الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الخلطة السحرية» .. سر استمرار نجاح «مفاجآت صيف دبي»

«الخلطة السحرية» .. سر استمرار نجاح «مفاجآت صيف دبي»
14 يونيو 2013 14:06
في كل عام، وما أن يحط الصيف رحاله فوق أراضي دولة الإمارات، يطل علينا ذلك الضيف العزيز، مهرجان «مفاجآت صيف دبي»، محاطاً بهالة من الجمال، مغلفاً ببريق من التميز، حاملاً في جعبته الكثير من المفاجآت. ليبدأ بنشر الفرحة على مدار شهر، التي تسري أوصالها في نفوس الصغير والكبير. والسؤال الآن كيف استطاع مهرجان صيف دبي، وهو الآن في دورته السادسة عشرة، أن يحتفظ باللمعان ذاته، وتلك الأضواء التي لم تخب على مدى أعوام وما تلك الجاذبية التي أحاط بها نفسه ليصبح هذا الحدث السنوي قبلة السائح؟ وما الخلطة السرية التي أضفت عليه هذه النكهة وأحالته لمهرجان عالمي بامتياز؟ هلا عراقي (دبي) - يقول «ديفيد» من جنوب إفريقيا: أعشق دبي، وأحرص على زيارتها، خاصة في مواسم المهرجانات، التي يميزها طابع التجدد والتغير من عام إلى آخر، فلم يصادف مرة أن أتيت إلى هنا إلا ووجدت ما هو جديد في كل شيء، وهذا ينطبق على مهرجانها، حيث سمة التغير هي ما تغلب عليه سواء في البرامج المقدمة والعروض والمسابقات، أجواء غاية في الروعة، كفيلة بأن تعيدك إلى هنا كل عام. تنوع ثقافي وتؤكد «جريس» من الفلبين: أعتقد أن نجاح مهرجان صيف دبي سنوياً يعود إلى التنوع الثقافي والاجتماعي للمهرجان، فمع كل إطلالة له يأتيك بتلك الفعاليات التي تحاكي أفراد الأسرة جميعهم من دون إغفالها لأي فئة، بالإضافة إلى التجدد المستمر بكل ما يتعلق به سواء الزينة التي تعلن عن قدومه أو العروض المقدمة أو الفنانين المشاركين، لذلك فإن فعالياته العديدة تحاول أن تشمل كل الأطياف، وتلبي الأذواق والجنسيات الموجودة هنا كافة، وهذا أكبر دليل على تفرده، لذلك يجذب هذه الأعداد الهائلة من الزوار كل عام. أما «جوانا» من لبنان، فتقول إن نجاح المهرجان ومحافظته على هذا التألق كل عام جاء نتيجة رؤية حكيمة ونظرة ثاقبة للقيمين عليه، بالإضافة إلى التخطيط المدروس بعناية والجهود الجماعية الجبارة، لأنه ليس من السهل إرضاء الأذواق كافة، ومهرجان دبي نجح بذلك، فتجد الطفل متلهفاً لما فيه من فعاليات والكبير متشوقاً لما سيقدمه من عروض وتخفيضات، والجميع يرغب في الفوز بالجوائز المقدمة، فهنيئاً لدبي بمهرجانها، ونحن نفخر بها كعرب. نجاحات مستمرة ويشير «محمد» من السعودية، إلى أن السبب في النجاحات المتوالية لمهرجان دبي كونه ساحة معرفية من حيث البرامج والأنشطة المقدمة التي تتيح تبادل الخبرات، والتعرف إلى فنون العالم، لذلك فهو يشكل فرصة حقيقية للعائلة للتعرف إلى كل ما هو جديد، لأنه غني بتكوينه. وتقول أم عبد العزيز من الإمارات: مهرجان دبي جعلنا لا نفكر في السفر خلال الصيف من خلال الأنشطة والفعاليات الممتعة، بل أصبحت دبي هي وجهة السائح الأولى، لأن مفاجآت صيف دبي تقدم عروضاً مشوقة، استقطبت العالم إليها. ويذكر أن مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، نوهت إلى الأداء الاقتصادي البارز لحدث مفاجآت صيف دبي في دورته السابقة ونجاحه في استقطاب 4,36 مليون زائر، ومساهمته في ضخ 12.3 مليار درهم في اقتصاد الإمارة، وكان عدد زوار الحدث قد ارتفع من 3.95 مليون زائر في عام 2011 إلى 4.36 مليون في عام 2012، أي بزيادة نسبتها 10.4% خلال شهر كامل، وبلغ عدد الزوار العالميين والإقليميين من المجموع العام 914,228 زائراً، في حين شارك العدد المتبقي البالغ 3,4 مليون شخص من داخل دولة الإمارات. أجواء كرنفالية وأشارت حصة إلى أن مهرجان صيف دبي يشكل ذلك المتنفس لهم، حيث المتعة والأجواء الكرنفالية التي تمتد قرابة الشهر وعلى مدى الأربع والعشرين ساعة، فتشعر أن دبي في مهرجانها لا تعرف النوم، هي تلك الإمارة دائبة الحركة والتجدد، والتي تبهرنا بالكثير كل عام، وأكبر دليل على ذلك الازدحام في شوارع الإمارة ومراكزها نتيجة زيادة أعداد السياح من صيف لآخر. وترى ساشا أن دبي بمهرجانها أشبه بتلك المحارة التي حوت بداخلها مختلف الجنسيات والثقافات والحضارات. وتضيف: من خلال زيارتي إلى دبي كونت صداقات من بلدان مختلفة، فكم هو جميل هذا التنوع الذي تحرزه كل عام. أما أم أحمد فتقول كيف لا يكون لمهرجان مفاجآت صيف دبي نكهة خاصة وتباشيره تستقبلك في المطار، فالزينة المخصصة للمهرجان في كل مكان، والهدايا يستقبل بها الأطفال في الشوارع والمراكز وكل ما في المدينة، وكأنها في عرس على مدار شهر جميل ما نراه هنا في دبي ومهرجانها لم نشاهده في أي مهرجان. حجم الإنفاق أما الزيادة الأبرز فكانت في حجم الإنفاق خلال دورة مفاجآت صيف دبي لعام 2012، مقارنة بالعام الذي سبقه، والتي وصلت إلى 39.9%، حيث بلغ حجم إنفاق الزوار في دورة العام الماضي 12.3 مليار درهم، مقارنة بـ 8.8 مليار درهم في دورة عام 2011، وتؤكد هذه الزيادة الكبيرة مدى تأثير مفاجآت صيف دبي على اقتصاد الإمارة، حيث يستمر الحدث في جذب الزوَّار من أسواق إقليمية وعالمية أوسع عاما بعد عام، ليستمتعوا بالنشاطات الموجهة للعائلات بشكل رئيس. وأظهرت الدراسة أن مفاجآت صيف دبي تبقى الأفضل لدى الزوَّار من الدولة والمنطقة والعالم، وأشارت الدراسة إلى أن نسبة الزيادة الكبيرة في حجم الإنفاق تعود إلى ارتفاع عدد الزوَّار الذين أشاروا إلى أن أبرز العناصر التي دعتهم لزيارة دبي هي الأجواء الآمنة والمريحة ورقي مستوى الضيافة في المدينة، كذلك الأجواء الاحتفالية خلال حدث مفاجآت صيف دبي، بالإضافة إلى نظافة المدينة. وبينت الدراسة أن الحدث يجذب العديد من سكان الإمارات الشمالية لقضاء أوقات ممتعة في دبي، وقال زوار الحدث من داخل الدولة إنهم يحبون التشويق الذي يتيحه ربح الجوائز في السحوبات، وتجذبهم العروض المميزة في الفنادق والمنتجعات الصحية والأسعار المذهلة في المتاجر. «سيرك كتاب الأدغال» يستمر لإمتاع الزوار يستضيف «برجمان» العرض الأول في العالم من سيرك كتاب الأدغال، والمستوحى من الحكاية الكلاسيكية لروديارد كيبلينج، حيث بإمكان العائلات حضور العرض على خشبة المسرح في الفترة ما من 13 - 29 يونيو الجاري، ضمن «مفاجآت صيف دبي» هذا العام، لمشاهدة ماوكلي، فتى الأدغال برفقة أصدقائه الدب بالو، والقرود والثعابين والذئاب والطيور، والعدو النمر شيروخان. ويقدم هذا الإنتاج المملوء بالألوان من قبل «سي مارت» العالمية. كما يتضمن العديد مع الأغاني الشهيرة المصاحبة للعرض مثل: «I Want Yo »، و«Eye of the Tiger»، و«Hey, hey we’re the Monkey’s» ،»The Lion Sleeps Tonight» وغيرها الكثير. سيقدم سيرك كتاب الأدغال عرضين يومياً، يتبع كل منهما 15 دقيقة يمكن للجمهور خلالها الالتقاء بالممثلين وشخصيات العرض. وفي تصريح لمديرة العمليات التسويقية في برجمان عباسة حميد، قالت: «أردنا أن نقدم لزوارنا تجربة ترفيهية ممتعة لجميع أفراد الأسرة، فالكثير من الناس يتسوقون برفقة الأطفال خلال العطلة الصيفية. وسيرك كتاب الأدغال هي وسيلة جديدة لمشاهدة قصة كلاسيكية لها من المحبين والمعجبين من جميع الأعمار، فالعرض يقدم أغاني وشخصيات وقصة مثيرة، من المؤكد ستعجب الجميع». «معركة الوسائد المرحة» يبدأ خلال أيام في «دبي مول» التسجيل للراغبين في الاشتراك في فعالية «معركة الوسائد المرحة»، التي تستضيفها حلبة التزلج يوم 19 يونيو 2013 ولمدة يوم واحد، حيث يستوجب الاشتراك التسجيل المسبق قبل انطلاق الفعالية بأربعة أيام على الأقل في موقع إقامة الفعالية نفسه، علماً بأن المشاركة مجانية لجميع الفئات العمرية. وتصنف فعالية معركة الوسائد المرحة، ضمن الفعاليات الترفيهية التي تقيمها مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري، ضمن حدث «مفاجآت صيف دبي»، وتعتمد فكرتها على التراشق بالوسائد، ضمن مساحة محددة بين 4 مجموعات من المشاركين، تضم كل مجموعة 50 متسابقاً، تحت قيادة قائد فريق لكل منها، يتولى توجيه أعضاء الفريق إلى مواقع أرض المعركة، ويستغرق كل شوط من أشواط المنافسة 5 دقائق. تعتمد المنافسة على الصراع بين المشاركين باستخدام الوسائد، وتم تحديد 3 فئات مختلفة من المشاركين حسب الفئات العمرية، الأولى هي فئة الأطفال، والثانية هي فئة اليافعين، والثالثة هي فئة البالغين، وتتوافر كل مقومات السلامة للمشاركين، من خلال توافر الرقابة من جانب المنظمين، بالإضافة إلى مراعاة سمة التكافؤ في القوى بين كل أعضاء الفريق، كما يتم تغطية أرضية ساحة التزلج على الجليد بالسجاد استعداداً للمنافسة، حيث يضمن ذلك ارتفاع معدلات الأمان للمشاركين. حدث عائلي ممتع قالت ليلى سهيل المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة: للحدث أهمية بارزة على اقتصاد الإمارة، ونحن بصفتنا الجهة المنظمة للحدث، نضع نصب أعيننا أن نطور من الحدث كل عام، وأن نبرز «مفاجآت صيف دبي» كحدث عائلي ممتع، وهو ما أثبتته الدراسة، حيث إننا نجحنا في الوصول إلى التميز خلال دورة العام الماضي، وأضافت الأسابيع التي يستمر فيها حدث «مفاجآت صيف دبي»، غنية بالنشاطات المشوقة والفعاليات الممتعة للعائلات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©