أبوظبي (الاتحاد) - بعد النجاح الكبير الذي حققه موسمها الأول من البطولة، تستعد بطولة أبوظبي «سوبر ستريت» للسيارات لعشاق القيادة العادية بسرعة فائقة، لإطلاق الموسم الثاني في ديسمبر المقبل، تحت شعار «للطريق آداب وللسرعة مضمار»، حيث انطلقت فعالياتها برعاية الشيخ سلطان بن راشد بن حمدان آل نهيان، بهدف تشجيع الشباب على ممارسة هوايتهم في أماكن آمنة، بعيداً عن طرق المدينة والشوارع العامة.
وتخلل البطولة العديد من الفقرات الترفيهية، منها ألعاب نارية، وعروض كوميدية وفنية مختلفة، ولذلك سيتم تنظيم الموسم الثاني تحت الشعار ذاته، وسط توقعات الجهات المنظمة بأن يشهد إقبالاً كبيراً.
وبهذه المناسبة قال المسؤول في المكتب الإعلامي لشرطة أبوظبي المقدم جمال العامري، إن هذه الفعالية هي نتاج المبادرة التي أطلقها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، موضحاً أن هذه المبادرة هي ثمرة شراكة بين شرطة أبوظبي وحلبة ياس، بهدف توجيه الشباب للابتعاد عن بعض مظاهر القيادة السلبية في الشارع، وتفريغها في مضمار مجهز وآمن لأصحاب هذه الهوايات.
وأضاف أن البطولة تهدف إلى حشد الشباب الراغبين في التنافس على السباق في مكان صحيح داخل الحلبة، للمحافظة على أرواحهم من دون قيود على السرعة، مشيراً إلى أن البطولة تنظم بإشراف مختصين لمعاينة المركبات، فضلاً عن توافر طواقم الإسعاف والطوارئ في الموقع، لضمان سرعة التدخل، في حال وقوع أي حوادث، ما يجعل الحلبة مكاناً مثالياً وبديلاً عن التهور والقيادة غير الآمنة في الطرقات.
بدوره، قال المشرف على تنظيم البطولة سيف البكري، إنها تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الخليج للسيارات، المصرح لها السير على الطرقات، وإن الباب مفتوح أمام جميع الراغبين في التسابق، بما في ذلك كبار السن والراغبين في خوض هذه التجربة، شرط أن يحمل رخصة قيادة.
وأوضح أن السباق شمل فئات خمس: الدراجات، السيارات المعدلة، الأكزوتكس والسيدان، السيارات الفارهة، وأخيراً فئة السيارات الكومباكت المضغوطة، وأنه رصدت جوائز مالية قيمة للفائزين في المراكز الثلاثة الأولى من البطولة، التي تم الإعلان عنها، عبر حملة إعلانية في الصحف المحلية.
من جانبه، حث المدير الأول للدائرة التجارية بحلبة ياس في أبوظبي، طارق العامري، الشباب الشغوفين برياضة السيارات، على المشاركة في مثل هذه الفعاليات، لإشباع رغباتهم وتفريغ طاقاتهم وهوايتهم في مكان آمن، ولتكون نقطة انطلاق لتوجيههم وتطوير مهاراتهم في البيئة الصحيحة.
وقال المتسابق صلاح سعيد العامودي، الفائز بجائزة المركز الأول لفئة الكومباكت: لم أكن أجد المكان المخصص للسباق، ونظراً لقلة وعيي حينذاك كنت أسابق في الشوارع، وكان ذلك خطراً بالطبع، فقد أصيب العديد من أصدقائي في حوادث نتيجة السرعة الفائقة، ولكن مع تقدم في العمر، وتوافر الأماكن المخصصة للسباق، وجدت المتنفس الآمن الذي أبحث عنه.
وقال الفائز بالمركز الأول عن فئة الموديفايد هشام صلاح إبراهيم: مشاركتي هذه ليست الأولى في سباقات السيارات، ولكن هذه البطولة كانت مميزة في تنظيمها وتقديمها للجمهور بفقراتها الترفيهية والموسيقية، وسخية بجوائزها المالية القيمة، فضلاً عن وجود أعداد كبيرة من الجمهور، ما جعلها من أفضل المشاركات التي خضتها.
عدد اليوم
