علي معالي (دبي)
ضرب فريق السلة في النادي الأهلي أكثر من عصفور بحجر واحد في خليجي السلة رقم 35 بعد التتويج باللقب، حيث سجل الفريق نفسه في السجلات الذهبية للبطولة للمرة الأولى في تاريخه، كما ضمن التأهل لبطولة الأندية الآسيوية كونه البطل بمشاركة فريق الكويت الكويتي الوصيف، ونجح كذلك في استعادة تميز السلة الإماراتية على مستوى الأندية بعد أن توج الوحدة باللقب عام 1994، والشباب عام 2011، وفي .2015 .وبرز الأهلي كناد له قوته وسطوته الكبيرة في اللعبة بعد أداء رائع في خليجي 35، حيث تفوق على صاحب الأرض والجمهور نادي الكويت الذي لم يهزم إلا في المباراة النهائية، حيث كان الفريق الوحيد الذي حقق الانتصارات حتى الوصول للمحطة النهائية.
كما ثأر الأهلي لنفسه من فريق الكويت الذي سبق وتفوق عليه في منافسات المجموعة الأولى، وبالتالي فقد أكد الفريق الأحمر أنه على قدر المسؤولية الكبيرة بعد تفوقه على الفرق القطرية التي سيطرت على البطولة في السنوات الأخيرة، حيث حل السد حامل اللقب في المركز الرابع بعد الهزيمة من المنامة البحريني الذي حل ثالثا، واحتل الغرافة السادس بعد الهزيمة من الفتح السعودي الذي جاء في المركز الخامس.
وضمت قائمة الأهلي، قيس عمر ومحمد مبارك وسعيد مبارك وطلال سالم والثنائي الأجنبي الرائع السنغالي شيخ سامب والأميركي صامئيل يانج، والأخير كان نقطة التحول المهمة للغاية في المباراة النهائية حيث كان «رمانة الميزان» التي جعلت كفة المباراة نحو الأهلي تميل تماماً نحو الانتصار.
وتقرر بعد هذا الإنجاز الكبير أن يستضيف النادي النسخة 36 في التوقيت نفسه من العام المقبل، لتصبح الفرصة متاحة مجددا للسلة الإماراتية لفرض سيطرتها، خاصة أنه في هذه الحالة سيشارك فريقان من الدولة باعتبار الأهلي مستضيفا للبطولة وحاملا للقبها.
وكان الاستقبال الرائع للفرسان في مطار دبي بالورود خير دليل على مدى الفرحة الكبيرة التي عاشتها سلة الأهلي خلال الساعات الماضية.
من جانبه وجه محمد الحمادي عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الألعاب الجماعية في النادي رئيس البعثة، الشكر لكافة لاعبي الفريق والجهازين الفني والإداري وكذلك جميع الإماراتيين قائلا: «نهدي هذا الانتصار الرائع إلى قادة دولتنا الذين يقدمون الكثير في سبيل تطور رياضتنا وهو ما جعلنا ندخل المباراة النهائية من أجل البحث عن إدخال الفرحة لجماهير الرياضة الإماراتية وليس جمهور الأهلي فقط».
أضاف: «من دون شك هناك وراء هذا العمل الكبير داخل قلعة الفرسان جهد كبير، خاصة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس النادي الذي نمنحه هذا اللقب الغالي، لحرص سموه الدائم على متابعة كل ما يدور في النادي، كما أن هناك جهداً رائعاً من عبد الله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي».
وتابع: «البطولة جاءت قوية من كل النواحي في ظل الاستعداد القوي للفرق المشاركة، في معسكرات خارجية والاعتماد على عدد من اللاعبين الأجانب أصحاب المستويات المتميزة، وهو ما جعل الصراع ملتهباً حتى اللحظات الأخيرة من المباراة النهائية أمام الفريق الكويتي، وقدم فريقنا بشكل عام مستوى متميزاً للغاية، وهناك بالطبع مكافآت حسب ما أكد رئيس مجلس إدارة النادي الذي لا يبخل على هذا الفريق بأي دعم مثله مثل بقية الألعاب التي تحصد الألقاب والانتصارات».
بيتر شورمز.. صائد البطولات
دبي (الاتحاد)
يُحسب للمدرب الألماني بيتر شورمز أنه صنع لنفسه وللأهلي تاريخاً ناصعاً مع السلة، ليس بتتويجه باللقب الخليجي، ولكن بحصده كل البطولات التي يشارك فيها، وبينها بطولات محلية من دوري وكأسي صاحب السمو رئيس الدولة وصاحب السمو نائب رئيس الدولة وكأس الاتحاد، إضافة إلى المحطة الخليجية التي توج الفرسان بلقبها. ولم يعد أمام هذا المدرب الكبير الذي أعاد الفريق إلى طريق الانتصارات سوى البصمة الآسيوية من خلال المشاركة المقبلة التي تأهل إليها الفريق بحكم تتويجه الخليجي الأخير بالكويت، لتصل بطولات شورمز إلى 12 بطولة محلية إضافة إلى بطولة خليجية، وذلك في زمن قياسي وقصير جدا.
ولم تكن المباراة الأولى لبيتر مع الملاعب الكويتية، إذ سبق له أن درب الكويت الكويتي قبل أن ينتقل إلى هوبس اللبناني ومنه إلى الأهلي.
من جانبه، أشاد شورمز بما قدمه لاعبو الفريق خاصة في المباراة الختامية ضد الكويت الكويتي قائلا:« لقد خسرنا في المجموعة من المنافس الكويتي، وهو ما جعلني أغير أساليب اللعب والخطط الخاصة بالمباراة الفاصلة والحاسمة في المحطة النهائية».
ويملك المدرب الألماني بيتر شومرز، خبرة طويلة في عالم التدريب الذي احترفه في عام 1996 مع نادي «أوم الألماني»، الذي قضي بين جنباته سبع سنوات في ألمانيا قبيل انتقاله لتدريب «سي بي يو» الروماني، انتقل بعدها لتولي مهمة تدريب هوبس اللبناني موسماً واحداً، متوجهاً عقبها لتولي مهمة تدريب الكويت الكويتي، ليلتحق بسلة الأهلي في الأول من أغسطس من عام 2011.
«شيخ سامب».. تاريخ من الإنجازات
دبي (الاتحاد)
أثبت السنغالي شيخ سامب أنه واحد من أفضل اللاعبين المحترفين في منطقة الخليج في الارتكاز، حيث أضاف مستويات رائعة من خلال مهاراته العالية وطوله الفارع (216 سم) والتعاقد مع هذا اللاعب من الناحية المادية هو الأكبر في تاريخ كرة السلّة العربية على الإطلاق.
ولكن سامب كان على قدر الثقة والمبلغ المالي الكبير المدفوع به، حيث حصد الكثير من الألقاب المحلية إضافة إلى النسخة الخليجية الأخيرة وهو ما دفع إدارة النادي إلى التجديد معه أملا في الحفاظ على قمة اللعبة التي يتربع عليها حاليا فريق الأهلي.
ويأتي هذا التوقيع بعدما قاد شيخ سامب الفريق إلى لقب الدوري الإماراتي في السنوات الأربع الماضية، كما أحرز معه 13 لقباً في 4 أعوام.
القرقاوي في تتويج الأبطال
دبي(الاتحاد)
حرص اللواء«م» إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين المحلي والعربي بالإنابة على التواجد مع فريق الأهلي في اليوم النهائي، في لفتة طيبة تؤكد التقارب الكبير بين ناصر اللعبة. وهنأ القرقاوي اللاعبين مؤكداً ثقته في أنهم عناصر متميزة وعلى قدر المسؤولية قائلا: «السلة الإماراتية عادت من جديد لتؤكد تفوقها من خلال الفرسان الذين رسموا البسمة على وجوه لاعبي وجماهير السلة الإماراتية، بعد عروض رائعة في بطولة قوية ومثيرة للغاية من بدايتها حتى النهاية».
ترويسة سلة
توج الأميركي صاموئيل يانح بلقب أفضل لاعب في البطولة بعد تفوقه الواضح خلال مباريات البطولة، حيث ساهم مع زميله المحترف سامب في الفوز باللقب الغالي.
عدد اليوم
