الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

28 جريحاً بانفجارات استهدفت تظاهرة في تايلاند

20 يناير 2014 00:45
بانكوك (وكالات) - أصيب 28 شخصاً بعضهم بجروح خطيرة اثر انفجارات وإطلاق نار استهدف تظاهرة ضد الحكومة التايلاندية أمس في بانكوك، كما أعلنت السلطات بعد يومين عن انفجار عبوة اسفر عن سقوط قتيل. ويأتي ذلك بعد يوم من مطالبة القائد الأعلى للقوات المسلحة في تايلاند طرفي الأزمة السياسية التي طال أمدها بتسوية خلافاتهما. وقال مركز اراوان للإسعاف على موقعه على الإنترنت “وقع انفجاران وأطلقت أعيرة نارية عند نصب النصر”، وهو مفترق طرق يحتله المتظاهرون منذ الاثنين الماضي، مطالبين باستقالة رئيسة الوزراء ينجلوك شينوترا. وأفادت الحصيلة الأولى عن سقوط 28 جريحاً، أصيب واحد منهم على الأقل بالرصاص، كما ذكر مسؤول في المركز لم يتمكن من تحديد مدى خطورة إصابتهم. واكد سوفان سريثاما المسؤول في وزارة الصحة عن سقوط 28 جريحاً “سبعة منهم إصاباتهم خطيرة ومعظمهم يخضعون لعمليات جراحية”. من جانب آخر أفادت صحيفة بوست توداي على موقعها على الإنترنت إن صحفية تعمل بها بين الجرحى. وعن الحادث قال المتظاهر ثيرايوث اوتاكيانتانوند “كان الناس يخطبون من على المنصة كالعادة عندما وقع انفجار مدوٍ”، مضيفاً أنه “بعد ذلك بدقيقتين سمعت انفجارا آخر فتملك الذعر الجميع وأخذوا يركضون”. وفي الإطار نفسه قال المتظاهر تيراووت اوتاكابريشانون انه يشارك في الاحتجاجات بصفة يومية وأنه سمع أول انفجار من وراء المنصة. وأضاف “تلفت الناس حولهم ورأيت حراس الأمن يلاحقون مشتبها به وبعد دقيقة سمعت دوي انفجار ثانٍ”. وقد استهدف انفجار مسيرة متظاهرين الجمعة ما اسفر عن سقوط قتيل واربعين جريحا. وتأتي أحداث اليوم بعد أن قال تاناساك باتيماباكورن القائد الاعلى للقوات المسلحة للصحفيين المحليين عقب عرض يوم الجيش أول أمس “الآن نحتاج جميعا أن نتعاون للعناية بأمر أمتنا”. وأضاف “العلاقة بين الحكومة والجيش طبيعية ينبغي أن نحترم القانون والنظام. أنا شخصياً احترم القانون واحترم جميع الأطراف وأطالب جميع الأطراف بأن تلتقي وتجري محادثات لإيجاد حل”. وفي تصريحات لصحيفة بانكوك بوست قال تاناساك انه لا يريد ان يشغل منصب رئيس الوزراء وانه يكتفي بدور الوسيط. ويطالب المتظاهرون وهم حشد مختلط من نخب بانكوك ومتطرفين من أنصار النظام الملكي ومن سكان الجنوب، بتنحي ينجلوك وإنهاء ما يسمونه “نظام تاكسين” على اسم شقيقها تاكسين شيناوترا الذي يتهمونه بتعميم الفساد وبإدارة شؤون البلاد من منفاه. وقد أطاح انقلاب برئيس الوزراء السابق، الذي يظل الشخصية المركزية في الساحة السياسية في المملكة، عام 2006، لتصبح تايلاند من حينها فريسة أزمات سياسية قسمت البلاد بين الذين “يعبدونه” والذين يكرهونه ويعتبرونه خطرا على النظام الملكي. وسواء كان الأمر يتعلق باعتداءات أو استفزازات لتظاهرات الشوارع، فهذه الحوادث ليست سابقة في بلد تعود على أعمال العنف السياسية ولا منذ بداية الأزمة التي أسفرت عن سقوط تسعة قتلى معظمهم في ظروف غامضة. لكن قبل الجمعة كانت الحوادث تقع ليلا في مخيمات المتظاهرين وليس في وضح النهار وسط مئات المتظاهرين. ويشتبه البعض في أن المعارضة تحاول إثارة أعمال عنف للتسبب في انقلاب رفض قائد جيش المشاة النافذ استبعاده. وبعد أن احتلوا أو حاصروا عشرات الوزارات والإدارات خلال الأسابيع الأخيرة اطلق المتظاهرون الاثنين عملية لـ”شل” الحركة في العاصمة لتشديد الضغط على الحكومة. ورغم أن عشرات الآلاف وربما مئات الآلاف منهم يحتلون مفترقات الطرق الاستراتيجية في العاصمة إلا انه يبدو أن حالة التعبئة تراجعت. وفي محاولة للخروج من المأزق دعت ينجلوك إلى انتخابات تشريعية مبكرة في الثاني من فبراير لكن المتظاهرين يرفضون الاقتراع الذي يتوقع ان يفوز به الحزب الحاكم والذي اعلن الحزب الديمقراطي المعارض انه سيقاطعه. لكن رئيسة الوزراء كررت رغم ذلك أن الانتخابات هي افضل وسيلة لتسوية الأزمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©