم سلطان، والناقد والمخرج العراقي الدكتور عبدالإله عبد القادر، والممثل والمخرج السوداني يحيى الحاج، وعدد من الصحفيين والمهتمين. واستهل الناقد السوداني محمد سيد أحمد الأمسية مستعرضاً سيرة الراحل الذي ولد عام 1943 وتوجه إلى المسرح منذ صباه، حيث برز عبر البرامج الأدبية التي كانت تنظمها المدرسة الإنجيلية في الخرطوم، وبعد إكماله الدراسة في المعهد العلمي، التحق بأول دفعة بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح أواخر الستينيات، ومن هناك انطلق إلى الساحة المسرحية العامة، مخرجاً وممثلاً، وصولاً إلى نهاية السبعينات، حيث قدم إلى دولة الإمارات. وفي مداخلته قال الدكتور عبدالإله عبد القادر، المتخصص في تاريخ المسرح الإماراتي: “إن الراحل الريح عبد القادر أسهم إلى جانب مسرحيين عرب، في التأسيس لنهضة المسرح الإماراتي، وكان ذلك في فترة الثمانينات التي تعتبر المرحلة الأخصب في سيرة المسرح الخليجي عموماً”. وتابع عبد القادر مشيراً إلى أن الريح صادف عند مجيئه من بلاده، تأسيس قسم المسرح بوزارة الثقافة والإعلام، حيث عمل به لوقت ليس بالقصير؛ وقد اندمج مع مجموعة المسرحيين العرب من أمثال إبراهيم جلال وصقر الرشود ومنصف السويسي، وشاركهم الإشراف على الورش والفرق المسرحية في دبي وكلباء وخورفكان، وعلى الرغم من أنه كان مقلاً في إخراج العروض، إلا أن القليل الذي قدمه كان رصيناً ومبدعاً ويدل على حساسيته الفنية العالية، ولا ننسى أنه كان يستغرق وقته في تدريب المسرحيين الشباب، وهذا دور مهم جداً، علينا أن نتذكره دائماً. من جانبها، بدت الرائدة مريم سلطان متأثرة جداً، وهي تتحدث عن الراحل، وقالت: “إنها رأته أول مرة في عام 1978 فيما كانت تشارك في بروفة مسرحية من إخراج عبد الله المناعي، وما أن انتهت البروفة حتى رأيناه يصعد إلى الخشبة ويقول للمناعي الحركة في المسرح تكون كذا ولا تكون كذا، وفي اليوم التالي أخذه المناعي إلى الوزارة وسجله كمخرج في الفرقة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©