الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السامبا في مهمة البحث عن «الكنز المفقود»

السامبا في مهمة البحث عن «الكنز المفقود»
14 يونيو 2013 13:31
ريو دي جانيرو (د ب أ) - قبل عام على “مونديال 2014”، لا تزال البرازيل تبحث عن استعادة العنصر الجوهري لتحقيق حلمها بالتتويج في 2014 بلقبها السادس في كأس العالم على أرضها، تلك الكرة التي أبهرت الكون في الماضي، وأخافت المنافسين، وجعلت من فريق السامبا “مرشحا دائما”. ومنذ خروج الفريق المتماسك، غير المبهر في المقابل الذي كان يدربه كارلوس دونجا من دور الثمانية لمونديال جنوب أفريقيا 2010، يبدو المنتخب مع الوقت أكثر ابتعادا عن حلمه باستعادة الهيمنة على عالم كرة القدم، فالقميص الكناري لم يعد الآن مخيفا كما كان. ويحتل “بلد كرة القدم” الآن مركزه الأسوأ في التاريخ بتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يحتل حاليا المركز 22 برصيد 822 نقطة ، أي أقل من نصف رصيد أسبانيا متصدرة التصنيف. وفضلا عن أنه بعيد عن “غريمه الأزلي” في كرة القدم اللاتينية ، الأرجنتين صاحبة المركز الثالث، تفوقت منتخبات أقل تاريخا على البرازيل مثل كولومبيا والإكوادور والمكسيك وأوروجواي وكوت ديفوار. ويبحث المحللون عن أسباب “انطفاء بريق” كرة السامبا. ويشير أحد أكثر الانتقادات تكرارا إلى أكثر من عامين “ضاعا” منذ مونديال جنوب أفريقيا، عندما خطط الاتحاد البرازيلي لكرة القدم لأسباب اقتصادية أكثر منها رياضية، لخوض العديد من المباريات الودية أمام فرق أقل في المستوى مثل الصين والعراق. في تلك المباريات جرب مدرب الفريق في ذلك الوقت مانو مينيزيس عشرات اللاعبين دون أن يضع قاعدة لفريق يمكنه خوض المونديال. لكن الذنب لا يقع كله على المسؤولين أو المدربين، فالمحللون الرياضيون يتفقون على أن عملية ظهور مواهب جديدة في الملاعب البرازيلية قد تراجعت خلال الأعوام الأخيرة. وكما أكد الصحفي أنتيرو جريكو بصحيفة (أو ستادو دي ساو باولو)، تمثل البرازيل اليوم فريقا “عاديا جدا”. وبالفعل لم يظهر حتى الآن في المنتخب لاعبون “مؤثرون”، قادرون على تغيير اتجاه لقاء ما ، كما كان روماريو وبيبيتو في مونديال الولايات المتحدة 1994 ، أو ريفالدو ورونالدو في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 . ويتصدر المهاجم نيمار النجم الأوحد في المنتخب البرازيلي الحالي قائمة هدافي الفريق برصيد 19 هدفا خلال 33 مباراة، لكنه لم يتمكن حتى الآن في المنتخب من تقديم لمحات التألق التي ظهر بها مع سانتوس، والتي دفعت برشلونة إلى التعاقد معه مقابل 57 مليون يورو. ويؤكد المدير الفني للمنتخب لويس فيليبي سكولاري، الذي تولى قيادة الفريق في نوفمبر الماضي أن الأمر الوحيد الذي يحتاج إليه من أجل إعداد فريق قادر على المنافسة بقوة على إحراز اللقب السادس في كأس العالم هو الوقت المخصص للتدريبات: “الطبيعة لا تصنع تطورا”. وتلقى سكولاري (فيليباو) هذا الأسبوع دعم “الملك” بيليه، الذي أعرب عن ثقته بأن المدرب الذي أحرز اللقب العالمي الخامس عام 2002 سيتمكن من تقديم سحره مجددا، بمجرد أن يتمكن من فرض نظام خططي للعب. وقال بيليه :”لقد قضينا عامين مع مانو (مينيزيس) , وفي ذلك الوقت قمنا بتجارب عديدة لكن لم تكن لدينا قاعدة. ذلك هو الأمر الوحيد الذي يحتاج إليه المنتخب. فنحن نملك اللاعبين”. لكن لا يملك جميع المحللين ذلك التفاؤل، فقد جرح لاعب الكرة الألماني المعتزل بول برايتنر في ديسمبر الماضي كبرياء أبطال العالم خمس مرات ، بعد أن حذر من أن مشكلات البرازيل أعمق مما قد يعتقد. وقال الألماني :”البرازيل تلعب بنفس طريقة اللعب خلال آخر 10 أو 15 عاما. أعتقد أن البرازيليين كانوا نائمين، أو أنهم يظنون أنهم سيبقون دائما الأفضل في العالم”. وقلت مخاوف البرازيليين من كارثة تاريخية قد تحل بفريقهم في المونديال يوم الأحد الماضي، عندما تمكن منتخب السامبا بعد سلسلة من المباريات المحبطة تحت قيادة فيليباو ، من الفوز “3 / صفر على “عقدته التاريخية” فرنسا، في أخر مبارياته الودية استعدادا لبطولة كأس القارات. كان ذلك الانتصار الأول على فرنسا خلال أكثر من عقدين ، والانتصار الأول على أحد فرق الصدارة في عالم الكرة منذ 2009 . واحتفى المحللون كذلك ببعض علامات تطور الفريق، لكنهم حذروا من أن الوقت هو العدو الأخطر على رحلة عودة البرازيل إلى رقص السامبا. الانطباع الجيد قمة طموح ايتايتا تاهيتي .. «سمكة» صغيرة في معركة «الحيتان» مدريد (د ب أ) - رغم التصنيف الهزيل للفريق بين منتخبات كرة القدم في العالم واعتماده على مجموعة من اللاعبين الهواة، يسعى منتخب تاهيتي لكرة القدم لترك بصمته في بطولة كأس القارات التي تستضيفها البرازيل من 15 إلى 30 يونيو الحالي. ويدرك منتخب تاهيتي المتواضع أن الترشيحات لا تقف إلى جواره في هذه البطولة حيث يرى الجميع أنه أول المودعين للبطولة، وأن الهزيمة في مبارياته الثلاث بالمجموعة الثانية في الدور الأول للبطولة هي النتيجة الطبيعية والمنطقية بصفته سمكة صغيرة تصارع الحيتان. ولكن الفريق الذي يعتمد على محترف وحيد يسعى إلى تقديم قدر من المنافسة في أول ظهور له بالبطولات الدولية الكبيرة، والتأكيد على أنه لم يذهب إلى البرازيل للسياحة. وحجز الفريق مكانه في كأس القارات بعدما توج بلقب كأس أمم اتحاد أوقيانوسيا. وقال إيدي إيتايتا المدير الفني لمنتخب تاهيتي :”نريد أن نترك انطباعا جيدا في البرازيل.. نعلم أن البطولة ستكون صعبة حيث نواجه منتخبات كبيرة على الساحة العالمية ولكننا نرى بالفعل أننا نستطيع ترك انطباع جيد عن فريقنا”. وتحظى بطولة كأس القارات بأهمية خاصة لدى منتخب تاهيتي ولاسيما أن الفريق خرج رسميا من صراع التأهل لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، بعدما احتل المركز الثالث في تصفيات اتحاد أوقيانوسيا المؤهلة للبطولة خلف نيوزيلندا، ونيو كاليدونيا، ليحجز المنتخب النيوزيلندي بطاقة التأهل للدور الفاصل على التأهل لنهائيات المونديال. وقال إيتايتا :”إنها فرصتنا الكبيرة للسطوع على الساحة الدولية.. إنها فرصتنا لنظهر للعالم أن تاهيتي لديها كرة قدم جادة”. ولم يسبق لمنتخب تاهيتي أن تأهل لبطولات كأس العالم، ويشارك في كأس القارات للمرة الأولى بعدما توج بلقب كأس أمم أوقيانوسيا التي أقيمت في جزر سولومون في يونيو 2012، حيث تغلب على منتخب نيو كاليدونيا 1 / صفر في النهائي. وسجل المهاجم ستيفي تشونج هوي الهدف الوحيد في هذه المباراة لتنطلق الاحتفالات الصاخبة في بلاده، حيث كانت المرة الأولى التي يخرج فيها لقب البطولة من بين يدي منتخبي أستراليا ونيوزيلندا. وقال تشونج هوي :”كان إنجازا رائعا لفريقنا.. إنها اللحظة الأكثر أهمية في تاريخ كرة القدم بتاهيتي... علينا الآن أن نتبع هذا بأداء جيد في كأس القارات. لن يكون هذا سهلا، ولكننا سنبذل قصارى جهدنا”. ويستهل الفريق مسيرته في كأس القارات بلقاء نظيره النيجيري بطل أفريقيا ثم يواجه اختبارين أكثر صعوبة في مواجهة منتخبي أسبانيا بطل العالم، وأوروبا وأوروجواي بطل أمريكا الجنوبية، ضمن المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة. وقال جوناثان تيهاو مدافع الفريق :”إنها مجموعة صعبة للغاية.. مباراتنا الأولى (أمام نيجيريا في 17 يونيو الحالي) ستكون حاسمة وعصيبة. نتطلع لتقديم بداية قوية”. والشيء المؤكد أيضا أن منتخب تاهيتي سيسعى لتجنب التعرض لثلاث هزائم متتالية في الدور الأول للبطولة. ولذلك ينتظر أن يعتمد إيتايتا على أداء هجومي أكثر حذرا على الأقل في البداية. ويعتمد الفريق على حارس المرمى المخضرم خافيير سامين 35” عاما”، والمدافعين جوناثان تيهاو وتيهيفاري لوديفيون، ولورينزو تيهاو، والقائد نيكولاس فالار. كما يعتمد خط وسط الفريق على التوأم لورنزو، وألفين تيهاو بجوار هنري كاروين، وستانلي أتاني، وهيمانو بوريبار. بينما يقود تشونج هوي الهجوم بمفرده وينتظر المخضرمان صامويل هنانين وماراما فاهيروا الفرصة للمشاركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©