الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المرحلة الثانية من «الري الذكي» تنجز في أبوظبي قريباً

المرحلة الثانية من «الري الذكي» تنجز في أبوظبي قريباً
15 نوفمبر 2016 00:26
حوار: هالة الخياط كشف المهندس مبارك المنصوري المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، عن أن من المتوقع تنفيذ المرحلة الثانية من نظام الري الذكي لتقنين استهلاك المياه في الزراعة وفقاً لاحتياجات النبات خلال الأشهر المقبلة في مزارع متفرقة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، بعد تجربته في 40 مزرعة خلال المرحلة الأولى. وأكد أنه انطلاقاً من إيمان الجهاز بأن المياه عصب الحياة، وبهدف رفع معدلات المساهمة في الأمن الغذائي، فلابد من ترشيد استخدام المياه باستخدام كل الوسائل الممكنة للمحافظة عليها وتعميمها على المزارعين. المقننات المائية وقال المنصوري في حوار مع «الاتحاد»: إن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية تبنى مشروع المقننات المائية الذي يهدف إلى دراسة الاحتياجات الفعلية للمياه وتطوير جداول الري المناسبة وإعطاء النبات احتياجاته من الماء في أوقات منتظمة تعتمد على طبيعة التربة ومدى توفر مستوى الرطوبة بها. وأوضح أن مشروع «الري الذكي» يقوم على إدخال وتقييم أكثر الأجهزة تطوراً لقياس المياه في التربة حول منطقة جذور النبات،والتي تتكون من مجسات إلكترونية لاسلكية تعمل بالتحكم عن بعد، وتقوم بعد تثبيتها في التربة بتحديد وقياس كمية المياه، ثم ترسل البيانات لاسلكياً عبر الأقمار الصناعية إلى جهاز الكمبيوتر الذي يقوم بتقدير أوقات وكميات مياه الري بما يضمن حاجة النبات. كميات الري وبين المنصوري أن من خلال المشروع ، تمكن الباحثون من تحديد كميات الري المثلى مقارنة مع الإنتاج لبعض محاصيل الخضراوات مثل الطماطم، الخيار الشتوي، والخيار الربيعي، حيث أشارت النتائج إلى أن هذا النظام ساهم في تحسين استخدام المياه بكفاءة فاقت نسبة 29.5%، وسيعطي الباحثين الفرصة لتطوير برنامج لري المحاصيل الزراعية الرئيسة في الدولة بهدف تخفيض استهلاك مياه الري بنسبة لا تقل عن 40% مقارنة بالممارسات الحالية عند المزارعين. ومن خلال النتائج الأولية لمشروع الاحتياجات المائية والذي تنفذه إدارة الأبحاث والتطوير في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. تم الوصول إلى برنامج لري أشجار النخيل بعمر أكبر من 7 سنوات، مشيرةً إلى أن معدل كمية المياه السنوية لري النخيل يبلغ حوالي 61 متراً مكعباً للنخلة الواحدة، حيث يتوقع أن يرشد هذا الإنجاز من استخدام مياه الري بنحو 40% مقارنة بالممارسات الحالية. المرحلة الإنشائية وكشف المدير التنفيذي الانتهاء من المرحلة الأولى «الإنشائية» لمركز الزراعة المحمية والتي شملت بناء وإدخال ثلاث تقنيات مختلفة في سبعة بيوت محمية (عالية التقنية، متوسطة التقنية، منخفضة التقنية) تختلف في نظم التبريد، ونظم التهوية، ونظم ضخ غاز ثاني أكسيد الكربون والذي يحفز عملية البناء الضوئي للنبات،إضافة إلى الأغطية والأوساط الزراعية المستخدمة وإعادة استخدام مياه الري الزائدة والعديد من النظم والأجهزة المتطورة. وبين أن المرحلة الثانية «التشغيلية والأبحاث» والتي ستبدأ بداية العام المقبل، وستركز على أبحاث لتقييم كفاءة استخدام مياه الري لإنتاج الطماطم والخيار تحت تقنيات مختلفة من الزراعة المائية، مشيراً إلى أن اختيار الصنف الملائم للزراعة يعتبر عنصراً أساسياً لنجاح المحصول لذلك يأتي هذا البحث لتقييم أصناف متنوعة من الخيار والطماطم وانتقاء الأفضل من أجل تعميم المناسب منها. البيوت المحمية وعن أهمية الزراعة في البيوت المحمية، أشار المنصوري إلى أنها تساعد في إنتاج محاصيل الخضراوات خارج موسمها وعلى مدار العام، وإنتاج شتلات مبكرة للزراعات الحقلية، وزيادة الإنتاج مع زيادة كثافة النباتات، وإنتاج ثمار ذات مواصفات تسويقية عالية، وتقليل الاستهلاك في كميات مياه الري المستخدمة وتنظيم عملية الري، إضافة إلى التحكم الآلي بدرجات الحرارة والرطوبة والتسميد، والسيطرة على الآفات الزراعية مقارنة بالزراعة المكشوفة، والتوفير في الأيدي العاملة اللازمة للإنتاج. ويبلغ عدد البيوت المحمية في إمارة أبوظبي 16715 بيتاً، بمساحة إجمالية بلغت 5584 دونما توزعت على النحو التالي في أبوظبي 2105 بيوت محمية، المنطقة الغربية 4220 بيتاً محمياً، وفي العين 10390 بيتاً محمياً. ويشأن استخدام المياه المعالجة في ري المحاصيل، ذكر المنصوري أن عدد المزارع التي يطبق فيها استخدام المياه المعالجة في الري بلغ (143) مزرعة فيس منطقة النهضة في أبوظبي، وتم الاستعانة بمنظمة الأغذية والزراعة الدولية «الفاو» في تقييم هذه التجربة وكانت مخرجات التقييم مطابقة المياه الناتجة من محطات المعالجة في إمارة أبوظبي وأنها تصلح للاستخدام الزراعي، وجار التخطيط للتوسع في استخدام هذه المياه بمزارع الإمارة. التقنيات الحديثة وأوضح المنصوري أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يبذل جهوداً كبيرة في سبيل رفع كفاءة استخدام الموارد المائية في القطاعات الزراعية بإمارة أبوظبي بهدف الحفاظ على هذا المورد الحيوي المهم والذي يستأثر بنحو 70% من الاحتياجات المائية، حيث يعمل على نشر مفهوم الممارسات الزراعية الجيدة،وإدخال التقنيات الزراعية الحديثة وتوعية وتدريب المزارعين عليها. كما يقوم بإدخال محاصيل متحملة للملوحة والجفاف تتناسب مع الموارد المتاحة في الإمارة وطبيعة التربة والمناخ، والاستفادة من مصادر المياه غير التقليدية في الري الزراعي .وبشأن مشروع قياس معدل الاستهلاك الحالي للمياه وتركيب عدادات المياه في 200 مزرعة، أكد تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع قياس معدل الاستهلاك الفعلي للمياه في الزراعة من خلال تركيب عدادات خاصة لقراءة كميات الصرف، وبدأنا بتنفيذ المرحلة الثانية والتي يتم بموجبها جمع البيانات من المزارع التي تم تركيب عدادات خاصة فيها، للحصول منها على القراءات على مدى ثلاث سنوات متتالية. تحسين نوعية التربة أكد مبارك المنصوري أن العمل ما زال جارياً على دراسة نوعية التربة التي تتقاطع مع مشاريع الري، ما يسهم في زيادة كفاءة استخدام المياه وتقليل الفاقد منها، حيث تم العمل على تقييم العديد من المواد منها: مواد من أصل عضوي وأخرى غير عضوية، موضحاً أن النتائج الأولية للدراسات لم تظهر مؤشرات إيجابية بشكل كامل من النواحي الفنية والاقتصادية، إذ لا يمكننا الخروج بتوصية لتبني مثل هذه المواد على مستوى المزرعة، علماً أن الدراسات ما زالت مستمرة، بحيث ترتكز المرحلة القادمة على تقييم بعض المواد التي يمكن إنتاجها محلياً لتكون حلاً مستداماً وآمناً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©