الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فالكه: الجماهير تريد مشاهدة الكرة وليس الاستماع إلى كلمة بلاتر

فالكه: الجماهير تريد مشاهدة الكرة وليس الاستماع إلى كلمة بلاتر
29 يونيو 2014 01:39
أكد جيروم فالكه الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم أن الناس والجماهير يريدون مشاهدة كرة القدم، وليس الاستماع إلى خطابات جوزيف بلاتر أو ديلما روسيف رئيسة البرازيل، وذلك في إطار إجابته على سؤال حول غياب السويسري جوزيف بلاتر التام عن البطولة، حيث لم يقم بإلقاء كلمته المعتادة في حفل الافتتاح، وكذلك غيابه عن التصريحات الصحفية في الفترة الماضية، وأكد فالكه أن بلاتر اتخذ قراراً بعدم الحديث لوسائل الإعلام، وسيقوم بعد نهاية البطولة بعقد مؤتمر صحفي للإجابة عن جميع استفسارات وسائل الإعلام، مؤكداً أنه يتابع كل المباريات، وقام بحضور العديد من المباريات في مختلف المدن الـ12 المستضيفة للبطولة، وسيكون قادراً على تلخيص الأحداث، وهو سعيد بالبطولة، وشدد على أن الأمر لا يتعلق بالبرازيل، ولكن في حال انتخابه لولاية جديدة في العام القادم سوف يحضر كأس العالم 2018 في روسيا، ولن يختلف الأمر عما هو عليه الآن. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده جيروم فالكه في قاعة المؤتمرات في ستاد ماراكانا أمس الأول للحديث عن الدور الأول لكأس العالم، والذي اختتم مؤخراً في حضور عدد كبير من وسائل الإعلام، بحضور رئيس اللجنة المنظمة للبطولة ووزير الرياضة البرازيلي. وأكد جيروم فالكه أن البطولة الحالية لكأس العالم المقامة في البرازيل، هي إحدى أفضل النسخ في تاريخ كأس العالم من حيث مستوى كرة القدم، وأضاف أن تسجيل 136 هدفاً في المباريات الـ48، وبمعدل 2,83 هدف في المباراة الواحدة يعطي مؤشراً حقيقياً عن رغبة الفرق في اتباع أساليب هجومية تعجب الجماهير، وأن نوعية كرة القدم التي أقيمت حتى الآن كانت رائعة، وأنه واثق من أن الأمر سيكون كذلك في الأدوار القادمة. وأشار فالكه أن كل الأرقام التي تحققت حتى الآن هي مذهلة والدليل حضور 2,5 مليون شخص إلى المباريات في الملاعب الـ12 المستضيفة للبطولة، وهو ما يؤكد الشغف الكبير الذي يشعر به البرازيليون الزوار القادمون من الخارج تجاه كرة القدم، وكذلك الأمر في مناطق المشجعين في المدن المختلفة، والتي هي جزء من كأس العالم، حيث إن هناك الكثير من المشجعين القادمين إلى البرازيل من الخارج، أو حتى البرازيليين أنفسهم لا يحملون تذاكر المباريات، وبالتالي فقد أصبحت هذه الأماكن مثالية بالنسبة لهم من أجل قضاء وقت ممتع والتفاعل مع مباريات البطولة حتى لو لم يكونوا في الملاعب. وقال فالكه إن هناك الكثير من الأرقام القياسية التي تحققت خلال هذه البطولة، وحطمت معدلات المشاهدة للحدث في العديد من الدول، ما كان عليه في النسخة السابقة التي أقيمت في جنوب أفريقيا عام 2010، وهذا لم يكن فقط في الدول المعروفة بعشق كرة القدم مثل أوروبا وأميركا الجنوبية ولكن أيضاً في دول لا تعتبر فيها كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى مثل الولايات المتحدة الأميركية، فقد كانت حمى كأس العالم هناك رائعة، وعلى الرغم من صعوبة المجموعة التي وقع فيها المنتخب الأميركي إلا أنهم تمكنوا من تحدي الجميع والصعود ثانياً عن المجموعة. وقال فالكه إن القارة الآسيوية هي الوحيدة التي لن تكن ممثلة بأي فريق في الدور الثاني، ولكنه أكد أن جميع المنتخبات الـ32 قدمت مستويات جيدة، وأن الفرق التي صعدت إلى الدور الثاني تستحق المكان الذي وصلت إليه. وأعرب فالكه عن حزنه العميق لما حدث من قبل المنتخبات والاتحادات الأفريقية بخصوص تهديد لاعبي المنتخبات بالإضراب وعدم خوض المباريات، إلا بعد الحصول على مكافآتهم المالية، وقال إن «الفيفا» مستقبلاً سوف يضمن وجود اتفاق بين اللاعبين والمنتخبات لدفع مستحقاتهم المالية فهم لا يستطيعون اللعب، إلا بعد حصولهم على المال و«الفيفا» يقوم بتحويل مكافآت التأهل إلى كأس العالم لجميع الاتحادات المتأهلة. وأضاف أنه من المؤسف أن تتواصل هذه الأحداث فهذه ليست المرة الأولى، وحدثت بالفعل في كأس العالم 2006، وبالتالي سوف يحرص «الفيفا» على أن توافيه الاتحادات المشاركة على عقود الاتفاقيات ببين الاتحادات واللاعبين من أجل ضمان عدم تكرار هذا الأمر مستقبلاً. وعن قيام «الفيفا» بفرض العقوبات على اللاعبين وغض النظر عن الفساد وتجاوزات المسؤولي. قال فالكه إن هناك عقوبات تفرض على المسؤولين في الاتحاد الدولي في حال ثبت تورطهم في أي أعمال مسيئة لكرة القدم، أو قضايا فساد، وكما أن هناك لجنة انضباط تطبق العقوبات داخل الملعب فهناك لجنة الأخلاقيات التي تقوم بتطبيق العقوبات على الأفعال المخالفة للقانون من قبل المسؤولين، و«الفيفا» يحاسب كل من يقوم بأفعال خاطئة سواء داخل الملعب أو خارجه. وعن إقامة كأس العالم في أميركا الجنوبية مجدداً. قال فالكه إنه بعد النجاح الذي حققته البرازيل في الاستضافة الحالية، فقد سهلت الأمر كثيراً على بقية الدول في قارة أميركا الجنوبية ولكن ليس في الدورتين القادمتين، حيث تم إسناد مهام تنظيم البطولة بالفعل، ولكن من الممكن أن تتقدم أي دولة في أميركا الجنوبية لاستضافة نسخة 2026 أو 2030 حيث ستكون تلك البطولة التي سوف يحتفل فيها العالم بمرور 100 عام على إقامة كأس العالم، وربما تكون لدى أوروجواي التي استضافت أول نسخة فكرة للتقدم، واستضافة البطولة لجعلها مناسبة خاصة جداً للعالم ولأوروجواي. احتلت قضية إيقاف المهاجم لويس سواريز جانباً كبيراً من حديث فالكه، حيث قال إنه يجب عليه أن يخضع للعلاج، وأن يجد طريقة للتوقف عن القيام بهذه الأعمال، وأن لجنة الانضباط في «الفيفا» شاهدت اللقطات التلفزيونية لواقعة سواريز مع كيليني من زوايا عدة من خلال الكاميرات الـ34 التي تنقل المباريات، وتأكدت أن اللاعب كان مذنباً، ويستحق العقوبة، وأن ما قام به أمر غير لائق، ويتنافى مع الروح الرياضية وقوانين اللعب النظيف، وعندما يكون اللاعب في كأس العالم فكل لاعب من الفرق الـ32 يجب أن يكون قدوة لكل الناس في العالم، وأضاف أنه من الصعب أن يوجه رسالة ما لسواريز، لأن كل ما سيقوله يصب في خانة الانتقاد، فهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيه بفعل مشابه، ولهذا كان من الواجب أن تكون العقوبة رادعة، فقد شاهد هذه اللقطة مئات الملايين من الناس، وبالتأكيد ليست هذه اللقطة التي يحب المرء أن يشاهدها أبنائه والصغار الذين يتابعون كأس العالم، فإذا كنا لا نقوم بمثل هذه الأفعال في الحياة فكيف نقوم بها على أرض الملعب. وشدد على أن العقوبة هي على اللاعب وليست على منتخب أوروجواي أو ناديه ليفربول الإنجليزي وأن لجنة الانضباط اتخذت القرار بناء على مجموعة من الأدلة والمعلومات، واستندت إلى تاريخ اللاعب، ولهذا فالعقوبة ليست محصورة في المباريات الدولية فقط ولكن كل ما يخص كرة القدم لمدة 4 أشهر. (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©