الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: نظام الأقاليم سيُنهي الصراعات في اليمن

هادي: نظام الأقاليم سيُنهي الصراعات في اليمن
20 يناير 2014 00:44
عقيل الحـلالي (صنعاء) - أكد الرئيس اليمني الانتقالي عبد ربه منصور هادي أمس، أن نظام الأقاليم سينهي الصراعات في البلاد، موضحاً أن “الخبراء والمستشارين يعتبرون النظام الاتحادي على المستوى العالمي من أفضل النماذج للتطور والنجاح والنهوض بالوطن تحت راية الوحدة والديمقراطية”. وأضاف هادي، لدى لقائه شخصيات اجتماعية وأكاديمية وأعضاء في الحوار الوطني من محافظات حضرموت، شبوة، المهرة، وسقطرى، “من يتباكون بأن هذا اللون من النظام، وهو المعروف عالميا، سيمزق وسيغير إنما هي ادعاءات تُخفي تحت طياتها المصالح الضيقة التي تربى عليها هؤلاء المتباكون”. ومن المتوقع أن يشكل الرئيس هادي في غضون أيام لجنة برئاسته لتحديد عدد أقاليم الدولة الاتحادية الجديدة بموجب وثيقة ضمانات وحلول القضية الجنوبية التي قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، أواخر سبتمبر، وأقرتها لاحقا جميع مكونات الحوار الوطني. وأشار هادي إلى أنه سيتم توزيع الأقاليم “على أساس من الترتيب العلمي الحديث والتمازج الاجتماعي تسوده المفاهيم الحديثة وتذوب فيه الطائفية والمذهبية والتصرفات العنصرية”، معتبرا أيضا أن نظام الأقاليم سيساهم “بصورة اكثر اقتدارا” على تثبيت الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب وتجفيف منابع الفساد. وفيما يتعلق بتقاسم الثروات خصوصا النفطية والغازية التي تتركز في محافظات شرقية وجنوبية، قال الرئيس اليمني: “سيتم الاستفادة القصوى من هذه الثروات بصورة علمية وشفافة وبحيث تعرف كل مدينة ومحافظة مستحقاتها من هذه الثروات بعيدا عن العشوائية والارتجال وعدم الإنصاف في التوزيع”، لافتا إلى وجود ثروات طبيعة أخرى “بكميات تجارية ضخمة” في جميع مناطق البلاد. واختتم هادي حديثه بتأكيد دعم المجتمع الدولى لخيار الدولة الاتحادية من أقاليم عدة، وقال إن الدول الكبرى في مجلس الأمن “يؤيدون هذا الاتجاه بقوة ويعتبرونه الأساس للحفاظ على الوحدة اليمنية والبناء الديمقراطي”. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن الذين حضروا اللقاء أعلنوا “تأييدهم المطلق لخطوات الرئيس واتجاهاته الوطنية”. في غضون ذلك، اتهم زعماء قبليون من محافظة مأرب (شرق) الرئيس هادي والحكومة الانتقالية بتجاهل مطالب أبناء المحافظة الغنية بالنفط والفقيرة من حيث وفرة الخدمات الأساسية. وأعلنوا في مؤتمر صحفي، أمس في صنعاء، عن إطلاق ما أسموها بـ”الفزعة الشعبية” لأبناء محافظة مأرب غدا الثلاثاء، وذلك على غرار “الهبة الشعبية” التي دعت إليها قبائل وعشائر محافظة حضرموت (جنوب) الشهر الفائت وأجبرت الحكومة على تلبية بعض مطالبها خصوصا ما يتعلق باستبدال المسؤولين والعاملين في الأجهزة الأمنية والشركات النفطية بآخرين من الأهالي. وقال الشيخ حسن الزايدي، أحد وجهاء قبائل مأرب، في المؤتمر الصحفي: “هناك تجاهل من الرئيس والحكومة ومؤتمر الحوار لمصفوفة مطالب أبناء المحافظة”، معتبرا أن “خيرات” مأرب النفطية تذهب إلى “القوى المتصارعة” على السلطة في صنعاء. وأكد قدرة الحكومة الانتقالية على امتصاص غضب أبناء محافظة مأرب بتنفيذ مطالبهم التي تتضمن 21 بندا منها إنشاء صندوق حكومي لدعم التنمية في مأرب، وتخصيص 50 في المئة من عائدات الثروات النفطية والغازية في المحافظة للسكان المحليين. علي صعيد آخر، اغتال مسلحون مجهولون أمس ضابط شرطة في مدينة تعز جنوب اليمن في أحدث سلسلة عمليات القتل التي تستهدف رجال الجيش. وذكرت مصادر محلية أن مسلحين، كانا على متن دراجة نارية، أطلقا الرصاص الحي على مدير مركز شرطة 30 نوفمبر في مدينة تعز، العقيد عبدالغني الترجمي عندما كان يقود سيارته صباح أمس بالقرب من مستشفى حكومي وسط المدينة. وأوضحت المصادر، أن الهجوم أسفر عن إصابة الضابط الترجمي بجروح بالغة قبل أن يفارق الحياة أثناء تلقيه العلاج في المستشفى، فيما لاذ المسلحان بالفرار. وبمقتل هذا العقيد يرتفع إلى سبعة عدد ضباط الجيش والأمن الذين قتلوا في اليمن في حوادث اغتيال ممنهجة منذ بداية الشهر الجاري. وفي العام الماضي، قُتل 256 عسكريا يمنيا بينهم 54 ضابطا في سلسلة اغتيالات وهجمات مسلحة حملت غالبيتها بصمات تنظيم القاعدة الذي تنامى نشاطه بسبب الاضطرابات التي يعاني منها اليمن منذ اندلاع حركة الاحتجاجات الشعبية في 2011 التي أزاحت الرئيس السابق علي عبدالله صالح أواخر فبراير 2012. وقالت وزارة الداخلية إن “عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة” هاجمت السبت نقطة تفتيش أمنية في مدينة “رداع” بمحافظة البيضاء (وسط) التي شهدت الخميس هجمات مسلحة للتنظيم خلفت ستة قتلى من الجنود. وذكرت الوزارة في بيان إن المسلحين فجروا نوبة حراسة تابعة لنقطة “دار النجد” على مشارف مدينة “رداع” من دون أن يتسبب ذلك بوقوع إصابات، موضحة أن الأجهزة الأمنية تواصل إجراءاتها لكشف هوية المهاجمين وضبطهم. وأشار البيان أيضا إلى أن جنديا أصيب، السبت، بانفجار قنبلة رماها مجهول على فناء مركز للشرطة في مدينة عدن كبرى مدن الجنوب حيث تتصاعد الاضطرابات بسبب تفاقم حدة المطالب الشعبية بالانفصال عن الشمال. واندلعت اشتباكات عنيفة، أمس الأحد، لليوم الثالث على التوالي، في مدينة الضالع الجنوبية بين قوات الجيش ومسلحي “الحراك الجنوبي” الذي يتزعم الاحتجاجات الانفصالية منذ مارس 2007. وذكرت وسائل إعلام محلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت في الضالع على خلفية مهاجمة مسلحي الحراك معسكر “الجرباء” المطل على المدينة، التي تعد معقلا رئيسيا للجماعات الانفصالية وتشهد توترا عسكريا منذ مقتل 20 مدنيا بقصف الجيش مخيم عزاء لأنصار الحراك هناك. وقال سكان محليون إن قوات الجيش قصفت بالدبابات وسلاح المدفعية مناطق متفرقة في المدينة يُعتقد بأن مسلحين انفصاليين يتحصنون فيها، من دون أن ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى في صفوف المسلحين أو المدنيين. واتهم المسؤول في الحراك الجنوبي بالضالع، خالد مسعد، القوات الحكومية “بارتكاب مجازر وجرائم حرب”، حسب تعبيره، مضيفا لـ(الاتحاد): “الذين يهاجمون المعسكرات ليسوا من الحراك. هم محسوبون على الجنوب من أجل شرعنة الهجوم العسكري للجيش”. وندد “المؤتمر الوطني لشعب الجنوب”، وهو فصيل بارز في الحراك الجنوبي انسحب أواخر نوفمبر من مفاوضات الحوار الوطني في صنعاء، بما وصفه بـ”القصف الهمجي العشوائي”، على مدينة الضالع، معتبرا في بيان أصدره أمس الأحد، الهجوم استمرار لمسلسل “حرب الابادة ضد ابناء الجنوب”. وتعد المطالب الجنوبية على رأس أجندة مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يختتم أعماله السبت المقبل بعد عشرة شهور من انطلاقه في صنعاء كأهم خطوة في اتفاق مبادرة دول الخليج العربية بشأن انتقال السلطة في اليمن. الأمن يفرق تظاهرة مناوئة للحكومة بصنعاء صنعاء (الاتحاد) - فرقت قوات مكافحة الشغب أمس الأحد في صنعاء تظاهرة صغيرة مناوئة للسلطات، دعت إليها حملة «إنقاذ» التي فشلت الأسبوع الماضي في حشد الشارع اليمني لإطاحة الحكومة الانتقالية. واستخدمت القوات الحكومية خراطيم المياه لتفريق عشرات المتظاهرين الذين احتشدوا صباح أمس في منطقة «باب اليمن»، بالقرب من مجمع وزارة الدفاع، حسبما أفاد شهود عيان. ومنع حاجز بشري أمني المتظاهرين من التقدم صوب وزارة الدفاع قبل أن تتدخل عربات خراطيم المياه وتفرق المحتجين الذين كانوا يهتفون «الشعب يريد إسقاط الحكومة»، و«تسقط تسقط حكومة الوفاق»، في إشارة إلى الحكومة الانتقالية المشكلة منذ ديسمبر 2011 مناصفة بين حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح وائتلاف «اللقاء المشترك» الذي تزعم قبل ثلاثة أعوام حركة الاحتجاجات الشعبية التي أرغمت صالح على التنحي أواخر فبراير 2012. وذكر الشهود أن قوات الأمن اعتقلت عدد من المحتجين، بينهم الأكاديمي بجامعة صنعاء، عادل الشجاع، وهو عضو في مؤتمر الحوار الوطني عن حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يرأسه صالح. وكان حزب «المؤتمر» تبرأ الأسبوع المنصرم من التظاهرات المناهضة للحكومة التي دعت إليها حملة «إنقاذ» الثلاثاء الماضي، لكنها فشلت في حشد الشارع اليمني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©