الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«صنداي تايمز»: أدلة جديدة بتورط قطر في قضية «باركليز»

«صنداي تايمز»: أدلة جديدة بتورط قطر في قضية «باركليز»
2 أكتوبر 2017 00:01
أبوظبي (مواقع إخبارية) كشفت صحيفة «صنداي تايمز»، البريطانية الصادرة صباح أمس الأحد، عن تفاصيل جديدة في قضية الفساد المتهمة فيها قطر والمتورط فيها رئيس وزرائها السابق حمد بن جاسم، والتي تناقش أمام ساحات القضاء البريطاني، بعد نشر تقارير عن محاولات الدوحة التسلل إلى بنك باركليز البريطاني والسيطرة عليه مستغلة في ذلك أجواء الأزمة المالية العالمية التي وصلت ذروتها 2008، وألقت بظلالها على العديد من الكيانات الاقتصادية والمصرفية ومن بينها البنك البريطاني الشهير. وقالت «صنداي تايمز» إن المشتبه به توم كارلاريس- وهو واحد من أقوى رجال البنوك في باركليز خلال عهد بوب دايموند، وهو واحد من 4 مصرفيين اتهمهم مكتب جرائم الاحتيال الخطيرة، فيما يتعلق بالادعاءات الناجمة عن تمويل البنك الذي تدعمه قطر بقيمة 6.1 مليار جنيه استرليني في عام 2008- قد استولى على 17 مليون جنيه استرليني. كما وجه المكتب اتهامات لكل من جون فارلي الرئيس التنفيذى السابق للبنك، وروجر جنكينز، الرئيس السابق للخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط؛ وريتشارد بوث، الذي قاد أعمال تمويل البنك في الشرق الأوسط. وكان كالاريس انضم إلى باركليز في عام 1996، ليصبح رئيسا لأعمال الثروة في البنك، وغادر في عام 2013، بعد عام من تولي أنطوني جنكينز منصب الرئيس التنفيذي للبنك وتعهد بتغيير ثقافة البنك. وكان ساراناك بارتنرز، مدير ثروة لندن، هو مشروع «كالاريس» الكبير التالي، وقد سجلت الشركة خسارة قدرها 14.3 مليون جنيه استرليني في العام الماضي، أي ما يقرب من أربعة أضعاف خسارة العام الماضي. وقد حصلت على موافقة تنظيمية من سلطة السلوك المالي في مايو، وفقا لأحدث الإفصاحات في بيت الشركات. وتنحى كالاريس من ساراناك العام الماضي، ولكنه لا يزال مساهما، وتعد هذه القضية هي واحدة في سلسلة من التحديات القانونية الناجمة عن جمع التبرعات. وقد تقدم بنك باركليز بطلب للحصول على تأخير في قضية مدنية منفصلة بقيمة 1.2 مليار جنيه استرليني رفعتها الممولة المدينة أماندا ستافيلي، ويرى البنك أن قضيته يمكن أن تضر بالإجراءات الجنائية التي رفعها المكتب. وتقول ستافيلي (44 عاما) أنها لم تحصل على رواتب كافية بسبب دورها في إنقاذ البنك. واستأجرت «كوين إيمانويل»، وهي شركة قضائية أميركية، للتعامل مع المحاكمة - التي من المقرر أن تبدأ في يناير المقبل. وفي الوقت نفسه، تأخرت أيضا جلسة استماع في محكمة العمل رفعها ريتشارد بوث ضد باركليز. ويدعي المقطع الفصل غير العادل ويطالب بمكافآت يدعي أنها مستحقة على البنك. ومن المقرر أن تبدأ المحكمة في نظرها الأسبوع المقبل، فيما رفض باركليز وكالاريس وستافيلي التعليق. وكانت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية علقت على فضيحة قطر والتي تنتظر كلمة النهاية أمام القضاء البريطاني، قائلة: «مازال البنك البريطاني يواجه تحقيقات حرجة تعود لصفقات أجراها مع قطر عام 2008 وقت الأزمة المالية العالمية للحفاظ على استقلاليته وتجنب شرائه من قبل الحكومة في لندن، إلا أنها ربما انتهت إلى نفوذ قطري في البنك». وأضافت الصحيفة أن «هيئة الرقابة المالية البريطانية أبلغت البنك والأفراد المعنيين بالتحقيق أن حصولها على عدد ضخم من الأدلة التي لم يكشف عنها من قبل أرجأ قرار الهيئة»، بحسب مصادر للصحيفة. وكان رئيس باركليز، روجر جنكينز عقد الصفقتين مع الشيخ حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر في ذلك الوقت، والذي ضخ 6.1 مليار إسترليني فى البنك لإنقاذه من الأزمة، ولكن هذا التمويل الطارئ هو أساس القضية الجنائية الوحيدة التي لا زالت مفتوحة من وقت الأزمة في بريطانيا، حيث يواجه عدة مسؤولين تنفيذيين في البنك خطر توجيه تهم جنائية لهم. وتنظر القضية في الترتيبات الجانبية للصفقتين ووعود البنك لقطر وما إذا كان قد كشف بشكل واضح عن رسوم دفعها للقطريين أو أموال أقرضها لهم سراً لكي يعيدوا الاستثمار في البنك. وأضافت «فاينانشيال تايمز»، أن هيئة الرقابة المالية البريطانية أعادت فتح تحقيق في تمويل حصل عليه بنك باركليز في 2008، من قطر ودول خليجية أخرى، بـ7.3 مليار إسترليني في مستهل هذا العام بعد تلقيها ما يقرب من 100 ألف مستند. وتورط البنك البريطاني مع قطر في القضية التي رفعتها مجموعة «بي سي بي كابيتال بارتنرز»، أمام المحكمة العليا في لندن، وعقدت أولى جلساتها بداية سبتمبر الماضي، ويواجه البنك تهماً من بينها الفساد وخداع مستثمريه حين سعى البنك لبيع أسهم بأكثر من 7 مليارات جنيه استرليني لتفادي الوقوع ضمن خطة إنقاذ حكومية. وتتهم سيدة الأعمال البريطانية مسؤولة مجموعة «كابيتال» أماندا ستافليلي، البنك البريطاني بتمويل صفقة الشر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©