الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هولندا والمكسيك.. «صراع القوة» بين «الأفضلين»!

هولندا والمكسيك.. «صراع القوة» بين «الأفضلين»!
29 يونيو 2014 01:35
يصطدم هجوم منتخب هولندا، الأقوى في الدور الأول، مع دفاع المكسيك وحارسها المتألق جييرمو أوتشوا في الدور الثاني لمونديال البرازيل 2014 لكرة القدم اليوم في فورتاليزا، وحققت هولندا مشواراً رائعاً في الدور الأول، حيث فازت ثلاث مرات متتالية، كان أولها الأكثر صخباً على إسبانيا حاملة اللقب 5-1 قبل أن تتخطى أستراليا 3-2 وتشيلي 2-صفر، فكان هجومها الأقوى في الدور الأول بعشرة أهداف حتى الآن تقاسمها روبن فان بيرسي الذي سيعود بعد انتهاء إيقافه واريين روبن (3)، ممفيس ديباي (2) وستيفان دو فريي وليروي فير، وباتت الوحيدة التي تسجل هدفين أو أكثر في كل مباراة، فكانت أحد أربعة منتخبات إلى جانب كولومبيا، الأرجنتين وبلجيكا تحقق 9 نقاط كاملة في دور المجموعات. أما المكسيك، فتميزت بقوة دفاعها، إذ فازت على الكاميرون 1- صفر، وتعادلت مع البرازيل المضيفة صفر- صفر قبل أن تختتم مشوارها بفوز على كرواتيا 3-1 في مبارزة على وصافة المجموعة الأولى واستقبلت الهدف الوحيد في الدقيقة 87 من مباراة كرواتيا الأخيرة، فكانت المنتخب الوحيد مع بلجيكا وكوستاريكا التي تتلقى هدفاً يتيماً في الدور الأول. وبرز في دفاعها قائدها المخضرم رافايل ماركيز (35 عاماً) الذي هز الشباك في مباراة كرواتيا للمونديال الثالث في مسيرته، وذلك بعد أن أصبح أول لاعب في التاريخ يحمل شارة القائد في أربعة مونديالات. لكن المهاجم الهولندي المخضرم ديرك كويت الذي كان من بين الاحتياطيين المشاركين في المباراة الأخيرة مع تشيلي، فقال: «نعرف قوتنا، فلدينا أرين روبن وروبن فان بيرسي، وبرأيي ويسلي شنايدر هو أحد أفضل لاعبي الوسط في العالم، لذا نريد أن نستخدم هذه القوة». واللافت أن الفائز في هذه المباراة لن يلتقي منتخباً كبيراً في ربع النهائي، بل الفائز من مواجهة كوستاريكا واليونان، وبالتالي ستكون طريقه غير وعرة، منطقياً، إلى نصف النهائي. المكسيك تخوض دور الـ16 للمرة السادس على التوالي، ووحدها البرازيل وألمانيا لديها سلسلة أطول، لكنها خرجت دوماً من هذا الدور، ورأى المدافع اللبناني الأصل ميجل لايون: «لا نتحدث فقط عن الفوز على هولندا، نستلهم للفوز على كل فريق كبير، وليس خوض مباراة خامسة، بل الفوز بها كلها، فريقهم رائع نافس على اللقب قبل أربع سنوات، وهو مرشح هنا، لكن إذا فزنا عليهم ستصل ثقتنا إلى السماء». يغيب عن المكسيك لاعب الوسط خوسيه خوان فاسكيز الموقوف، وسيحل بدلاً منه كارلوس سالسيدو لاعب آيندهوفن الهولندي السابق أو كارلوس بينيا أو ماركو فابيان. وعلق لاعب الوسط أندريس جواردادو على غياب فاسكيز «من دون فاسكيز، نفقد جزءاً مهماً من اللعب، إنه يمنحنا الاتزان الذي يحتاجه الفريق، من أجل الهجوم بطمأنينة وأمان، التحدي هو أن نظهر قدرة الفريق على اللعب من دونه». وقال ديباي (20 عاماً) لاعب آيندهوفن: «لدينا بدلاء يمكنهم الدخول، وتغيير مصير المباراة»، أما لاعب الوسط المكسيكي هكتور مورينو، فرأى: «هولندا ستكون معقدة وغير سهلة على الإطلاق، نعمل بجهد لتحقيق ما يعتقده البعض مستحيلاً». وأشار كويت إلى أن قوة المكسيك تظهر في ترك لاعبين من طراز المهاجم خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» على مقاعد البدلاء ولعب أدوار بديلة قبل أن يفك في مباراة كرواتيا صياماً عن التسجيل دام سنة: «أنا متفاجئ من هرنانديز الذي لا يلعب معهم، لأنه برأيي متميز جداً، لذا المكسيك فريق قوي على مقاعد البدلاء». في المقابل، لا يشكو مقعد بدلاء هولندا من شيء، فأظهرت البطولة نجماً جديداً، هو ممفيس ديباي صاحب هدفين في نصف ساعة من اللعب، لكن البديل الآخر، ليروي فير، الذي هز الشباك أيضاً أمام تشيلي، فتعرض لإصابة عضلية ستبعده عن المباراة، ولا يزال مصير مشاركة برونو مارتنس أندي، أحد نجوم المباراة الأولى أمام إسبانيا، مجهولاً بعد تعرضه لارتجاج في الدماغ في مباراة أستراليا، رغم خوضه تمارين الخميس من دون السماح له بضرب كرات رأسية، كما تلقى خمسة لاعبين العلاج بسبب إجهاد عضلي وهم روبن، دو فري، دالي بليند، نايجل دي يونج وفير. لكن حديث روبن الذي اعتبره الإنجليزي جاري لينيكز هداف مونديال 1986 أفضل لاعب في الدور الأول، كان أكثر إيجابية، فاعتبر جناح بايرن ميونيخ الألماني الطائر أن فريقه أصبح على بعد ثلاث مباريات من بلوغ النهائي مرة ثانية على التوالي، بعد خسارته الصعبة أمام إسبانيا بعد التمديد 1-صفر في جنوب أفريقيا 2010: «إذا فزنا على المكسيك فإن نهائي كأس العالم محتمل مجدداً، المعادلة بسيطة: نفوز ثلاث مباريات ونعود إلى النهائي»، لكنه عاد إلى الواقع وحذر من المكسيك: «لا يمكننا التفكير حول الطرف الأسهل من القرعة، لا يمكنك التطلع أبعد من مباراتك المقبلة، فلن نتمكن من الفوز بسهولة، فريقهم جيد وأشبههم بتشيلي التي كانت قوية أيضاً، يجب أن نركز كثيراً ولا نفكر بهوية الفريق الذي سنقابله لاحقاً، لكن داخل الفريق هناك شعور قوي بأن دورتنا لن تنتهي عند حاجز المكسيك». وقفت البلاد المنخفضة ثلاث مرات عند حاجز النهائي، فخسرت أمام مضيفتها ألمانيا الغربية 1-2 في زمن «الطائر» يوهان كرويف عام 1974، ثم النهائي التالي على أرض الأرجنتين 1-3 بعد تمديد الوقت في 1978، قبل أن تتخطى البرازيل في ربع نهائي النسخة الماضية ويقهرها أندريس إينيستا في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي مانحاً إسبانيا لقبها الأول، وتشارك بطلة أوروبا 1988 للمرة العاشرة في النهائيات. (فورتاليزا - أ ف ب) ورقة المباراة اليوم والتاريخ: الأحد 29 يونيو 2014 التوقيت: 8 مساءً الجولة: دور الـ 16 الملعب: بلاسيدو أديرالدو كاستيلو الحكم: البرتغالي بيدرو بروينكا دي يونج.. «القلب القاسي» فرض لاعب وسط ميلان الإيطالي نايجل دي يونج نفسه قائداً للجوقة الهولندية في المباريات التي خاضها المنتخب البرتقالي حتى الآن في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة في البرازيل، وأكد دي يونج منذ بداية البطولة أن بإمكان هولندا التعويل عليه في النسخة الحالية لرفع الكأس الغالية والتي خسروا مباراتها النهائية 3 مرات آخرها في النسخة الأخيرة أمام إسبانيا (صفر-1) بعد التمديد، وذلك من خلال العروض الرائعة التي قدمها حتى الآن آخرها أمام تشيلي عندما فازت هولندا بثنائية محققة العلامة الكاملة ومتصدرة مجموعتها الثانية. ويبدو دي يونج صاحب الـ 29 عاماً في قمة مستواه حالياً بعد موسم رائع مع فريقه ميلان، فبعد غيابه عن الملاعب لأشهر عدة بسبب الإصابة في الكاحل، عاد تدريجياً إلى الملاعب بعد فترة الانتقالات الشتوية، وهو يستغل اليوم «طراوته» فيما يعاني الآخرون بسبب الموسم الطويل. وجعل مدرب لويس فان جال من دي يونج أحد العناصر الأساسية في تشكيلته والرابط بين خط الدفاع والمهاجمين أريين روبن وويسلي شنايدر وروبن فان بيرسي وجيرماين لنس وديرك كويت. وإذا كانت هولندا فازت على إسبانيا (5-1) وأستراليا (3-2)، بالتأكيد أن الفضل يعود إلى فان بيرسي وروبن، ولكن فان جال يعتبر بان العنصر الفعال في هذا النجاح هو دي يونج الذي كان رائعاً أمام تشيلي، فان جال غير معتاد على الإشادة بمؤهلاته الفردية غير أنه خص «المقاتل» دي يونج باستثناء في الأيام الأخيرة. وقال فان جال عقب الفوز على أستراليا: «نايجل كان رائعاً» كان موجوداً في كل مكان في الملعب، إنه في قمة عطاءاته، إنه افضل لاعب وسط في البطولة»، وكان بإمكان فان جال تكرار إشاداته عقب المباراة أمام تشيلي، حيث قدم دي يونج عرضاً رائعاً في دوره استعادة الكرات. ويعاني دي يونج من سمعته «السيئة»، حيث يوصف باللاعب القاسي، خصوصاً منذ المباراة النهائية لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا، وقبل 4 أعوام، انتشرت صورة تدخله بطريقة لاعبي الكاراتيه في صدر تشابي ألونسو، حول العالم. وعلق اللاعب الباسكي على ذلك قائلاً: «إنه التدخل الذي أذاني كثيراً في حياتي». وعلى الرغم من أن دي يونج نال البطاقة الصفراء فقط على تلك الحركة، فان العقوبة الحقيقية كانت في الأسابيع التالية لأن سمعته كانت في الحضيض من خلال تعليقات وسائل الإعلام وقتها حيث وصفته بـ «اللاعب القذر» أو «الهولندي العنيف»، وهي نعوت التصقت بجلده لدرجة أنه قاطع الإعلام. وتحدث دي يونج عن تلك الفترة لوسائل الأعلام الهولندي بقوله: «منذ ذلك الحين، كان الصمت أفضل حليف لي»، سأصمت، أعرف كيف هي سمعتي لدى بعض الفئة من الجماهير، ولكن أن يتم تقديري أم لا، لا يمكنني أن أقوم بشيء ما، وبالتالي فإن ذلك لم يعد يؤثر علي»، هذه الصورة، ومع ذلك، لم تساعد على تغيير اللاعب السابق لآياكس أمستردام وهامبورج الالماني ومانشستر سيتي الإنجليزي لطريقة لعبه. (فورتاليزا- أ ف ب) الإيقاف يحرمه من اللعب فاسكيز: يا لها من مأساة! لم يعد أمام المدرب ميجيل هيريرا المدير الفني للمنتخب المكسيكي لكرة القدم سوى يومين، ليحل اللغز الصعب الذي وجد نفسه أمامه بغياب لاعب الوسط المتألق خوسيه فاسكيز عن صفوف الفريق في المباراة المقررة اليوم أمام نظيره الهولندي في دور الستة عشر لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، ويغيب فاسكيز عن المباراة للإيقاف بسبب الإنذارات، وهو ما يضع هيريرا في مأزق حقيقي قبل هذه المباراة الصعبة. واعتمد هيريرا على التشكيلة الأساسية نفسها في المباريات الثلاث، التي خاضها بالمجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة أمام منتخبات الكاميرون والبرازيل وكرواتيا، ولكنه سيضطر إلى خوض المباراة أمام هولندا بدون لاعب الوسط المتألق فاسكيز لإيقافه مباراة واحدة، بعدما نال الإنذار الثاني في مباراة الفريق التي تغلب فيها 3-1 على المنتخب الكرواتي. وأثار غياب فاسكيز جدلاً واسع النطاق داخل المنتخب المكسيكي، لأن اللاعب هو محور الأداء في وسط الملعب، حيث يشغل مركز لاعب الوسط المدافع كما أنه اللاعب الوحيد في المنتخب المكسيكي الذي لا يوجد له «بديل طبيعي» في صفوف الفريق. وقال فاسكيز: «يا لها من مأساة، ولكنها جزء من كرة القدم، وأثق في أن ما سيفعله هيريرا سيكون الأفضل على الإطلاق، هناك عديد من اللاعبين على مقاعد البدلاء بالمنتخب المكسيكي يمكنهم الأداء بشكل جيد». والخيار الثاني أمام هيريرا هو نقل جواردادو من مركز الجناح الأيسر إلى اللعب أمام خط الدفاع، وإذا تغير مركز جواردادو، يستطيع هيريرا الاستعانة بمارو فابيان مكانه في الناحية اليسرى. أما الخيار الثالث أمام هيريرا فهو الدفع باللاعب بينا الذي يتميز بأنه لاعب أكثر مهارة خططية وأكثر قدرة على أداء الواجب الهجومي من فاسكيز، ولكن المشكلة الوحيدة في الاعتماد على بينا هي الحالة النفسية، حيث أشارت بعض التقارير إلى أن بينا «24 عاماً» عانى من اكتئاب شديد لغياب زميله لويس مونتيس عن المشاركة في المونديال في اللحظة الأخيرة لإصابته بكسر في الساق. وقال بينا: «إذا لم يستعن بي هيريرا، فإن هذا بالتأكيد لأنه يرى شيئاً خاطئاً، ولكنني جاهز لمساعدة الفريق، الحقيقة أن إصابة مونتيس أثرت بي ولكنني نجحت في اجتياز هذا الآن». (سانتوس - د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©