أبوظبي (الاتحاد) - يجتمع مسؤولو سوق أبوظبي للأوراق المالية الأسبوع المقبل مع مؤسسة مورجان ستانلي، لمعرفة معايير وشروط الانضمام إلى مؤشر الأسواق المتقدمة، وذلك بعد انضمام أسواق الإمارات إلى الأسواق العالمية الناشئة، بحسب راشد البلوشي الرئيس التنفيذي للسوق.
وقال البلوشي لـ«الاتحاد» إن سوق أبوظبي قرر بعد يوم واحد من إعلان دخوله إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة، خوض التحدي الأكبر في أن يكون مع بورصات متقدمة وعريقة في مؤشر الأسواق المتقدمة، مثل بورصات نيويورك ولندن وألمانيا وباريس.
وأعلنت مؤشرات مورجان ستانلي أمس الأول عن ضم سوقي أبوظبي ودبي إلى مؤشر الأسواق العالمية الناشئة الذي يضم 21 سوقاً، وذلك بعد 4 سنوات من الدراسة، اعتبرها البلوشي أنها كانت صعبة وشهدت عمليات تطوير واسعة النطاق في البنية التحتية للسوق والإجراءات الخاصة بنظام التسليم مقابل الدفع، والتعويض النقدي للمشترين.
وأضاف أنه سيتم خلال الاجتماع مع مسؤولي مورجان ستانلي الأسبوع المقبل، الوقوف على الإجراءات والخطوات التي يمكن اتخاذها من الآن وحتى موعد تفعيل قرار الانضمام لمؤشر الأسواق العالمية الناشئة في مايو 2014، وكذلك التعرف على قواعد وشروط أن يكون سوق أبوظبي في مؤشر الأسواق المتقدمة.
واكد أن سوق أبوظبي سيواصل مسيرته التطويرية التي لا تعترف بالوقوف عند حد معين من النجاح والإنجازات، بل الوصول إلى إنجازات أكبر وأبعد.
وأوضح أن الانضمام إلى الأسواق المتقدمة وهى أسواق قديمة وعريقة وعمرها السنوات مئات السنوات مثل سوق لندن ليس بالأمر السهل والهين، ويحتاج إلى بذل المزيد من الجهد، وهو ما سنحاوله خلال الفترة المقبلة، معتبراً أن دخول سوق أبوظبي رغم عمره الصغير الذي يبلغ 13 عاماً منذ تأسيسه عام في مؤشر الأسواق العالمية الناشئة يعد إنجازاً كبيراً يضاف إلى إنجازات دولة الإمارات.
وقال البلوشي إن سوق أبوظبي يتوقع أن يستغرق الانضمام إلى الأسواق المتقدمة سنوات طويلة من العمل والجهد، لتطبيق المعايير والشروط التي يتطلبها الانضمام إلي المؤشر الأعلى والأشهر عالميا، مضيفاً أن السوق سيبدأ الاستعداد لهذا التحدي من الآن.
وأفاد بان إدارة السوق وضعت استراتيجية للعمل خلال المرحلة المقبلة تتكون من ثلاث مراحل الأولى إدخال مزيد من التطوير والتحسين على نظام الدفع مقابل التسليم الذي جرى على أساسه الانضمام للمؤشر، وذلك عبر الاجتماع مع الشركة الموردة للنظام للدراسة جوانب التطوير الجديدة.
وأضاف أن المرحلة الثانية تتضمن الهدف الأكبر بالاستعداد لدخول مؤشر الأسواق المتقدمة، وتتضمن المرحلة الثالثة وضع جدول زمني وخطط واضحة بشأن الإجراءات والمعايير الخاصة بفئة الأسواق المتقدمة.
عدد اليوم
