الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيديوغراف..ميسي ونيمار وأوزيل.. ضحايا «وكالة العائلات»!

فيديوغراف..ميسي ونيمار وأوزيل.. ضحايا «وكالة العائلات»!
15 نوفمبر 2016 21:41
لماذا يعاني نجوم ومشاهير كرة القدم الذين تدير عائلاتهم أعمالهم من المشاكل بصفة مستمرة؟ هل هي مصادفة أم أن للأمر علاقة بتفضيل العلاقة العائلية على العقلية الاحترافية؟ فقد تورط نيمار في مشاكل لا حصر لها تتعلق بقضايا الضرائب وعقده مع البارسا، وكذلك ليونيل ميسي، ومعهما مسعود أوزيل نجم آرسنال الحالي والريال السابق، وغيرهم من النجوم الذين يتحكم الآباء والعائلات في حياتهم الكروية ويديرون شؤونهم. وفي المقابل، يسير كريستيانو رونالدو بخطى رائعة في عالم الإحتراف «من الناحية الإدارية» على الأقل، كما يواصل رحلة التألق داخل المستطيل الأخضر دون أن تطارده أي مشكلات خارجية، ويعود الفضل في ذلك بالدرجة الأولى إلى وكيل أعماله الشهير خورخي منديز، وهو وكيل الأعمال الأشهر في العالم، فقد نجح منديز في نقل رونالدو من اليونايتد للريال في صفقة تاريخية، ويدير شؤونه مع النادي الملكي ببراعة فائقة، الأمر الذي ساعد رونالدو في أن يصبح أسطورة «ملكية». وعلى الرغم من ذلك هناك نماذج ناجحة في عالم «وكالات العائلات»، وعلى رأسهم روبرتو دي آسيس شقيق رونالدينيو، ويبدو أن للأمر علاقة بخوض دي آسيس لتجربة إحترافية طويلة في الملاعب، فقد لعب لعدة أندية برازيلية، كما أن شقيق جوناس أوليفيرا يتولى إدارة أعماله بنجاح. 1- ليو والأب خورخي: في الوقت الراهن يتردد أن ميسي يرفض تمديد عقده مع البارسا، ويتمسك بتأجيل هذه الخطوة حتى صيف 2018 وهو موعد نهاية عقده، ويبدو أن لمشكلات الضرائب التي تورط فيها عن طريق والده دور كبير في غضب ميسي من إدارة البارسا ومن الحياة في إسبانيا بشكل عام، فقد قضت إحدى محاكم كتالونيا الصيف الماضي بسجن ميسي ووالده خورخي 21 شهراً مع وقف التنفيذ بسبب التهرب الضريبي، وهي القضية المنظورة منذ سنوات. وخلال جلسات المحاكمة، قال ميسي الإبن إنه لا يعلم شيئاً عن التهرب الضريبي، فهو مشغول بالملعب طوال الوقت، وهو ما فسره البعض بأنه تخلي عن الأب في هذه القضية. إلا أن الأب بدوره قال إن مثل هذه الأمور قد تحدث من أطراف أخرى مثل المحامين أو غيرهم، أي أنه تبرأ هو الآخر من الضلوع في التهرب الضريبي. ميسي لا يتخذ أي خطوة دون العودة للأب، بل إنه هو الذي يقرر له تجديد عقده مع البارسا، وقد حدث ذلك 7 مرات طوال مسيرة النجم الأرجنتيني منذ عام 2000 وحتى الآن، كما قرر ميسي إبلاغ إدارة البارسا بعدم رغبته في تجديد عقده الآن، وطلب من الأب نقل هذه الرغبة لإدارة النادي، وفي بدايات مسيرة ميسي كان هناك وكيل أعمال آخر يدير أعماله، ولكن الأب قرر إقالته والقيام بالمهمة بدلاً منه. 2- مشاكل نيمار: يتحكم نيمار سانتوس «الأب» في حياة نيمار الإبن بصورة تامة، وكانت بدايات ظهور إسم الأب بقوة، وبلوغ شهرته درجة تتساوى مع نجومية اللاعبين في فترة التفاوض معه من جانب إدارة الريال وكذلك البارسا للحصول على توقيع الإبن، ونجح نيمار الأب في الحصول على كافة المكاسب المالية الممكنة في هذه الفترة، ومن بينها مقابل مالي كبير حصل عليه هو شخصياً. وكشف الصحف الإسبانية والبرازيلية فيما بعد عن مشكلات عقد نيمار مع البارسا، حيث لم تكن هناك شفافية أو وضوح، وتم اتهامه رسمياً هو والأب بالاحتيال والتلاعب والتهرب الضريبي من جانب القضاء الإسباني، وواجهت أسرة نيمار نفس المشكلات في البرازيل، حيث اتهمته بلدية سانتوس بالتهرب الضريبي. وتسببت مشكلات نيمار خارج الملعب في تراجع مستوياته مع الفريق الكتالوني في فترة بعينها، مما دفع الأب للتهديد برحيل الإبن عن برشلونة قائلاً إنه قد يكون مضطراً لإيجاد طريقة ليرحل بها عن فريق برشلونة في حالة استمرار المشاكل الضريبة من حوله، وقال إن العلامة التجارية «نيمار» هي ملك للاعب وأسرته، كما أن هناك حاجة لأن تتأكد العائلة ما إذا كانت إسبانيا ستسمح لنيمار وأسرته بالعمل أم لا. وأشار الأب إلى أن ابنه لا يستطيع البقاء في إسبانيا أكثر من ذلك لأنه لم يتعرض لكل هذه المشاكل من قبل، وعلى الرغم من ذلك تم تجديد عقد نيمار مع البارسا ليختفي الأب قليلاً عن صدراة المشهد، حيث يرتبط ظهوره بوجود الكثير من المشكلات التي تحيط باللاعب. 3- قضايا عائلة أوزيل: الدراما الأكبر في ملف «وكالة العائلات» تجسده عائلة النجم الألماني التركي مسعود أوزيل، فقد تولى الأب مصطفى مسؤولية إدارة الإبن، وحدثت بينهما مشكلات كثيرة، حيث يتردد أن رحيل أوزيل الإبن عن صفوف الريال حدث بسبب الأب الذي قالوا عنه إنه مصدر جميع المشاكل التي يعاني منها اللاعب، وأشارت الصحافة المدريدية عقب رحيل أوزيل إلى آرسنال إلى أن النادي الملكي تخلص من مشكلة كبيرة إسمها «أوزيل الأب». وكانت المفاجأة في استغناء أوزيل عن خدمات الأب، وتطورت المشكلات بينهما فيما بعد بصورة لم تكن متوقعة، وطالب الأب بمبالغ مالية تعويضية تتجاوز 600 ألف يورو، وسط اتهامات للأب بأنه مسرف وتسبب في إهدار أموال الشركة التسويقية التي تم تأسيسها لإدارة أعمال أوزيل كروياً وإعلانياً، وتم اللجوء للقضاء، إلا أن القضية تمت تسويتها فيما بعد. وقرر مسعود أوزيل أن يلجأ للحل الإحترافي، وهو اللجوء لوكيل أعمال محترف، فقرر الإنضمام للوكيل إيركوت سوجوت، ومنذ هذا الوقت أصبح النجم الألماني أكثر إستقراراً ليعود إلى سيرته الأولى من حيث التألق مع فريق آرسنال بعد فترة شهدت تراجعاً كبيراً في مستواه، فقد كان لا يشعر بالرضا عن إصرار الأب على إنهاء علاقته بالريال ودفعه للإنتقال إلى آرسنال. ويقترب أوزيل من تمديد عقده مع آرسنال في الوقت الراهن مقابل 200 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً ليصبح اللاعب الأعلى أجراً في صفوف الفريق اللندني، متفوقاً على أليكسيس سانشيز وغيره من النجوم، ويبدو أن أوزيل يحصد ثمار التخلص من مشكلات الأب، فقد تألق كروياً، وعثر على شخص محترف يتولى إدارة شؤونه. 4- نارا تحاصر إيكاردي: شهدت الفترة الماضية غبضباً جماهيرياً كبيراً على ماورو إيكاردي سواء من جماهير الإنتر أو عشاق منتخب التانجو، فقد تزوج إيكاردي من واندا نارا زوجة صديقه ماكسي لوبيز، وهو الأمر الذي تسبب في عدم ضمه للمنتخب وفقاً للتقارير التي تؤكدها صحافة بوينس آيرس، حيث وصف الجميع إيكاردي بالخائن. نارا، التي تزوجت من إيكاردي، هي وكيلة أعماله، وتحرص على الظهور معه في كل مكان، كما تظهر في غالبية مباريات الإنتر في المدرجات، وفي ظل توتر العلاقة بين جماهير النادي الإيطالي واللاعب، بسبب هجومه على هذه الجماهير، أصبح الوضع أكثر تعقيداً، فقد كان الغضب على اللاعب وعائلته كبيراً. وينسب لنارا، وفقاً لتصريحات سابقة لها، أنها تقف وراء تجديد عقده مع الإنتر، حيث أشارت إلى أنها أجبرت إدارة النادي الإيطالي على تمديد عقد زوجها بمقابل مالي كبير، ورفع قيمة الشرط الجزائي في عقده ليصبح الأعلى في إيطاليا، وأكدت أن أندية ريال مدريد واليوفي وباريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد كانت ترغب في التعاقد معه، مما دفع إدارة الإنتر إلى تمديد عقده ومنحه مقابل مالي كبير. نارا قد لا تكون سبباً في مشكلات إيكاردي مع جماهير الإنتر، ولكنها تقف وراء عدم ضمه لمنتخب بلاده، فقد تردد أن نجوم منتخب التانجو تعاهدوا في وقت سابق على عدم القبول بوجود أي لاعب «خائن» في صفوف المنتخب، وهو ما ينطبق على إيكاردي كما ترى صحافة الأرجنتين وإيطاليا، وكما وصفه مارادونا. 5- شقيق رونالدينيو: يجسد روبرتو دي آسيس شقيق النجم البرازيلي رونالدينيو نموذجاً لوكيل العائلة الناجح، ولكن هذا النموذج الذي يجمع بين العلاقة العائلة والعقلية الإحترافية هو أمر نادر في عالم كرة القدم، ويبدو أن دي آسيس يختلف عن بقية الوكلاء الذين يتولون إدارة أعمال الأبناء أو الأشقاء لأنه كان لاعباً محترفاً ويعلم جيداً خفايا وأسرار عالم الإحتراف. فقد خاض دي آسيس 10 تجارب احترافية في البرازيل مع أندية شهيرة أهمها جريميو وكورينثيانز وفلومينينسي وغيرها، ولكنه لم يصبح نجماً إلا بعد أن تولى إدارة أعمال شقيقه الأصغر رونالدينيو، وهو الذي يقف خلف تحركاته وتنقلاته في عالم الإحتراف، فقد كانت الثقة بينهما كبيرة. وفي حفل حصوله على الكرة الذهبية عام 2005، لم يتردد رونالدينيو في إهداء هذا الإنجاز الشخصي الكبير لشقيقه روبرتو دي آسيس، قائلاً:«إنه مثلي الأعلى في الحياة، لقد ساعدني كثيراً، إنه الشخص الأكثر تأثيراً في كل خطوة أتخذها في مشواري الكروي، لقد جعلني أؤمن بعدم التوقف عن مطاردة النجاح أبداً».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©