الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات الملابس العالمية تزيد من نشاط التجارة الإلكترونية

شركات الملابس العالمية تزيد من نشاط التجارة الإلكترونية
13 يونيو 2013 21:55
توسعت شركات صناعة الملابس العالمية مؤخرا في نشاط التجارة الإلكترونية، في محاولة لزيادة المبيعات ومواجهة التحديات بقطاع التجزئة. وتوقع تقرير حديث صادر عن بنك “جي بي بولهاووند” الاستثماري التقني في لندن، نمو تجارة الملابس الإلكترونية في أميركا في الفترة بين 2012 إلى 2016، بنسبة قدرها 16%، مشيرا إلى أن التجارة الإلكترونية للملابس تشكل ثاني أكبر قطاع في الولايات المتحدة بعد الكمبيوتر والأجهزة المنزلية. ووفقاً لآخر التقارير بشأن مبيعات التجزئة في بريطانيا، ارتفع معدل الإنفاق في شهر أبريل الماضي في سلع مثل الأحذية والملابس، بنسبة سنوية لم تتجاوز سوى 1,3% فقط، بينما ظلت الأسعار على حالها بالنسبة للسلع الأخرى. ويرى بعض الخبراء، أن تجارة التجزئة ستجد صعوبة في الاستمرار، في حين تصبح التجارة الإلكترونية هي المكان المناسب للتسوق. وتتساءل مؤسسة “ماركيت لاين” التحليلية، ما إذا كان يترتب على قطاع التجزئة العالمي التنازل عن حصته في سوق التجزئة العالمية للملابس البالغ قدرها 1,3 تريليون دولار، أم الانضمام للتجارة الإلكترونية. ويقول جستن كوك، كبير مدراء التسويق في مؤسسة “توب شوب” التابعة لشركة “أركاديا جروب” البريطانية للتجزئة :”لا تزال تجارة التجزئة تتمتع بالنشاط والحيوية، وكغيرها من القطاعات الأخرى تتعرض باستمرار لتحديات التطوير والابتكار حتى تكون قادرة على المواكبة”. وتعتقد ساشا أفانسيفا، التي أشرفت على إعداد التقرير، أن نصيب التوزيع الإلكتروني لمعظم شركات التجزئة ضعيف للغاية. ومع أن شركات مثل “بوربري” للملبوسات الفاخرة، نجحت في بناء علامتها التجارية على الإنترنت، إلا أن عائداتها الإلكترونية لم تتجاوز سوى 6% فقط. وتعتبر شركات التجزئة التي تستخدم الكاتلوجات للترويج لمبيعاتها هي الاستثناء الوحيد، حيث بلغت على سبيل المثال نسبة المبيعات الإلكترونية لشركة “أوتو جروب جي أم بي أتش”، نحو 53%. وفي حين بدأت العديد من شركات التجزئة خوض تجربة التجارة الإلكترونية، تعترض طريقها العديد من العقبات، لاسيما وأنها ليست معدة تماماً لذلك التحول. كما أن جودة الخدمات التي توفرها لا يمكن مقارنتها بتلك التي تقدمها المؤسسات التي يقتصر نشاطها على التجارة الإلكترونية فقط، مثل “أسوس” و”نت – أيه - بورتر”. وتحولت العديد من الشركات المتخصصة في التجارة الالكترونية فقط، مثل موقع “فينتي بريفي” الفرنسي للأزياء الفاخرة ونظيره الروسي “كوبي في آي بي”، لممارسة شتى النشاطات التي تشمل كل شيء من الخدمات اللوجستية إلى خدمات العملاء للعلامات التجارية. ورأت ناتالي ثيو، المحررة ومصممة الأزياء في موقع “درسيبي” لاستشارات الأزياء الراقية والخدمات، أنه يترتب على قطاع تجارة التجزئة التركيز على خبرة التسوق، الشيء الوحيد الذي يستحيل على مواقع التجارة الالكترونية تقليده. وتقول :”إذا أخذنا مثلاً “توب شوب” في قلب لندن، تقدم المحل باقة من الخدمات المتنوعة من تصفيف الشعر إلى طلي الأظافر وغيرها تحت سقف واحد”. كما اتجهت المحال التجارية إلى استخدام جملة من التقنيات لجذب العملاء والترفيه عنهم أثناء فترة التسوق. وابتدعت شركة “يونيكلو” اليابانية في سان فرانسيسكو مرآة سحرية، تقوم بتغيير لون الأزياء عند تجربتها لمساعدة الزبون في اختيار اللون المناسب. أما شركة “ليفي” لصناعة الجينز، فنشرت سلسلة من كبائن التصوير في محلاتها في مختلف أرجاء أوروبا احتفالاً بالذكرى 140 لعلامتها التجارية “جينز 501”، لتقوم بعرض الصور في محالها وعلى شبكات التواصل الاجتماعية، إضافة إلى إعطاء العميل صورة مطبوعة. وفي حين ساعدت هذه النشاطات في جني الأرباح، أثبتت خدمات أكثر بساطة. نقلاً عن: وول ستريت جورنال ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©