"هستيريا جماعية".. هكذا وصفت وسائل الإعلام في ماليزيا ما يحدث في إحدى مدارس البلاد، وهو اختصار لتوصيف حالة غريبة (يزعمون أنها مساً وجنونا) ضربت عشرات الطلاب الماليزيين لسبب غامض، على حد قول معلمين وسكان محليين.
وأغلقت السلطات المختصة المدرسة مؤقتاً بعد شيوع أنباء عن حدوث ما وصفته بأنه مس شيطاني أو تلبس أرواح لعدد من الطلبة والمعلمين في مدرسة تقع في مدينة Kota Bharu شمال ماليزيا.
ودعت الجهات المعنية كافة علماء الدين الإسلامي والأطباء وحتى السحرة لعقد جلسات متابعة لحالة المصابين بالمس فيما عرفته بأنه "جلسات صلاة لطرد الأرواح الشريرة"، وفقاً لمواقع إخبارية محلية.
وذكرت تقارير أن المدرسة التي وقعت فيها الحادثة، أعيد فتحها يوم الأحد وعادت الأمور فيها لطبيعتها، لكن تستمر حتى الآن تبعات القضية التي أثارت جدلاً واسعاً في المجتمع الماليزي.
وزعمت معلمة تعمل في المدرسة أن نحو 40 طالبًا تصرفوا على نحو غريب على مدى عدة أشهر بأن الأطفال تلبستهم الأرواح.
وقالت المعلمة إن الطلاب، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عاماً، اشتكوا من الصداع والدوار والقيء قبل أن تصدر منهم أصوات تشبه صوت النمور، وعضوا آخرين.
وذكرت تقارير محلية أن بعض الطلاب ادعوا أنهم رأوا ساحرة أو شبحاً يحوم حول منطقة المدرسة.
وقال عالم الاجتماع الأميركي روبرت بارثولوميو لوسائل الإعلام المحلية حينها إن المسألة لاتخرج عن كونها ظاهرة نفسية، ناجمة عن التوتر والقلق، واقترنت مع الماليزيين بالاعتقاد في الأمور الخارقة للطبيعة.
ونقلت صحيفة "سينار" المحلية عن أحد الطلاب المصابين قوله إنه شعر بخدر في يديه ثم في كامل جسمه حتى غاب عقله، فيما أفاد أحد المعلمين في تصريحات لقناة Astro Awani المحلية بأنه شعر بشيء ثقيل على كاهليه وكأنه يحاول دخول جسده.
ونقلت صحيفة Straits Times عن عدد من الطلاب قولهم إنهم شاهدوا شبحاً أسوداً في مقصف المدرسة وعدداً من قاعات الدراسة.
وألقى مسؤولون محليون باللائمة على التلاميذ بسبب عدة سلوكيات وممارسات غير سوية قد تكون هي التي تسببت في إثارة الأرواح أو الجن.?
عدد اليوم
