الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الشباب» يقدم وجهين متناقضين خلال الموسم

«الشباب» يقدم وجهين متناقضين خلال الموسم
14 يونيو 2013 16:39
انتهى دوري موسم 2012 -2013، وأغلقت الفرق ملفاته، هناك من حقق أهدافه وذهب إلى البيات الصيفي مرتاحاً يفكر بتروٍ في الموسم المقبل، وهناك من لم يحقق ما خطط له، والذي سيبحث في السلبيات لتجاوزها مستقبلاً، وبين هذا وذاك نقرأ في دفاتر الفرق الـ 14 التي شاركت في البطولة لمعرفة التفاصيل التي قادت إلى النجاح أو الفشل، وذلك عبر تقليب أوراق الفرق من المركز الأخير، وصولاً إلى البطل. «الشباب» يقدم وجهين متناقضين خلال الموسم البداية المتعثرة تفرض الموسم «اليابس» على «الأخضر» الشباب .. بداية باهتة ونهاية طيبة (الاتحاد) منير رحومة (دبي) - قدم الشباب وجهين متناقضين خلال الموسم الكروي المنقضي، حيث سجل بداية سلبية غير متوقعة وتعرض لسلسلة من الخسائر المتتالية، الأمر الذي كاد أن يعصف بالمدرب وعدد من اللاعبين الأجانب ثم اختلف مشهد النهاية ليختتم «الأخضر» موسمه بمظهر الأبطال رغم عدم تتويجه بأي لقب عندما لعب نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة ومثل الكرة الإماراتية في الدور الثاني لدوري أبطال آسيا وودع مرفوع الرأس. وعلى الرغم من العودة المتأخرة لفرقة الجوارح في السباق، إلا أنها نجحت في تحسين مركزها وإنهاء الدوري في المركز الخامس برصيد 42 نقطة رغم كثرة المشاركات والمنافسة على أربع جبهات محلية وخارجية تطلبت جهدا كبيرا من اللاعبين للظهور بصورة مشرفة. وتأثر الشباب كثيرا بتغيير مدربه بوناميجو وتولي ماركوس باكيتا المهمة، بسبب التغيير في أسلوب لعب الفريق وطريقة أدائه داخل الملعب وانتظر الشباب إلى الجولة التاسعة لتصحيح وضعه وتعديل صورته والتحليق بنجاح في دوري المحترفين، ليحقق العديد من النتائج الإيجابية المتتالية ويجمع المزيد من النقاط، الأمر الذي أهله للتقدم في جدول الترتيب وتحسين وضعه. وكان بالإمكان أفضل مما كان بالنسبة لفرقة الجوارح التي أنهت الموسم الماضي في المركز الثالث ونافست بقوة في الدوري، حيث فشل الفريق في تحقيق أحد الأهداف المرسومة وهو التواجد بين الأربعة الأوائل لضمان مشاركة آسيوية، ليغيب الفريق في الموسم المقبل عن البطولة القارية، رغم الانطباع الإيجابي الذي تركه في مشاركته الأخيرة. وتلقى الأخضر نسبة عالية من الهزائم في الدوري خلال عشر مباريات مقابل خسارة 4 مباريات فقط في الموسم السابق، وتلقى خط دفاعه 39 هدفا على عكس المواسم الماضية التي اتسم أداء «الجوارح» فيها بقوة دفاعية يصعب اختراقها. ونافست فرقة الجوارح بقوة في مسابقة كأس المحترفين، وكادت أن تبلغ المباراة النهائية إلا أنها خسرت في المربع الذهبي أمام البطل عجمان وأضاعت فرصة مواتية للمنافسة على لقب كان في متناولها. وفي الوقت الذي انتظرت جماهير الأخضر تعويضا من فريقها في مسابقة الكأس والتتويج باللقب على حساب الجار الأهلي، فشل لاعبو الجوارح في رسم الابتسامة على وجوه مشجعيهم بإنهاء الموسم بخسارة قاسية وإضاعة لقب جديد كان قريبا منهم. أما على المستوى القاري، فقد كان النجاح حليف الشباب من خلال انتزاع بطاقة التأهل من الدور التمهيدي والفوز على فريق سابا قم الإيراني ثم انتزاع بطاقة العبور إلى الدور السادس عشر بعد أن حل في المركز الثاني وراء لخويا القطري ضمن منافسات المجموعة الثانية، ورغم انتهاء المغامرة القارية عند الدور الثاني إلا أن العرض الذي قدمه «الأخضر» أمام بطل إيران في ملعب ازادي والخروج بالتعادل السلبي أمام أكثر من 50 ألف متفرج، وجد الارتياح والتقدير من الجماهير للأداء المشرف الذي قدمه سفير الكرة الإماراتية. وبذلك، كانت البوابة الآسيوية منقذا للخضراوية في موسم بلا تتويج، قدمت خلاله فرقة الجوارح وجهين متناقضين إلا أن مشهد النهاية لم يكن سعيدا بسبب الخروج من جميع الجبهات خالي الوفاض. باكيتا: المركز الخامس أقل من طموحات «الجوارح» دبي (الاتحاد) - يعد البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الشباب من أبرز المدربين الذين تركوا بصمة في دورينا من أول ظهور لهم، وأثبتوا أنهم قادرون على قيادة فرقهم بنجاح والمنافسة بجدية على الألقاب والبطولات. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهها هذا المدرب والانتقادات الكثيرة التي طالته بعد البداية المتعثرة في انطلاقة الموسم والنتائج السلبية التي تكبدها الشباب في الجولات الثماني الأولى إلا أنه تحلى بالصبر وعمل في هدوء إلى أن وضحت جهوده للعيان وأثبت أنه مدرب قدير وصاحب خبرة كبيرة وقادر على تقديم الإضافة الفنية لدورينا. وفي ختام حصاد موسمه الأول مع الشباب الذي عاد إليه بعد أكثر من 20 عاما من العمل ضمن المراحل السنية للجوارح، اعترف باكيتا بأن إنهاء الدوري في المركز الخامس أقل من طموحات «الجوارح» نظرا لما يملكه الفريق من إمكانيات جيدة ولاعبين مميزين مؤهلين للمنافسة على الألقاب والبطولات. أضاف أن الجهازين الفني والإداري وضعا هدفين رئيسيين لتحقيقهما، الأول يتمثل في الفوز بلقب الكأس والثاني إكمال الدوري بين الأربعة الأوائل إلا أن التوفيق لم يحالف فريقه في ذلك. وأكد أن فريقه نافس في أربع جبهات على الرغم من أنه لم يكن مستعدا لذلك وبفضل الروح القتالية للاعبين وإصرارهم على النجاح والتألق قدم الفريق عروضا قوية ومشرفة ونافس حتى اللحظات الأخيرة من أجل التتويج بلقب. وأوضح باكيتا أن الشباب لعب أكثر عدد من المباريات مقارنة ببقية الفرق الأخرى بالدوري ونافس قاريا ومحليا وتعرض للإرهاق بسبب ضغط المباريات وعدم مساعدته على الاستعداد جيدا للاستحقاقات التي كانت تنتظره. واعترف باكيتا بأن ضغط المباريات التي واجهها فريقه في المشاركات الكثيرة عاد بالفائدة على الشباب، لأنه ساعد الجهاز الفني في منح اللاعبين الصاعدين فرصة المشاركة بالمباريات واكتساب خبرة جديدة، حيث تأهل الفريق إلى الدور نصف النهائي لكأس اتصالات ولولا عدم التوفيق لتأهل إلى النهائي، كما لعب المباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة. واختتم كلامه مؤكداً أن الاستقرار الفني داخل الفريق والمحافظة على اللاعبين الأجانب والمواطنين بالإضافة إلى الاستعداد الجدي مبكرا، كلها عوامل مساعدة لفرقة الجوارح من أجل عدم تكرار ما حدث من عثرة في انطلاقة الموسم المنقضي. موسم مرهق على 4 جبهات دبي (الاتحاد)- عاش الشباب موسما استثنائيا تطلب منه جهدا كبيرا وعطاء غزيرا من خلال منافسته على 4 جبهات، حيث يعتبر الأخضر أكثر فريق بالدولة مشاركة، بفضل لعبه 46 مباراة محليا وآسيويا. ولعبت فرقة الجوارح 26 مباراة في الدوري و7 في مسابقة كأس المحترفين وأربع مباريات في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بالإضافة إلى 9 مباريات في مسابقة دوي أبطال آسيا. وأمام كثرة اللقاءات التي خاضها الأخضر والإرهاق الذي تعرض له لاعبو الفريق الأول استفاد الجهاز الفني من الصف البديل سواء أصحاب الخبرة أو العناصر الشابة الصاعدة وأدخلهم في صفوف الفريق بشكل تدريجي، مما ساهم في بروزهم إيجابياً وتقديم الإضافة المرجوة للفريق. وعلى الرغم من أن الحصاد لم يكن مثمرا بالنسبة لفرقة الجوارح بسبب الفشل في التتويج بأي لقب إلا أن العمل الذي قام به المدرب باكيتا للمستقبل من شأنه أن يثمر قريبا في المواسم المقبلة بفضل المواهب الشابة التي أخذت الفرصة وكشفت عن إمكانياتها الكبيرة. واكتسب عدد كبير من اللاعبين الصاعدين خبرة البطولات القارية إلى جانب تجربة لعب مباريات نهائية مثل نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة مما سيكون له الأثر الإيجابي في زيادة قوة الفريق للتعامل مع الاستحقاقات المستقبلية بالكثير من النضج والحنكة. «الأجانب» صفقات ناجحة دبي (الاتحاد) - استفاد الشباب كثيرا من الصفقات الناجحة للأجانب، الأمر الذي جعله يحافظ على اللاعبين الأربعة إلى نهاية الموسم دون القيام بأي تغيير، وعلى الرغم من انضمام لاعبين جديدين هما ادجار ولويز هنريكي إلا أن الأجواء الإيجابية داخل الفريق جعلتهما ينسجمان بسرعة مع زملائهما ويشكلان قوة ضاربة مع سياو وعزيز بيك حيدروف. وساهم أجانب الجوارح بفضل خبراتهم ومهاراتهم في الارتقاء بمستوى الفريق وتقديم الإضافة المرجوة خاصة في المباريات المهمة سواء على المستوى القاري أو المحلي وكانوا نجوما بارزين وداعمين للعناصر الشابة التي صعدت إلى الفريق الأول. أدجار من لاعب «غير مرغوب فيه» إلى «نجم فوق العادة» دبي (الاتحاد) - يستحق البرازيلي أدجار لقب نجم الموسم في صفوف فرقة الجوارح نظرا للمشوار غير العادي الذي قدمه هذا اللاعب، حيث واجه صعوبات كبيرة في بداية انضمامه لفرقة الجوارح وكان قريبا من الرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية، قبل أن يتحول إلى لاعب مميز يقود الفريق إلى الانتصارات والنتائج الإيجابية بفضل موهبته في تسجيل الأهداف الهوائية. وتوج أدجار هدافا لفرقة الجوارح بـ25 على المستوى المحلي فقط منها 14 هدفا في دوري المحترفين و6 أهداف في مسابقة كأس المحترفين و5 أهداف في مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©