أحمد عبدالعزيز (مراكش)
كشف معالي الدكتور ثاني الزيودي وزير تغير المناخ والبيئة عن أن الدولة لديها خطط مستقبلية من شأنها تطوير مجال الزراعة الملحية في إطار استراتيجية الدولة للأمن والتنوع الغذائي.
وقال معاليه في تصريحات صحفية عقب الحلقة الشبابية التي حضرها أمس على هامش مؤتمر التغير المناخ: «إن الأمن والتنوع الغذائي يعكسان تجربتنا المتميزة في الإمارات التي نحاول أن ننقلها للدول المشاركة مثل ما تم إنجازه في قطاع التمور والرطب والنخيل».
إلى ذلك، عقدت وزارة التغير المناخي والبيئة حلقة شبابية على هامش أعمال المؤتمر، بهدف توفير منصة للشباب الإماراتي للتواصل مع الخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم وتبادل الأفكار والرؤى معهم حول سبل معالجة قضايا التغير المناخي العالمي. وتضمنت الحلقة تقديم خمسة عروض سلطت الضوء على سبل الاستفادة من الحلول الإبداعية لمساعدة الدول على الحد من تداعيات التغير المناخي وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وحضر الحلقة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين المعنيين بقضايا التغير المناخي من مختلف أنحاء العالم، وفي مقدمتهم معالي صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي ورئيس لجنة الإشراف على المؤتمر.
وقال معالي الدكتور الزيودي في تصريحات صحفية عقب الجلسة: إن الحلقة الشبابية التي حضرها شباب من دول مختلفة ومواطنون جاءت لتتيح الفرصة للطلاب والطالبات للحديث عن تجربتهم في مجال التغير المناخي».
وأضاف أن الجلسة شهدت أكثر تفاعل الشباب وتحدثهم مع الوزراء الحاضرين ، وتضمنت حديثا عن التعاون مع المنظمات والوكالات الدولية مثل آيرينا وعن التحالف الدولي للطاقة المستدامة ودور الإمارات فيه، علاوة على دور الشباب والمرأة والعديد من الموضوعات الفنية التي نستعرضها في إطار جهود الدولة في الحماية من تغير المناخ والحفاظ على البيئة.
وتنوعت المشاريع الشبابية التي عُرضت في الحلقة ما بين مشاريع مصغرة تهدف إلى تدريب الأطفال في البلدان النامية على بناء الدوائر الشمسية ومشاريع أخرى تتضمن إطاراً عاماً للتعليم متعدد التخصصات بهدف إيجاد حلول فاعلة للحد من تداعيات التغير المناخي.
ومن جانبه، قال عدنان أمين مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا): «إن شبابنا اليوم بحاجة إلى إطلاق العنان لخيالهم لمواجهة تحديات المستقبل كونهم يمتلكون إمكانات هائلة ومعرفة كافية وأدوات ضرورية تمكنهم من الاستفادة من تقنيات الطاقة المتجددة وتغيير واقعنا نحو الأفضل».
وضم الوفد الإماراتي المشارك في مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ المنعقد في مراكش 30 ممثلاً من فئة الشباب، حيث شاركوا في جلسات التفاوض والحلقة الشبابية وندوات النقاش لتعزيز معرفتهم بقضايا التغير المناخي وتطوير خبراتهم في المحافل الدولية.
وشهدت الحلقة اختيار عدد من طلبة الإمارات للانضمام إلى الفريق الإماراتي المشارك في مفاوضات الدورة القادمة من القمة العالمية للحكومات المزمع انعقادها في فبراير 2017 والذي سيشهد إطلاق شبكة المفاوضين الشباب، وهي مبادرة وطنية لتدريب الشباب على سبل التفاوض المثلى في مناقشات الأمم المتحدة بشأن قضايا تغير المناخ.
وشارك الدكتور مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة في حلقه نقاشية عن تقنيات التقاط وتخزين واستعمال ثاني أكسيد الكربون والتي أقيمت، أمس، في جناح مجلس التعاون الخليجي علي هامش المؤتمر.
عدد اليوم
