باريس (ا ف ب) - أظهرت دراسة جديدة أن قوة حيوان الفهد الحقيقية تكمن ليس في السرعة وحسب، بل أيضاً في قدرته المذهلة على رفع سرعته، والتوقف وتغيير الاتجاه بلمح البصر، وهذا ما يجعل منه من أكثر الصيادين مرهوبي الجانب في البرية.
وجرت مراقبة عدد من الفهود الموضوعة في الأسر، وتبين أن الفهد قادر على تجاوز سرعة 100 كيلومتر في الساعة أثناء الجري الطويل، فيما تبلغ السرعة القصوى للكلاب 65 كيلومتراً في الساعة، وللخيول 68 كيلومتراً في الساعة، أما السرعة القصوى للإنسان 43,2 كيلومتر (وهي السرعة التي سجلها العداء أوساين بولت في سباق 100 متر).
وأراد العلماء أن يدرسوا هذه الحيوانات وهي في الطبيعة، وفي الظروف التي تعيش فيها عادة. ولهذه الغاية أحضروا خمسة فهود من بوتسوانا، ذكرين وثلاث إناث، وجهزوها بطوق ذي تقنيات عالية، منها جهاز دقيق جداً لتحديد الموقع الجغرافي، وجهاز قياس التسارع.
ورصد العلماء تحركات هذه الحيوانات على مدى سبعة عشر شهراً، وحللوا 367 عملية جري.
وتوصلوا إلى أن السرعة القصوى التي بلغتها الفهود في هذه المدة كانت 93 كيلومتراً في الساعة، لكن الفهود لا تتجاوز عادة سرعة 72 كيلومتراً في الساعة، مع سرعة متوسطة تناهز خمسين كيلومتراً في الساعة، ويستمر الجري بالسرعة القصوى بين ثانية واحدة وثانيتين.
عدد اليوم
