الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 18 متشدداً بقصف أميركي في باكستان

مقتل 18 متشدداً بقصف أميركي في باكستان
9 سبتمبر 2010 00:56
قتل 18 متمرداً على الأقل أمس بثلاث هجمات صاروخية شنتها طائرات أميركية من دون طيار في شمال غرب باكستان، حيث تستهدف وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) بانتظام حركة طالبان وتنظيم القاعدة، وفق ما أعلن ضباط باكستانيون. وشنت هذه الطائرات من دون طيار ست هجمات في غضون ستة أيام في إقليم وزيرستان الشمالية القبلي الذي يعتبر أحد معاقل طالبان الباكستانية المتحالفة مع تنظيم أسامة بن لادن وطالبان الأفغانية. وأعلن مسؤول عسكري رفيع المستوى في المنطقة أنه عند الفجر “قتل عشرة متمردين في هجوم شنته طائرة أميركية من دون طيار واستهدف مبنى يملكه متشدد محلي” في بلدة دانداي دارباخيل في ضاحية ميرانشاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية. وبعد بضع ساعات، وعلى بعد نحو عشرين كم، وتحديداً في قرية أمبور شاجا في بلدة داتا خيل، أطلقت طائرة ثانية من دون طيار صاروخين على عربة فقتلت اربعة اشخاص كانوا يستقلونها هم “مقاتلون متشددون”. وفي المساء، قصفت طائرة أخرى من دون طيار موقعا آخر في المنطقة القبلية، ما أدى الى مقتل 4 متمردين . ويقف متمردو طالبان وراء سلسلة من الهجمات الانتحارية الدامية في باكستان منذ ثلاث سنوات. في غضون ذلك ، أكد ضابط اميركي كبير أمس أن الجيش الباكستاني يواصل الضغط على المتمردين في الغرب والشمال الغربي على رغم الفيضانات المدمرة التي تجتاح البلاد منذ شهر ونصف.? وقال الأميرال مايكل لوفيفر المسؤول عن المساعدة العسكرية الأميركية في باكستان ، “لم نشهد أي تحرك لانسحاب القوات العسكرية الباكستانية من مناطق القتال في غرب وشمال غرب” البلاد. وأضاف أن بعض “الوسائل الجوية” التي عادة ما تخصص للتصدي للمتمردين، أعيد نشرها “ لمساعدة السكان”. ?وقال “لكن في ما يتعلق بمستوى القوات والاهتمام الذي يوليه الجيش الباكستاني (لمكافحة المتمردين) .. فإن ذلك لم يتغير في الغرب والشمال الغربي”. وقد بات 10 ملايين شخص على الاقل مشردين في باكستان ، كما يفيد تقدير جديد للامم المتحدة التي تحدثت الثلاثاء عن “واحدة من أخطر الأزمات الانسانية” التي يشهدها العالم على صعيد عدد الأشخاص الذين يحتاجون الى مساعدة. كما تتهمهم واشنطن بتنفيذ اعتداء أدى إلى مقتل سبعة من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي ايه” في شرق أفغانستان المجاورة، وتعهدوا الجمعة بضرب الولايات المتحدة وأوروبا. وخلال العامين الماضيين أطلقت طائرات أميركية من دون طيار 120 صاروخاً على شمال غرب باكستان مما أدى مقتل ألف شخص تقريبا من بينهم قادة ومقاتلون من طالبان باكستان وأفغانستان وتنظيم القاعدة لكن ايضا العديد من المدنيين، بحسب مسؤولين عسكريين باكستانيين. والاثنين، دمر صاروخان أميركيان سيارة في وزيرستان الشمالية ما أدى الى مقتل ركابها الخمسة وهم من المتشددين، بحسب عسكريين باكستانيين. والسبت الماضي، قتل ثمانية آخرون بالطريقة نفسها في منزل، والجمعة ادى هجومان منفصلان بواسطة طائرات من دون طيار الى مقتل عشرة متمردين على الأقل. وتعتبر المناطق القبلية في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان معقلا لحركة طالبان باكستان وأيضا للقاعدة التي تدرب فيها عناصر وخصوصا انتحاريين. وتشكل وزيرستان الشمالية أيضا قاعدة خلفية مهمة لطالبان الأفغانية التي تقاتل نحو 150 ألف جندي أجنبي في البلد المجاور، ومعظم هؤلاء أميركيون. واتهمت الولايات المتحدة أخيراً زعيم طالبان الباكستانية حكيم الله محسود باغتيال سبعة عناصر من وكالة “سي آي ايه” بواسطة انتحاري أردني فجر نفسه مع نهاية ديسمبر 2009 داخل قاعدة أميركية في خوست بشرق افغانستان في جوار الحدود الباكستانية. ومنذ هذا الاعتداء، كثفت “سي آي إيه” هجماتها الصاروخية في باكستان. وقال قاري حسين أحد ابرز قادة طالبان الباكستانية والمكلف خصوصا تجنيد وتدريب انتحارييين “قريبا، سنستهدف أميركا وأوروبا، سنرد على الغارات التي تشنها طائرات من دون طيار”.
المصدر: ميرانشاه ، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©