الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الزرعوني: «ليس بالمال وحده يمكن التصدي للهجمات الإلكترونية»

الزرعوني: «ليس بالمال وحده يمكن التصدي للهجمات الإلكترونية»
15 نوفمبر 2016 20:29
حسونة الطيب (أبوظبي) قال محمد الزرعوني نائب مدير عام قطاع المعلومات والحكومة الذكية بالإنابة في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: «إن ليس بالمال وحده يمكن التصدي لهجمات القرصنة الإلكترونية، بل ينبغي استغلال الكوادر البشرية وتبادل المعلومات والتعاون الدولي للوصول إلى مستوى عال من الحماية». جاء ذلك في كلمة الزرعوني التي افتتح بها أمس المؤتمر والمعرض الدولي لأمن المعلومات«آر إس إيه»، الذي يعقد بالتعاون مع الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني في أبوظبي. وأضاف أن «في الإمارات يتم اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية الأجهزة وتوفير ورش العمل والتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم لإطلاق البرامج للطلاب لتوعيتهم بمخاطر هذه الهجمات». وأكد الزرعوني الأهمية الكبيرة لأمن المعلومات في عصر الإنترنت، والزيادة الكبيرة لمستوى التعقيدات والتحديات التي تبرز في ظل انتشار استخدام إنترنت الأشياء والمدن الذكية، التي ستضم عددا هائلا من الأجهزة المعرضة للقرصنة، ما يحتم ضرورة إيجاد استراتيجيات واضحة وفعالة لتوفير الحماية اللازمة، مشيرا إلى أن العام الماضي وحده شهد إطلاق نحو 317 برمجية خبيثة، فيما تقدر تكلفة هجمات القرصنة على مستوى العالم بنحو 300 مليار دولار سنوياً. من جانبه، قدم أميت يوران، رئيس مؤتمر آر إس إيه عرضا تقديميا بعنوان تغيير المنظور، ركز فيه على ضرورة اعتماد المؤسسات التجارية نظريات متنوعة عند مواجهة تحديات الأمن الإلكتروني. واعتلت المنصة مجموعة من ممثلي الشركات الرائدة عالمياً، بينها، شركة كوالِس ودارك ماتر وتينابل سكيوريتي لمشاركة أهم التطورات في هذا القطاع والارتقاء بثقافة إلكترونية آمنة في الدولة. وقال متحدث من الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني في دولة الإمارات العربية المتحدة : نؤمن بأن تعزيز الوعي بأهمية الأمن الإلكتروني في الدولة يعتبر من العوامل الأساسية لتحقيق رؤيتنا طويلة الأجل والتي تهدف إلى خلق ثقافة إلكترونية آمنة، ويمثل مؤتمر آر إس إيه منصة مثالية للشركات في القطاعين الخاص والعام لاكتساب المعرفة والخبرات حول توجهات الأمن الإلكتروني والتخطيط لمستقبل آمن. من جهتها، قالت ليندا جراي مارتن، مدير عام مؤتمر آر إس إيه: يشارك اليوم مجموعة من الخبراء الذين يمثلون شركات رائدة عالمياً من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أهم التطورات والتوجهات في قطاع الأمن الإلكتروني. ويسعدنا ما حققه المؤتمر من نجاح هذا العام ونتطلع إلى الحفاظ على هذا المستوى من النجاح خلال اليوم الثاني من المؤتمر. وشهد اليوم الأول للحدث 5 خطابات رئيسية و22 جلسة وأكثر من 35 شركة استعرضت أحدث تقنياتها. ويشارك متحدثون بارزون من كبريات المؤسسات العالمية والهيئات الحكومية والإقليمية في معرض «آر إس إيه»، ليشكل منصة لمناقشة أهم التطورات والاستراتيجيات وتبادل المعرفة، وأهم الممارسات المتعلقة بالأمن الإلكتروني في المنطقة، لتخفيف حدة التهديدات الحالية والمتوقعة في المستقبل القريب. وعلى هامش الحدث، احتفلت شركة «دارك ماتر»، المختصة في الأمن الإلكتروني عالميًا، وتتخذ من الإمارات مقراً لها، بمرور عام على انطلاقها وعرض خبراتها وخدماتها للجمهور. وحققت الشركة على مدى الـ 12 شهرًا الماضية نموًا كبيراً تمثّل في ارتفاع عائداتها بنحو الضعف وزيادة عدد موظفيها عشرة أضعاف إلى نحو 500 مختص، وتوسع انتشارها الجغرافي إلى أسواق عدة تشمل كندا وروسيا البيضاء وفنلندا والصين. ويعكس النمو الفائق لشركة دارك ماتر، حاجة الأسواق الماسّة لتطوير حلول أكثر تطورًا لأمن الإنترنت استجابةً لاستمرار تطور التهديدات الحديثة وتوسعها. وعملت الشركة باجتهاد خلال السنة الماضية على تركيز جهودها نحو دعم عملائها، وتطوير حلول المناعة الرقمية التي تهدف إلى حماية المنظومات الرقمية ومعلوماتها الثمينة جدًا. وقال فيصل البناي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة دارك ماتر: إن الشركة تنوي إطلاق مركز عمليات الأمن في أبوظبي العام المقبل، ضمن خطط الشركة التوسعية. ونوه بعدم وجود حلول سحرية لتهديدات الأمن السيبراني، مضيفاً أنه كلما زاد استخدام البيانات في المدن الذكية، كلما زاد حجم هذه التهديدات، ما يزيد الطلب على برامج الحماية. وقال البناي : نعتقد أننا وصلنا في الوقت والمكان الصحيحين، ونعمل على إحداث تغيير حقيقي في مجال الأمن الإلكتروني. وتتضمن الإنجازات الرئيسة التي حققتها «دارك ماتر» خلال السنة الماضية، تطوير تطبيق اتصالات آمنة لاستخدام الحكومات، وتوسيع محفظة خدماتها لتشمل حزمة تطوير برمجيات «بلوكتشين»، ومعالجة البيانات الضخمة وتحليلها، وإنشاء مختبرات الفحص والتحقق، وإطلاق منصة المناعة الرقمية، إضافة إلى اختيار دارك ماتر من بين أكثر من 2200 شركة من جميع أنحاء العالم لتصبح واحدة من 30 شركة أخرى تحصل على دعم من مبادرة مسرّعات دبي المستقبل. وأكد البناي التزام شركته الابتكار، واستقطاب أبرز المواهب من المتخصصين في مختلف أنحاء العالم، وتقديم الحلول التي تعتمد على أحدث ما توصلت إليه التقنية. كما نوه بأن نشاط الشركة لا يقتصر على الإمارات، بل تستخدمها أيضاً كمركز يمكن من خلاله المنافسة على الصعيد العالمي وتقديم جملة من الخدمات الآمنة، مضيفا أن الشركة تستفيد من نظام البلوكتشين الذي يساعد على تسريع انجاز المعاملات وتقليل تكاليفها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©