السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«محمد بن راشد الخيرية»: لا وقف لدعم الصيادين في الدولة

«محمد بن راشد الخيرية»: لا وقف لدعم الصيادين في الدولة
15 يونيو 2011 22:49
أعلنت مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية أمس أنها لم توقف الدعم عن الصيادين في إمارات الدولة، وإنما فترة الدعم قد انتهت وفق الاتفاق بين المؤسسة والشركاء الآخرين وجمعيات الصيادين بالدولة باستثناء إمارة أبوظبي. وتوزع المؤسسة بموجب الاتفاق الذي تصل مدته الى عام واحد فقط، بالاتفاق مع وزارة البيئة والمياه ومؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية كوبونات وقود شهرية بقيمة 500 درهم لكل صياد تم اختياره وفق حالته المعيشية لتزويد قاربه بالوقود، بحسب صالح زاهر صالح المدير العام للمؤسسة. وأكد زاهر أن هذا الدعم ليس له صلة لا من قريب أو بعيد بمكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والخاصة بتخصيص رواتب وإعانات شهرية للصيادين وإنما دعم الصيادين بالوقود موضوع منفصل تماماً عن المكرمة. وكشف زاهر لـ«الاتحاد» أن المؤسسة تدرس حاليا إمكانية عودة هذا الدعم لمدة أخرى، وسيكون القرار وفقاً لما ستسفر عنه الدراسة التي تتوقف على الإمكانات المتاحة لدى المؤسسة حاليا. وأشار إلى أن المؤسسة غير ملتزمة بدفع قيمة الكوبونات للصيادين مدى الحياة حيث إن هذه النقطة كانت واضحة تماما لدى جموع الصيادين وخاصة رؤساء الجمعيات بالدولة. وتابع مدير عام مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية بان دعم الصيادين بكوبونات الوقود الشهرية والتي تقدر بـ500 درهم شهريا بدأ من شهر يونيو 2010 وانتهى في 31 مايو الماضي، وأصبحنا منذ التاريخ الأخير غير ملزمين بتقديم هذا الدعم الذي استمر لمدة عام كامل. واستفاد من هذا الدعم البالغ قدره 3.8 مليون درهم، أكثر من 581 صياداً من إمارات دبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان وأم القيوين، وكانت توزع على هؤلاء الصيادين كوبونات وقود للتموين من محطات أدنوك والإمارات وايبكو. وأضاف زاهر «أن هذا الدعم وتلك القيمة جاءت بناء على آراء جمعيات الصيادين أنفسهم حيث كنا قد عزمنا على تزويد الصيادين بكوبونات بقيمة تبدأ من 800 إلى 1000 درهم إلا أن رؤساء الجمعيات رأوا تخفيضها إلى 500 درهم حتى تشمل أكبر عدد من الصيادين خاصة وان المبلغ المعتمد لهذا الدعم لمدة عام هو ثابت ومحدد». وأكد زاهر أنه من المحتمل عودة هذا الدعم مرة ثانية لمدة عام آخر في بداية العام المقبل 2012 ولكن ليس هذا قراراً ولكن وفق ما تنتهي إليه دراستنا التي نعكف عليها الآن. وقال مدير عام مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية إن المؤسسة تحرص كل الحرص على دعم جميع فئات الصيادين وتقديم كل العون لهم باعتبارهم من الشرائح الاجتماعية المهمة في الدولة والتي توفر سلعة استراتيجية هامة في الدولة، ولكونها من الفئات الأكثر احتياجاً وللحفاظ عليها من التسرب. وتشهد موانئ الصيد في إمارة الفجيرة وفي كلباء ودبا الفجيرة وخورفكان ودبا الحصن والبدية منذ أيام شللاً عاماً بسبب انتهاء فترة دعم المؤسسة لهم وبفعل أزمة الوقود الموجودة حاليا في الكثير من إمارات الدولة والتي أثرت هي الأخرى على رحلات الصيد اليومية في الفجيرة والمنطقة الشرقية من امارة الشارقة ناهيك عن عوامل الطقس من حرارة ورطوبة مرتفعة. وقال عبد الله الدلي رئيس جمعية الصيادين في الفجيرة نعم هناك توقف من قبل الكثير من الصيادين عن الخروج للبحر بسبب أزمة الوقود وغياب الدعم منذ أيام، وقد تأثر الصياد ولم يعد معه ما يزود قاربه بالوقود في رحلة صيد خاسرة منذ بدايتها. ودعا الدلي المؤسسات الخيرية والداعمة بالدولة بمساعدة الصيادين وتقديم الدعم والعون لهم لمواصلة المهنة، خاصة وان عدم خروج الصيادين إلى الصيد سوف تقل معه كميات الأسماك المطروحة في الأسواق وبالتالي ارتفاع الأسعار بشكل كبير مما يشكل عبئاً على المواطن وميزانيته، ناهيك عن حالة التسرب التي ستتعرض لها المهنة. وقال إبراهيم يوسف رئيس جمعية الصيادين في كلباء هناك تأثر كبير على الصيادين في كلباء وخور كلباء وكنا نتمنى لو أن الدعم زاد ليشمل جميع الصيادين في كلباء، ولكن للأسف قطع عنا، ونطالب المؤسسة بالعمل من اجل إعادة الدعم للصياد الفقير الذي ينفق الكثير من المبالغ على الوقود بدون عائد مجز. وأضاف أن هناك أكثر من 60% من الصيادين في كلباء تأثرت رحلاتهم بشكل كبير للغاية بسبب غياب انقطاع دعم المؤسسة. وقال سالم آل رحمة صياد من منطقة ضدنا لقد تراجعت رحلات الصيادين بشكل كبير بسبب تراجع الدعم وبفعل أزمة الوقود الموجودة حاليا. وأضاف أننا ننفق على البترول أكثر مما نأخذ من مهنة الصيد خاصة وان الأسماك تراجع وجودها في المسافات القريبة، ولانه لا يمكن لصياد في ضدنا تحديداً صيد السمك إلا بعد 20 ميلاً فما فوق وهذا بالطبع يكلف وقودا كثيرا. ويصل عدد الصيادين في ضدنا إلى 100 صياد يخرج منهم 50 والباقي ليسوا منتظمين، وأنا شخصيا لم أخرج للصيد منذ عشرة أيام للأسباب سالفة الذكر. وقال علي حسن حمدان الحساني من ضدنا قد يظن البعض أن مبلغ الـ500 درهم بسيط ولا يمثل شيئاً، وإنما هو بالنسبة للصياد يمثل الكثير إذ يؤمن احتياجاته من البترول لفترة معينة. وأضاف «نحن بالفعل تأثرنا كثيرا ومطلوب تدخلاً من الجهات المسؤولة والخيرية لحل مشكلة وقود الصيادين».
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©