الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

رائد أرناؤوط يقرأ تأثير الاستشراق في العمارة العربية والهوية في محاضرة بأبوظبي

رائد أرناؤوط يقرأ تأثير الاستشراق في العمارة العربية والهوية في محاضرة بأبوظبي
13 يونيو 2012
سلمان كاصد (أبوظبي) - نظَّم اتحاد كتَّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي، محاضرة للباحث الأردني المهندس رائد خالد أرناؤوط تحت عنوان “الاستشراق في العمارة العربية .. إشكالية بناء الفكر والهوية”، حضرها عدد من الأدباء والمثقفين والإعلاميين. وقدَّم الباحث والأكاديمي العراقي الدكتور أياد عبدالمجيد المحاضر، وأشار إلى مساهمته الجادة في موضوعة العمارة العربية لتبيان هويتها وفكرها. واستعرض عبدالمجيد منجزات أرناؤوط في ميدان الهندسة المعمارية والبحث المعرفي، وأهم المشاريع التي قدمها في هذا الحقل الهندسي الذي يعد فناً. واستهل رائد أرناؤوط محاضرته، وقد استعان بشاشة سينمائية كبيرة نصبت وسط قاعة المحاضرة، عرض من خلالها سلايدات وصوراً تمثل شواهد على العمارة العالمية والعربية، بالحديث عن كتابه “الاستشراق في العمارة العربية”، متسائلاً لماذا الاستشراق؟، وللإجابة عن هذا السؤال يرى أرناؤوط أنه من الضروري النظر إلى علاقة العمران بالهوية. وقال: “إنَّ الدراسات المعمارية العربية السابقة على دراستي كانت أثرية تهتم بدراسة العمارة في العصور الإسلامية، مثل العمارة في العصر العباسي أو العمارة في العصر الأموي أو العمارة في العصر الأندلسي، وأنا هنا أُقدِّم دراسة مفهومية عن علاقة الاستشراق بالعمارة ومكتسبات الهوية”. وقدَّم أرناؤوط نظرة عامة عن الاستشراق، حيث انعكست مفاهيم الاستشراق على العمارة العربية وعلى الهوية تحديداً من خلال الملبس والمأكل، وبالضرورة وجدنا هذا الانعكاس في المنشآت والأبنية والتي بمجملها تشكل هوية الأجيال القادمة. وقال ما هو الاستشراق؟ وأجاب: إنه معرفة أدوات اللغات والآداب الشرقية، بينما يرى فيه إدوارد سعيد بكتابه “الاستشراق” أنه أسلوب غربي للسيطرة على الشرق، حيث ابتدأ مفهوماً شخصياً، ثم تحول إلى جماعي وأخيراً تطور إلى مؤسسي. وتحوَّل أرناؤوط إلى قراءة الاستشراق في عدد من المفاصل، منها أولاً الاستشراق في الجذور المعرفية والإشكاليات البنيوية، وثانياً الاستشراق والعمارة الإسلامية الفهم والتمثيل، وثالثاً المرجعية التاريخية في العمارة العربية المعاصرة. وحدد الباحث عدداً من البؤر التاريخية التي انبثقت منها رؤية الاستشراق إلى العالم العربي بما يسمى “الاستشراق الحديث”، ومنها أولاً حملة نابليون على مصر 1798م، وما انتجته من كتاب من وهو “وصف مصر”، وثانياً مشروع قناة السويس 1896م، وثالثاً الاستعمار الغربي الحديث للشرق العربي الذي انطلق منذ عام 1830، وتحدث عن تمثل الاستشراق في الفن والعمارة، خاصة الأعمال التشكيلية للفنان “كرو” في لوحته الشهيرة معركة الأهرام وأثر الوسطاء الغربيين في تشكل الاستعمار الحديث، خاصة لورنس العرب صاحب كتاب “أعمدة الحكمة السبعة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©